خانوا الأمانة وحنثوا بالقسم واستغلوا البدلة الميرى وخبراتهم الأمنية وتزعموا تشكيلات عصابية لترويع الأبرياء ونشر الفوضى كانت وراء البلطجة والجريمة.. إنهم مجموعة من ضباط الشرطة قرروا الوقوف ضد القانون بدلًا من الدفاع عنه، وقرروا تعكير الحياة الأمنية بنشرهم للنصب والسرقة، لتنتشر جرائم السرقة والقتل، ولكن ليست على أيدى مجرمين أشقياء، ولكنها بأيدى تشكيلات عصابية يقودها ضباط من الشرطة. حرامى شقق «الصباح» ترصد تلك العصابات، التى كان من بينها ضابط القاهرة، حرامى الشقق.. البداية عندما كشفت أجهزة الأمن بالقاهرة عن هوية أفراد تشكيل عصابى مكون من 6 أشخاص، بينهم ضابط شرطة وطالب، تخصص فى سرقة المساكن بمناطق النزهة ومصر الجديدة ومدينة الرحاب.
وقال اللواء سيد شفيق، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة إن «المتهمين ارتكبوا 16 واقعة سرقة شقق، والمسروقات تنوعت بين عملات أجنبية ومشغولات ذهبية وأجهزة كمبيوتر ومتعلقات، فضلًا عن طبنجة ميرى خاصة بضابط شرطة من بين الضحايا، لافتًا -خلال مؤتمر صحفى الأسبوع الماضى بالمديرية، برئاسة اللواء أسامة الصغير، مساعد الوزير لأمن القاهرة والعديد من قيادات المديرية- إلى أن قيمة المضبوطات تقدر ب 3 ملايين جنيه، مؤكدًا أن جميع المتهمين تم ضبطهم وبحوزتهم المسروقات، وأن ضابط الشرطة المتهم تم حبسه 4 أيام بقطاع الأمن التابع له.
وتعددت بلاغات سرقة الشقق بمناطق القاهرة الجديدة والنزهة ومصر الجديدة، فتشكلت فرق بحث بإشراف العميد عصام سعد، مدير المباحث الجنائية والعميد سامى لطفى نائب المدير، وتوصلت من خلال التحريات وجمع المعلومات إلى أن وراء ارتكاب تلك الحوادث كلٌ من أنس. م 21 عامًا /عاطل، وأحمد. م 22 عامًا/ عاطل، ومحمد. ع، 23 عامًا /عاطل، ومؤمن. م 21 عامًا/ طالب، وحسين. ع 24 عامًا، ضابط شرطة، وخالد. م 22 عامًا/ عاطل.
وتمكن ضباط قسم القاهرة الجديدة ثانٍ من ضبط المتهمين، برئاسة المقدم سامح الجزار رئيس المباحث، وبحوزتهم «سيارةBMW، ودراجة بخارية ريس هوندا، 3500 يورو، و215 ألف دولار أمريكى، و107 آلاف جنيه مصرى، و1000 درهم إماراتى، وكمية من المصوغات الذهبية، وطبنجة ميرى، وطبنجة حلوان و8 طلقات، وشاشة LCD، و6 أجهزة لاب توب، و4 كاميرات ديجيتال مختلفة الأنواع، ومجموعة ساعات مختلفة الأنواع، ومجموعة أجهزة بلاى استيشن أنواع مختلفة
واعترف المتهمون بارتكابهم سرقة المضبوطات من 16 مسكنًا من مناطق النزهة ومصر الجديدة ومدينة الرحاب، وأقامت مديرية أمن القاهرة معرضًا داخل المديرية عرضت فيه جميع المضبوطات بحضور أصحابها، الذين قدموا الشكر لجميع القيادات بالمديرية.
ملازم أول «فى الهيروين» بدأت تفاصيل الواقعة أثناء وقوف أحمد الوكيل الضابط بقسم شرطة الشروق فى كمين الإسماعيلية المكلف به فى طريق القاهرةالإسماعيلية أمام مدينة الشروق، وفى حوالى الساعة الثالثة فجرًا، فوجئ بسيارة أجرة تاكسى يستقلها شخصان، بالإضافة إلى السائق، وعندما طلب تراخيص تسيير السيارة من السائق، وإبراز تحقيق الشخصية لكلا الراكبين، فوجئ بتلعثم السائق وتعرقه، كما لاحظ حركة مريبة بين الثلاثة من لفتات ونظرات أثارت الريبة حولهم، وفوجئ بالشخص الجالس بجوار السائق يبرز كارنيه ضابط شرطة برتبة ملازم أول، وقال له متوددًا: «يا باشا إحنا دفعة واحدة».. وهو ما زاد الريبة لدى الوكيل، خاصة بعد قيامه بفحص الشخص الثالث وسجله الجنائى، فطلب منهم الهبوط من السيارة لتفتيشها، إلا أن الملازم اعترض فى البداية، قائلا: «يا باشا ما ينفعش أنا بقولك إحنا زمايل ودفعة واحدة، وكدا عيب وما يصحش، إلا أن الوكيل صمم على تفتيش السيارة، وكانت شكوكه وتوقعاته فى محلها، فقد عثرت القوة المرافقة له بالكمين على كيس يحتوى على مادة بودرة بيضاء اللون، اتضح أنها هيروين زنة 80 جرامًا».
