بعض الصيادلة اعتبروا الدكتور محمود عبدالمقصود، الرئيس الجديد لشعبة أصحاب الصيادلة، بمثابة رجل شركات الأدوية فى نقابة الصيادلة، حيث كان يشغل منصب الأمين العام لنقابة الصيادلة واتحاد المهن الطبية حتى عام 2009، كما أن هناك عددًا كبيرًا من الصيادلة وأصحاب سلاسل الصيدليات قد اجتازوا الانتخابات معه ونجحوا فى انتخابات الشعبة وهذا ما يعنى أنهم سيؤثرون بشكل كبير على قرارات سوق الدواء خلال الفترة المقبلة. وقد تعرضت نقابة الصيادلة الأسابيع القليلة الماضية لأزمات كبرى، وذلك بعد رفض شركات الأدوية الكبرى الموافقة على زيادة هامش الربح الخاص بها بعد زيادة أسعار الأدوية من قبل مجلس الوزراء الأسبوع قبل الماضى، الأمر الذى دفع الصيادلة لعقد جمعية عمومية الأسبوع الماضى ومناقشة هذه الأزمة وخرجوا من هذه الجمعية بعدة قرارات متعلقة بمقاطعة بعض منتجات الأدوية الخاصة بشركات الأدوية لإرغامهم على الموافقة بزيادة هامش ربح الصيادلة والقرار رقم 499 الخاص بقبول الأدوية منتهية الصلاحية. «الصباح» علمت أن حالة التخبط التى وقعت بين الصيادلة وشركات الأدوية جعلت هناك عددًا كبيرًا من الصيادلة يبحثون عن مصالحهم الخاصة والسعى وراء خلق تكتلات صيدلية للحفاظ على أرباحهم وللخروج من الأزمة التى وقعوا فيها بعد رفع الأسعار، وذلك بعد الانضمام لشعبة أصحاب الصيدليات التابعة للاتحاد العام للغرف التجارية. الدكتور على عبدالله، مدير مركز البحوث الدوائية، كشف ل«الصباح» أن الدكتور محمود عبد المقصود كان يشغل منصب الأمين العام لنقابة الصيادلة واتحاد المهن الطبية حتى 2009 وقد حدث خلاف بينه وبين التيار الإخوانى فى النقابة وتم استبعاده من منصبه آنذاك. وفى عام 2011 سيطر التيار الإخوانى بشكل كبير على انتخابات نقابة الصيادلة وظل عبدالمقصود بعيدًا عن الأضواء لمدة 5 سنوات، وبعد ذلك عُقدت انتحابات الشعبة العامة لأصحاب الصيدليات التابعة لاتحاد الغرف التجارية الأسبوع الماضى ونافس الدكتور عادل عبدالمقصود الدكتور محمود عبدالمقصود، وفاز بأغلبية الدكتور محمود عبد المقصود بالانتخابات ليرأس شعبة أصحاب الصيادليات. مدير مركز البحوث الدوائية، قال إنه يعلم أن الدكتور محمود عبدالمقصود يملك من العلاقات والخبرة ما يجعله يدير الملف بجدارة، كما يتوقع حدوث صدام بين شعبة أصحاب الصيدليات ونقابة الصيادلة، وبدأ ذلك بالفعل مع النقابة العامة للصيدلة لسببين: الأول أن نقابة الصيادلة حاليًا ضعيفة وتخشى أى كيان آخر قوى والأمر الثانى أنه فاز فى انتخابات الشعبة أيضاً، وفى قائمة عبدالمقصود فى الشعبة عدد كبير من أصحاب سلاسل الصيدليات ومنهم «صيدليات العزبى ورشدى ودلمار وعطا الله وصيدليات مصر» وهؤلاء يمثلون كتلة مناهضة ضد نقابة الصيادلة وبالأخص فإن لهم علاقات قوية بشركات الأدوية، وفى حال إذا اتخذت شركات الأدوية قراراً خاصًا بمصالحهم سيقفون معهم. وأوضح عبد الله، أن أول صدام ظهر فى الجمعية العمومية السابقة، حيث أعلنت الجمعية سعيها لإلغاء السجل التجارى الخاص بأصحاب الصيدليات، الأمر الذى يعد محاربة لأصحاب الصيدليات المشاركين فى شعبة أصحاب الصيدليات بالغرف التجارية، والأمر الآخر هو أن تعلن النقابة اعتراضها ووقوفها ضد سلاسل الصيدليات ويعد ذلك صدامًا بينهم، مشيراً إلى أن شعبة أصحاب الصيدليات لها 13 فرعًا بالمحافظات وأهمهم الموجودة بالقاهرة التى يرأسها عادل عبدالمقصود أما محمود عبدالمقصود فيرأس الشعبة العامة، ثم الشرقية والإسماعيلية والقليوبية والإسكندرية وكل فرع به 11 صيدليًا وينتمى للنقابة العامة، وتجرى انتخاباتها كل 4 سنوات.