رشاد : الوزارة تروج للكتب الرديئة وتضع المؤلفات الجيدة فى قوائم الانتظار" أزمة جديدة تفجرت داخل وزارة الثقافة بسبب كتب انتشرت داخل الهيئة العامة لقصور الثقافة حول اغانى المهرجانات أو كما يطلق عليها البعض "الاغانى الهابطة" وتسبب الامر فى صراعات وجدل بين قيادات الوزارة واعتبر البعض ان الوزارة تنافس دور النشر الهابطة بهذه المؤلفات. الكتب التى صدرت من الهيئة العامة لقصور الثقافة تم اثارة الجدل حولها بالتزامن مع الضجة التى حدثت حول كتاب لياسمين الخطيب بعنوان " ولاد المرة " والمزمع اصداره من دار نشر خاصة بعيدا عن الوزارة. وبمجرد اعلان ياسمين الخطيب عن غلاف كتبها الجديد حدثت ضجة كبيرة ما بين مؤيد ومعارض له فى الوسط الثاقفة فى الوقت الذى تبين فيه ان هيئة قصور الثقافة قامت منذ فترة بطباعة مجلد كامل يحتوى على توثيق لأغانى الافلام فى السينما المصرية، تحت مسمى "موسوعة الأغنيات في السينما المصرية"، واختص المجلد الاخير بالفترة من 2005 وحتى العام 2013. ويشمل مجلد الهيئة سبعة أجزاء بمعدل 7000 صفحة، واستطاع الباحث والكاتب "محمود قاسم" ان يتعرف علي كل الاغنيات التي طمست بسبب الوقت والرقابة والسلطات السياسية، حتى وصل لأغنيات "محمد رمضان وبوسى والعديد من اغانى المهرجانات التى تضمنتها الفترة السابقة ، وهو الامر الذى اعتبره البعض انحدار ثقافى داخل أروقة وزارة الثقافة وهيئاتها واحدث المجلد ضجة على مواقع التواصل الاجتماعى. ومن جهته قال الأديب يوسف القعيد عضو لجنة الثقافة والاعلام بمجلس النواب فى تصريحات خاصة للصباح ان محمود قاسم يجب ان يتم شكره للجهد الذى بذله فى جمع التراث الغنائى فى مصر ضمن عدد من المجلدات . بينما قال الكاتب والمؤلف محمد رشاد العربى ان ما يحدث لا يعدوا كونه انعكاس للفترة التى تعيشها الثقافة فى مصر، فمهمة الاديب ليست فقط الرصد ولكن ايضا اعطاء التفضيل لما يصح نشره من عدمه، فعندما يكون هناك شبه اتفاق على ان هناك شىء ردىء لا يصح ان نجد من يقدم ذلك على انها فترة من التاريخ. واضاف أن، هناك فرق كبير بين التاريخ والظاهرة التى يجب دراستها، فما تم تقديمه فى ذلك الكتاب كان من الممكن ان يكون دراسة لظاهرة اغانى المهرجانات لافتا الى ان إنفاق اموال من هيئة قصور الثقافة على طباعة كتاب مثل هذه وترك العديد من الكتب الجيدة فى قوائم الانتظار هو امتداد لما يحدث فى الدراما عندما تم تدمير شركة صوت القاهرة وقطاع الانتاج بشكل نستطيع ان نقول انه متعمد لصالح بعض الاشخاص الذين يرون فى نشر الثقافة الخاصة بهم مكسب اخر ومنع الدولة من المنافسة وتقديم ما يصلح للذوق العام . كما قال ابو الفضل بدران الرئيس السابق للهيئة العامة لقصور الثقافة أن القارئ العربى قادر على تمييز الجيد من الرخيص معتبرا ان الوضع الثقافى فى مصر فى حالة اضمحلال، واتمنى الا تطول هذه الفترة، ومن خلال قراءتى للمدونات الشبابية استطيع ان اقول ان هناك اقلام شبابية تتواجد فى قرى ومحافظات بعيدة عن الاعلام القاهرى يمكنها ان تكون اعمدة يرتفع بها الشأن الثقافى مرة اخرى ويعول عليها لانقاذ الثقافة المصرية من الاضمحلال.