شفيق وساويرس وعز يتنافسون فى المحليات للبحث عن ظهير شعبى عز يدعم مرشحى «مستقبل وطن » ويرفض ضم الحزب لأى ائتلاف ساويرس يرفض التعاون مع «حب مصر ..»والبدوى يفاوض الأحزاب لتشكيل ائتلاف جديد شفيق يراوغ«دعم مصر ..»وعنان وصباحى يفاجآن برفض تعاون الأحزاب بين مخاوف من سيطرة ائتلاف بعينه على الانتخابات المحلية القادمة، وبين تحذير من عودة رموز الحزب الوطنى المنحل، تتسابق التيارات السياسية والأحزاب لإعداد كوادرها مبكرًا لانتخابات المحليات. بينما تسعى الحكومة إلى إقرار مشروع قانون المحليات وعرضه على البرلمان قريبًا للبدء فى المعركة التى تتنافس عليها كل القوى السياسية، حيث يتم حاليًا الترتيب لتكتلات وقوائم انتخابية مبكرًا من أجل الاستعداد لمعركة فاصلة لا تقل أهمية بل هى أخطر من الانتخابات البرلمانية. ولا تتوقف معارك تكسير العظام على الأحزاب والتيارات السياسية فقط بل هناك تلاعبات تتم على أرض الواقع بين كبار السياسيين للإعداد لهذه المعركة. فى محاولة جديدة لاستعادة الرموز السياسية التى خسرت معركة البرلمان الأخيرة، دورها فى الحياة السياسية، كثف رموز السياسة من تحركاتهم استعدادا للمعركة المقبلة فى انتخابات المحليات، حيث المنعطف السياسى الأهم خلال الفترة المقبلة، والذى سيشهد الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأيضًا الانتخابات الرئاسية، قبل انتهاء السنوات الأربع المقررة للمجالس المحلية، ليكون الظهير الشعبى للقوى السياسية والأحزاب ورموز السياسة بداية من أحمد شفيق وحمدين صباحى ونجيب ساويرس، مرورًا بسامى عنان وتهانى الجبالى أحمد الفضالى وعبدالجليل مصطفى، نهاية بالأحزاب السياسية أمثال الوفد ومستقبل وطن والمصرى الديمقراطى وكذلك المصريين الأحرار، فى الانتخابات النيابية المقبلة والرئاسية أيضاً. «الصباح» كشفت عن خطط وتحركات رموز السياسة والأحزاب خلال الفترة المقبلة، والتى بدأت من حزب «الحركة الوطنية»، الذى يقوده الفريق أحمد شفيق، والذى بدأ مراوغة ائتلاف «فى حب مصر» لمشاركتهم فى انتخابات المحليات المقبلة لضمان عدد من المقاعد وحتى يتجنب إخفاق الانتخابات البرلمانية، بينما رفض حزب «المصريين الأحرار»، الذى يقوده رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، التعاون مع أى ائتلاف انتخابى، واستعد الحزب من خلال الأمانات الموجودة بالمحافظات بمفرده، ولايزال يدرس إمكانية مشاركة الأحزاب اليسارية أمثال «المصرى الديمقراطى الاجتماعى» و«التجمع» فى الاندماج معاً فى ائتلاف انتخابى، بينما رفض حزب «المؤتمر» الذى يقوده اللواء أمين راضى الانفصال عن ائتلاف «فى حب مصر» قبل انتخابات المحليات، وأكد التزامه بالائتلاف فى الانتخابات المقبلة سواء على المقاعد الفردية أو القائمة المغلقة، أما حزب الوفد الذى يقوده الدكتور السيد البدوى، فلا يزال يدرس تشكيل ائتلاف حزبى لمواجهة ائتلاف «فى حب مصر»، على أثر الخلافات التى نشبت بينهما أخيرًا فى مجلس النواب، ويسعى البدوى للانتقام من قيادات دعم مصر بتشكيل ائتلاف انتخابى للمحليات، مستغلاً وجود أحمد السجينى على رأس لجنة الإدارة المحلية وأيضًا معه ممدوح الحسينى وكيل أول اللجنة، للتنسيق من نواب البرلمان فى المحافظات لدعم قوائم الوفد. لم تتوقف صراعات رموز السياسة عن الأحزاب فقط فى انتخابات المحليات، بل وصلت إلى الائتلافات التى كانت قائمة فى الانتخابات البرلمانية، حيث بدأت المستشارة تهانى الجبالى، مؤسس «تحالف القوى الاجتماعية» فى تشكيل القوائم الانتخابية، بينما رفضت خوض التحالف الانتخابات على المقاعد الفردية، مثلما فعلت فى البرلمان، كما بدأ المستشار أحمد الفضالى مؤسس «تيار الاستقلال» فى فتح خطوط مع أحزاب جنرالات القوات المسلحة المتقاعدين أمثال «حماة الوطن»، و«حماة مصر»، و«الفرسان»، و«الراية»، لتشكيل ائتلاف انتخابى لمواجهة ائتلاف «دعم مصر» وحزب «المصريين الأحرار». على الجانب الآخر، كشفت مصادر مقربة من رجل الأعمال أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل، بتنسيقه مع قيادات من حزب «مستقبل وطن»، لدعم مرشحى الحزب فى انتخابات المحليات على المقاعد الفردية والقوائم، بعدما رفض دعم ائتلاف شباب مصر، التابع لائتلاف «تحيا مصر» الذى كان يقوده السفير محمد العرابى وزير الخارجة الأسبق، وعقد أكثر من جلسة مع رجال الأعمال الممولين لحزب مستقبل وطن أمثال أحمد أبوهشيمة وهانى أبوريدة ومنصور عامر والذين تربطهم علاقة وطيدة، كما رفض انضمام الحزب لأى ائتلاف انتخابى أو الاندماج مع حزب آخر، لكى يستحوذ على النسبة الأكبر من مقاعد المحليات، ليكون الظهير الشعبى الذى يعتمد عليه فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، بينما يعمل الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق ومؤسس حزب «مصر العروبة بمفرده بعدما رفضت الأحزاب التعاون معه مثلما حدث فى الانتخابات البرلمانية، وأيضًا حمدين صباحى المرشح الرئاسى الأسبق، والذى يعتمد فقط على أحزاب التيار الديمقراطى التى لا يوجد لها رصيد فى الشارع، ويحاول ضم الأحزاب اليسارية فى ائتلاف موحد لضمان نسبة كبيرة من مقاعد المحليات.