أشعل (م. ك -34 سنة)، النار فى زوجته، وأدلى باعترافاته أمام المستشار أحمد عبد العزيز رئيس نيابة حوادث جنوبالقاهرة، قال فيها: «الناس بقت ماشية فى الشوارع بتكلم نفسها من الغلا اللى أحنا عايشينه، أعمل إيه العيشة بقت صعبة والمرتب مابقاش مكفى طلبات البيت ولا طلبات مراتى اللى مابتصبرش وشغالة طلبات على طول وكأنها مش عايشة معانا ومش شايفة الدنيا بقت مولعة إزاى، خلتنى أكره حياتى وعيشتى معاها». وأضاف المتهم: «خلتنى أكره حياتى وأكره العيشة والوقت اللى بقعده فى البيت، مراتى مش حاسة بيا ولا بالغلاء والأسعار اللى ولعت والحاجة اللى كانت بجنيه بقت دلوقتى بعشرة، وأنا أعمل إيه يعنى المرتب مش بيزيد ومابقاش مكفى أى حاجة وطلبات البيت وطلباتها مابتخلصش». وتابع: «شغال شغلانتين وبرضو الدنيا مش مظبوطة معايا ومش عارف أكفى بيتى ولا عارف ألاحق على مصاريف العيال، بقيت بأحرم نفسى من كل حاجة وعامل زى الطور اللى مربوط فى ساقية، بقيت بحارب عشان أوفر الجنيه وأقول معلش العيال والبيت أولى، الناس كلها تعبانة وبتشتكى وأنا مش مقصر فى حاجة، بس هى مش مقدرة وكأنها مش عايشة معانا فى الدنيا ومش شايفة الناس وهى بتشتكى وبتكلم نفسها من الغلا اللى أحنا فيه». واستطرد: «رغم كل ده وهى مصممة برضو تنكد عليا وتشيلنى الهم ومش عايزة تبطل طلبات وشكاوى، أنا مش عارف أعملها إيه؛ أسرق يعنى ولا أقتل لها حد عشان أجيب لها فلوس، بتتكلم وكأن الدنيا وردى، وكأنى قاعد فى البيت ومش عايز أشتغل مع إنى بأدور على أى حاجة عشان أجيب منها فلوس، عشان أسد بقها وتحل عنى وتبطل طلبات، لكنها عاملة ودن من طين وودن من عجين، لدرجة إنها خلتنى أكره عيشتى وحياتى وأكره أروح البيت عشان ماشوفهاش قدامى وهى مبوزة فى وشى وأريح نفسى من كلامها اللى يغيظ». واختتم «يوم الحادثة كنت راجع من الشغل وتعبان ومش طايق كلمة من حد وعايز أكل لقمة وأخش أنام كام ساعة عشان بأصحى من صباحية ربنا أسعى على أكل عيشى، لكنها فى اليوم ده كانت مصممة تخلينى يا إما انتحر يا إما أقتلها، وفضلت تشتكى من العيشة وقلة الفلوس والحاجات اللى البيت محتاجها وأنا فضلت أهديها وأقولها الناس كلها بتشتكى وهى ظروف البلد كده، لكنها فضلت تعصبنى بكلامها اللى خلانى أقوم وأولع فيها عشان أخلص منها وأخلص من حياتى اللى خلتنى أكرها ومش عايز أعيش فيها». تلقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، إخطارًا من مستشفى قصر العينى يفيد بوصول سيدة فى العقد الثالث من العمر، مصابة بحروق شديدة بدرجة 85 فى المائة، وبسؤال زوجها قال إن أسطوانة البوتاجاز انفجرت أثناء تجهيز وجبة العشاء، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق. وبإعادة سؤال الزوج حاول المراوغة بأكثر من رواية، وبمواجهته بأقوال الجيران، اعترف بارتكاب الواقعة بسبب وجود خلافات أسرية مع زوجته، تم تحرير محضر بالواقعة وإحالة المتهم إلى النيابة التى أصدرت قرارها بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.