يبدو أن وزارة الأوقاف اصبحت الأن كالقمة الصائغة التى يتبار عليها الجميع، سواء كانت جماعة الأخوان المسلمون أو التيار السلفى، أو حتى التيار المعتدل الوسطى، الأوقاف بالنسبة للتيارات الإسلامى السياسيى، تعبر البوبة الرئسية أو الممر الأمن إلى الأزهر المرجعية الإسلامية فى العالم، وبالنسبة لمدرسة التيار الإسلامى الوسطى التى يتبانها الأزهر الشريف، فغايتة الحفاظ على هوية المؤسسة الدينية الوسطية بعيدا عن التيارات المتشددة. وتجلى هذا الأمر فى تشكيل الحكومة الجديدة التى يعكف عليها الأن الرئيس المنتخب محمد مرسى، خاصة بعدما أعلن حزب النور السلفى الذارع السياسيى لجماعة الدعوة السلفية بالاسكندرية، ان له عدد من الحقائب الوزارية فى التشكيل الحكومى الجديد ومنها وزارة الأوقاف، خاصة وان لديهم من الكوادر العلمية القادرة بتيسير الأوقاف على النهج العلمى والدينى الصحيح، ومنهم عدد من الإسماء امثال الشيخ محمود العدوى، والدكتور محمد يسرى وغيرهم من اسماء علماء مجلس شورى الدعوة السلفية الذين لا تقدر كفائتهم العملية والدينية. الشيخ المحمدى حسين وكيل اول وزارة الأوقاف، قال الأوقاف من الوزارت التى تجيد المدرسة السلفية التعامل معها فى الفترة القادمة خاصة وانه على أرض الواقع يسطيرون على عدد كبير من مساجد الأوقاف حاليا، كما ان المدرسة السلفية بالاسكندرية لديها قواعد بيانات، وخريطة توزيع الخطب والعلماء على المساجد المنتشرة فى مصر، سواء كانت تتبع الجمعية الشريعة للتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية، او جمعية أنصار السنة المحمدية، أومساجد الأوقاف، وهذا الأمر سهلا ويسيرا عليها، كما انها فى الوقت ذاته تسطتيع تطيبق المنهج الوهابى السلفى على مساجد الأوقاف وتكون نقطة الأنطلاق الأولى لها فى تدشين منهجها فى المؤسسات الدينية ويبقى الدورعلى الأزهر . فى نفس التوقيت فإن جماعة الأخوان المسلمون، وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لها ، اعلن أنه سيشارك بنسبة 30 % من الحكومة الجديدة ، وألمحت إلى أن الأوقاف من الحقائب الخاصة بالجماعة، بعدما أوصى قسم الأرشاد والوعظ التابع لجماعة الأخوان المسلمون، بضرورة ان تكون الأوقاف ومساجدها من الوزارت المضمونة للحزب، حتى يتسنى للشباب الدعوة والحزب من الأئمة والوعاظ التحرك بشكل واضح وصريح، ومن القاء الخطب فى المساجد، والدورس والعظات بها، وخاصة حديث الثلاثاء الذى دشنة حسن البنا. وفقا لمصادرنا من داخل وزارة الأوقاف فأن الشيخ سيد عسكر رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان المنحل، مرشحا بقوة بأن يكون على رأس الأوقاف خاصة وان عسكر يمتلك مشروعا طموحا لتأسيس ما يسمى بنقابة الدعاة، على أن تكون مهمته فى تلك المرحلة تأسيس النقابة وتجريد الأوقاف من تخصصاتها الدينية والدعوية وسلطاتها على المساجد والدعوة، ونقلها كاملة الى نقابة الدعاة وبعدها يتولى ادارة الأوقاف من يشاء لانه فى تلك المرحلة لن تكون سوى هئية أو ادارة تدير اموال الأوقاف الخيرية والأهلية. لكن فى الاتجاه الأخر، رشحت عدد كبير من ائمة الأوقاف المشاركين فى عدد من الأئتلافات مثل ائتلاف صوت الأئمة، واتحاء علماء الأوقاف، وائتلاف علماء الأزهر، اسم مظهر شاهين لكيون على رأس وزارة الأوقاف، خاصة وأنه من ابناء الأوقاف، ومعين على الدرجة الثانية كبير ائمة فى مسجد عمر مكرم، ولعب دورا كبير فى الثورة ومع الأخوان، ومن المقررأن يتولى تلك الحقيبة كنوعا من رد الجميل له. فى نفس الوقت شاهين يتمتع بشعبية كبيرة فى الميدان وفى اوساط الناس الذين لقبوه بخطيب الثورة وأمامها وارتفعت اسمهه بصورة كبيرة طغت على اسهم رجل وسطى له كاريزما اعلامية ودينية وليست شعبية مثل الدكتور سالم عبدالجليل وكيل اول وزراة الأوقاف لشئون الدعوة والدعاة الذى رفض التحدث فى هذا الموضوع جملة وتفصيلا، وأثار عدم الدخول فى مناوشات مع أحد فى صراع على منصب وزير الأوقاف. الذى احتفظ به زقزوق على مدار 14 عام كاملة رغم تعقاب الحكومات علية لكنه حافظ على منصبة ولم يتركة الا فى حكومة شفيق بعدما رشح الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر تلميذه عبدالله الحسينى هلال،واستمر مع حكومة شفيق وعصام شرف، لكن فى حكومة الجنزورى رشح الطيب صديق عمرة الدكتور محمد عبدالفضيل القوصى الوزير الحالى وتم تعيينه على الفور ولكن فى تلك المرحلة فلا كرامة للدكتور الطيب شيخ الأزهر فى ترشيح شخص ما لحقيبة الأوقاف.