بعدما صدم الشباب في الانتخابات البرلمانية السابقة،وتحطمت آمالهم أمام ما أسموه مصالح النواب التي لم تتغير على مر العصور منذ فترة حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك،قرر الشباب أن يقف بالمرصاد للفساد بكافة أشكاله أملا في تحقيق مصالح المواطنين دون أي استغلال،أو توجيه لقضية معينة،توطيناً لمحاربة الفساد وغرس الشباب في المحليات،حيث قام عدد من شباب قرية القطاوية بمركز ومدينة أبوحماد،بتأسيس ائتلافاً شبابياً خالصاً تحت مسمى "إتحاد شباب القطاوية". المقعد ليس هدفنا،هكذا بدأ محمد محمود على حسن،وشهرته محمد الشمبارى ً،أحد مؤسسي الإتحاد،حاصل على بكالريوس التجارة، حاصل على ماجستير المحاسبة والمراجعة،وأحد شباب رجال الأعمال بأبوحماد،عضو صناع الحياة ومنسق حملة معا ضد التسول بمحافظة الشرقية،مؤكدا على أن الهدف الأساسي من تدشين إتحاد شباب القطاوية هو القضاء على سطوة رجال الأعمال وبخاصة اعضاء مجلس النواب على المشروعات الخدمية التي يحتاجها المواطن،لاستغلاله وتوجيهيه مقابل تحقيق مطالبة والتي تعد حق أصيل لأي مواطن على أرض الوطن.
وأضاف الشمبارى :"إذا صادفنا أيا من المرشحين الشباب ووجدناه ذو خبرة وسيضيف لاحتياجات المواطنين فلن نتردد في دعمه بكافة السبل المتاحة لنا،لتحقيق المصلحة العامة قبل كل شيء،فتخفيف الأعباء عن المواطن البسيط هو أحد الركائز التي يجب العمل عليها"،مشيراً إلى أن الإتحاد أسس على لعدة أسباب منها تسهيل حل مشاكل المواطنين والعمل على أرض الواقع لدفع الصور السلبية التي كونت عن الشباب.
وأوضح أن الترشح للمحليات هو السبيل الوحيد للعمل على إيجاد مركز شباب للقرية وتوابعها كغيرها من القرى،وتسهيل خدمات المواطنين وعزلهم عن الصراعات الدائرة بين النواب وغيرهم من السياسيين ورجال الأعمال بعدما حرمت القرية من أن يمثلها نائب برلماني لمدة تجاوزت الخمسة عشر عاماً مما جعلها مهمشة ومهملة.
وفي ذات السياق ترشح ضمن إتحاد شباب القطاوية،أحمد مدركة دعبس،حاصل على ليسانس حقوق ومدرس مادة القانون بالمدرسة الثانوية التجارية،ويقول مدركة إن قرية القطاوية وتوابعها تقع تحت مسئولية الوحدة المحلية بالقطاوية والتي يتجاوز عدد المنتفعين من خدماتها الآلاف من المواطنين،و بها منشآت تعليمية تستحق الدعم والتطوير لخلق جيل واعٍ بالمصلحة العامة.
ولفت مدركة إلى أن مؤتمر التدشين الأول عقد في الأول من ديسمبر من العام 2015،تم من خلاله انطلاقة الإتحاد في عدة اتجاهات، المهندس علاء عيسى،والمهندس محمود عبد الحافظ، وحسن شقافة والدكتور وسام ربيع حزين،والدكتور صلاح خالد، ومحمد الشمبارى،وإبراهيم جلال،ثم عقد المؤتمر الثاني والذي كان بداية لانطلاقة أخرى،بمساعدة عدد كبير آخر من أهالي القرية وتم تنفيذ عدة مشروعات خدمية في نطاق الوحدة المحلية بالقطاوية وهى كالتالي:
1- نظافة طريق القطاوية الرئيسي بالجليدر بعد التواصل مع مجلس مدينة أبوحماد.
2- نظافة الطريق الدولي وأكثر من 5 أيام عمل من الاتحاد والوحدة المحلية وزراعة 100 شجرة وإنارة المنطقة السكنية أمام القرية.
3- إنارة مقابر القطاوية.
4- بتعاون مثمر مع الوحدة المحلية ومجلس المدينة تم تركيب أكثر من 150 كشاف إنارة داخل شوارع القرية.
5- إنارة طريق القطاوية الرئيسي بكشافات جديدة وصيانة الأعمدة.
6- بناء سور على محول الكهرباء بموقف القطاوية لحماية الطريق من الرديم وحماية المحول لارتفاعه عن الطريق.
7- توفير سولار لجهاز الناموس وللسيارة بالوحدة المحلية لتغطى مجلس قروي القطاوية لمدة شهرين.
8- عقد اجتماع تنفيذي مع مديري المدارس والوحدة الصحية بالقطاوية لمتابعة المشاكل التي تواجه العملية التعليمية والصحية بالقرية نشكرك كل من تعاون معنا بكلمة.
وأكد كلا من المرشحين على أنهم لن يتخاذلوا في خدمة القرية وأبناءها بالقدر المستطاع،حبا في المصلحة العامة وليس سعيا وراء المقاعد بالمحليات،فالخدمات على حد قولهم استغلت في توجيه المواطن خلال الاستحقاقات الماضية وهم كشباب حملوا على عاتقهم الوقوف أمام المنتفعين وأصحاب المصالح.