واستجوب الضابط، السائق والشخص الثالث فانهارا واعترفا بقيامهما بتكوين تشكيل عصابى لتجارة المخدرات، يتزعمه الملازم، على أن يكون دور السائق القيام بقيادة التاكسى إلى منطقة «السحر والجمال» الكائنة بطريق الإسماعيلية الصحراوى، والمشهور عنها بتمركز العديد من عصابات تجارة المخدرات وذلك لشراء المواد المخدرة، والعودة بهم إلى القاهرة، على أن يكون دور الشخص الثالث القيام ببيع المخدرات على عملائه المدمنين من خلال الاتصال بهم والتنسيق فيما بينهم على أماكن التسليم، وأن يكون دور الضابط بتواجده معهما فى الطريق خلال الذهاب لشراء المخدرات والعودة لحمايتهما من الأكمنة دون تفتيش، مُستغلًا سُلطته كضابط شرطة.
على الفور، قام ضابط الكمين بإخطار القيادات الأمنية بوزارة الداخلية، وتلقى أمرًا حازمًا بالتعامل مع الواقعة، مثل أى مواطن عادى، واتخاذ كل الإجراءات القانونية حيال الواقعة، فقام بإلقاء القبض على الثلاثة والمضبوطات، واصطحبهم إلى قسم شرطة الشروق، وحرر المحضر رقم 4288 إدارى الشروق، وتم إرسال المتهمين الثلاثة والمخدرات المضبوطة إلى النيابة العامة، وعقب التحقيقات أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة القضية.
بطاقات مزورة فيما ألقت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة بالجيزة القبض على ضابط شرطه يتزعم تشكيلًا عصابيًا لتزوير البطاقات الائتمانية بالعمرانية، واستخدام حسابات أجانب فى بنوك أمريكية لشراء أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة من المحلات داخل مصر باستخدام تلك البطاقات. وتبين أن الضابط يتمثل دوره فى تأمين المتهمين فى أثناء استخدامهم للبطاقات المزورة وشراء الأجهزة.
«خاين» العيش والملح وتلقى مدير أمن الشرقية من مدير البحث الجنائى إخطارًا بقيام مجهول بسرقة سلاح ميرى و38 ألف جنيه من داخل شقة المقدم ع.م بإدارة مرور الشرقية. وكشفت كاميرات المراقبة الموضوعة بعقار المجنى عليه أن المتهم ضابط شرطة، وزميل المجنى عليه بنفس إدارته بحى قسم ثان الزقازيق، وأوضحت التحريات أن المتهم ح.ا ضابط شرطة استخرج نسخة من مفاتيح شقة زميله وقام بدخولها مستغلًا عدم وجوده بداخلها وسرق السلاح الميرى ومبلغ مالى. تم القبض على المتهم والتحفظ عليه بمعسكرات الأمن المركزى، وعرضه على النيابة العامة التى قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
ضباط الدكش وكشفت مصادر أمنية، عن أن الأجهزة المعنية بوزارة الداخلية والنيابة أكدت تورط 27 ضابط شرطة، بينهم قيادات برتبة لواء، فى التواصل مع العصابات الخطرة فى مثلث المخدرات بالقليوبية، ومنها عصابة الدكش وكوريا لإمداد هذه العصابات، المتورطة فى قتل رجال الشرطة فى الخانكة، واستشهاد رئيس مباحث شبرا، بمعلومات سرية ومواعيد تحركات القوات لمداهمة أوكارها.
وأوضحت المصادر أن دائرة الاشتباه اتسعت لتشمل ضباطًا وقيادات أمنية سابقة بالقليوبية، أرشد عنها زعيم العصابة، محمد حافظ، فى تحقيقات النيابة، وذكر أنهم كانوا يتلقون رواتب شهرية من العصابة نظير إمدادهم بالمعلومات.
ولفتت المصادر إلى أن التحريات ستطال جميع الضباط الذين وردت أسماؤهم فى التحقيقات، وأضافت أن الوزارة تفحص عددًا كبيرًا من ضباط القليوبية والأمن العام، ثبت من التحريات تورطهم فى التواصل مع العصابات الإجرامية.