الكثير من الدعوات، مئات المنشورات، كم كبير من التفاعل والمشاركات، والسبب "وقفة احتجاجية"، انتشرت دعوات كثيرة علي المجموعات والصفحات التي تهتم بنشر أخبار وزارة الكهرباء، وذلك للإعلان عن تنظيم وقفة احتجاجية امام ديوان عام وزارة الكهرباء بمنطقة العباسية، وحدد العاملين الساعة 11 صباحا يوم الاربعاء 24 أغسطس ميعاد لوقفتهم. ورفع الداعين للوقفة عدة مطالب وهي، منح العلاوة التشجيعية للمستحقين، وإقرار درجة كبير، وصرف الارباح دفعة واحدة، وفتح باب التعيينات بالوزارة، واقرار التسويات لأصحاب المؤهلات المختلفة بدون شروط، وأتاحت ضم مدة الخدمة العسكرية لسنوات العمل، وتقليل نسبة الضرائب، واعطاء مقابل مادى للعمل في اوقات الاجازات، وزيادة بدل الانارة وصرف الحوافز علي الاساسي الجديد للعام الحالي. وطالب بعض العاملين بإقالة الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء و إقالة المهندس جابر دسوقي، رئيس الشركة القابضة للكهرباء. وقد تمكن الداعين للوقفة اخطار جميع الجهات الامنية المختصة بموعدها والحصول علي موافقة منها لتنظيم الوقفة، وكانت الامور تسير بشكل طبيعي، وفجأة بعد أن دقت عقارب الساعة ال 12 أمس الثلاثاء، انفجرت "القنبلة" اقصد جاء خبر وصف بانه هام للعاملين بالوزارة، وكان الخبر هو الغاء الوقفة الاحتجاجية التي دعا اليها العاملين، بحجة الاشتباه في وجود قنبلة بمحيط مبني الوزارة أمس الثلاثاء، وهناك تداعيات خطيرة لذلك، وانه تم الغاء الوقفة المقررة لدواعي امنية وحرصا علي سلامة المواطنين المشاركين في الوقفة . هذا ما حدث ولم يكن يتوقعه أحد، وكان الخبر اشبه بصعق كهربائي للعاملين، لانهم قد نظموا كل شيء واتفقوا علي ميعاد الوقفة، والاهم ان الوقفة كانت بالنسبة لهم طوق النجاة من سوء اوضاعهم داخل الوزارة والشركات، وان الوقفة هي السبيل الوحيد لتحقيق مطالبهم المشروعة واسترداد حقوقهم الضائعة. وتبين بعد الغاء الوقفة، يوم الاربعاء وكما صرح مسئول بوزارة الكهرباء، انه كان هناك بالفعل اشتباه ظهر يوم الثلاثاء بوجود "قنبلة" بمحيط مبني شركة نقل الكهرباء القديم، وهو مبني مقابل لمبني وزارة الكهرباء، وبعد انتقال رجال المفرقعات الي هناك ومعاينتهم تبين ان الاشتباه غير صحيح ولا يوجد قنبلة ! وعلي الارجح ان ما حدث هو فيلم "هندي" من تأليف القيادات وإخراج كبار المسئولين للإلغاء الوقفة او بمعني اوقع الغاء "الامل الوحيد" للعاملين بالوزارة لتحقيق مطالبهم، وقد تم انتاج الفيلم واذاعته علي موقع "فيسبوك"، في دور عرض هي الصفحات والمجموعات التي تجمع موظفي الكهرباء، وحقق فيلم الموسم ايرادات كبيرة، كان اهمها الغاء وقفة العاملين واصابتهم بالحسرة وحالة يأس من امكانية استردا حقوقهم. و"نزلت" كلمة النهاية .