شهدت أسعار الدواجن بالدقهلية ارتفاعا جنونيا في الأسعار خلال الشهر الأخير، حيث واصلت أسعار الدواجن ارتفاعها ليصل سعر الكيلو من الفراخ البيضاء 26.5 جنيه والحمراء 30 جنيها، والفراخ البلدي 35 جنيها، أما كيلو الدواجن المجمدة ب31 جنيها، ووصل سعر كرتونة البيض لنحو 35 جنيها للمستهلك. وأرجع عدد من أصحاب مزارع الدواجن سبب ارتفاع الأسعار لأول مرة في هذا الوقت من العام بسبب انتشار أمصال فاسدة تسببت في نفوق أعداد ضخمة من الدواجن بالمصانع، بالإضافة لارتفاع أسعار الأعلاف. وقال المهندس مصطفي العُرس، رئيس اتحاد منتجي الدواجن بالدقهلية ، إن السبب وراء ارتفاع أسعار الدواجن هو قلة إنتاج المزارع حاليا بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف والتي وصل سعرها إلى 7 آلاف جنيه للطن، بخلاف ما تحتاجه الفراخ والكتاكيت من أدوية ورعاية في ظل انتشار الأمراض بسبب البرد. وكشف عن عدم فعالية الأمصال المنتشرة بالسوق والخاصة بمرض الالتهاب الشعبي، والذي يسبب نفوق أعداد كبيرة من الدواجن في هذا الوقت من العام، حيث منيت المزارع بخسائر فادحة بسبب نفوق الكتاكيت والدواجن، وهذا دليل على أن اللقاحات التي نستوردها من الخارج خاصة الهند والصين، لا تأتي بالنتيجة المرجوة، لافتًا إلى أن لدينا أكبر معهد لإنتاج اللقاحات العباسية، ومع ذلك مازلنا نستورد اللقاحات من الخارج. وأضاف، عشرات المزارع أوقفت إنتاج الدواجن حاليا بسبب نفوق الآلاف من الكتاكيت والدواجن لديها في عمر 21 يوم، بسبب عدم وجود رعاية أو متابعة من الدولة هو ما تسبب في انخفاض المعروض من الدواجن بالسوق وارتفاع أسعاره في ذلك الوقت من العام ولأول مرة . وناشد «العُرس»، الدولة أن توفر الأمصال للعترات الموجودة من المرض، وأن تجبر أصحاب المزارع على الشراء منها فقط، وتنظم في نفس الوقت حملات تفتيش على الصيدليات، لافتًا إلى أن اللقاحات الموجودة بالسوق فاسدة أو لا تناسب عترة الأمراض الموجودة بمصر. وقال عادل مطاوع صاحب مزرعة ببلقاس «أنا بيتي اتخرب وهدخل السجن بسبب انتشار هذا المرض حيث ظهر في مزرعتي بعد أسبوع من التحصين بلقاح» I.H«والذي اشتريته من إحدى الصيدليات البيطرية، وللأسف انتشر المرض وخسرت معه كل شيء». وأضاف «المرض موجود بكثرة واللقاحات الموجودة فاسدة ولا تأتي بنتيجة، والبعض أغلق المزارع بسبب هذا المرض، وهو السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الدواجن ولو التحصين الموجود سليم والمزارع تعمل بطاقتها العادية كانت أسعار الدواجن لن تزيد عن 12 جنية». مشيرا إلى أن المرض انتشر بالمزرعة بالكامل خلال أسبوع واحد وتسبب في نفوق أكثر من 10 آلاف فرخة قائلا «وكل يوم أملأ أجولة من الفراخ وأرميها ولم يتبقى بالمزرعة بالكامل سوى 4 آلاف فرخة بعتهم لأحد سماسرة الفراخ، وعندي خسائر أكثر من 200 ألف جنية». وتابع «للأسف الدولة غائبة في متابعة المزارع ومساعدتها بتوفير الأمصال الجيدة والأعلاف». وطالب بتدخل رئيس الجمهورية وتوفير أعلاف وأمصال مدعمة لأصحاب المزارع كما كان يحدث من قبل حتى يتم إنتاج دواجن رخيصة تناسب المواطنين«. فيما تساءل مجاهد بهي الدين، صاحب مزرعة دواجن، عن سبب استيراد أمصال من الخارج لفيروس مثل I.B، وفي مصر عترة معينة مختلفة عن العترة الموجودة بالخارج والمفروض الطب البيطري والمختصين يأتوا في المنطقة الموبوءة ويأخذوا الدواجن المصابة ويطلعوا لنا أمصال ضد المرض والعترة الموجودة. واستطرد «لكن للأسف هناك مافيا لرجال أعمال يقوم باستيراد أمصال لعترات أخرى مش موجودة عندنا، ولما بنحصن بها تتسبب في كارثة حقيقية»، مطالبا بتشغيل معمل العباسية والخاص بالأمصال واللقاحات لفحص الدواجن النافقة وإيجاد أمصال مناسبة للأمراض التي تصيبها .