في ضوء تعيين رئيس الوزراء الجديد المنتظر تعيينه خلال ايام والمنوط به تعيين وزراء جدد من بينهم وزير للتنمية المحلية اوصي عدد من خبراء الادارة والمحليات في مصر عدم تعيين وزراء تكنوقرط بصفة عامة في بعض الوزارات وفنيين داخل بعض الوزارات بصفة خاصة منوهين الي وجوب الجمع بين الجانبين التكنوقراطي والفني, وصولا الي الكفاءة والفعالية المطلوبة لتحقيق رفاهية للمواطن المصري في اطار تقديم خدمات وسلع تليق بآدميته. وقال الدكتور بكري عطيه استاذ ادارة الاعمال في جامعة الازهر وعميد الاكاديمية العربية للعلوم المصرفية سابقا: عمل النظام السابق علي تعيين وزراء تكنوقراط من رجال العمال والسياسيين واصحاب المصالح في العديد من الوزارات الانتاجية والخدمية لتحقيق اهدافهم الذاتية بعيدين كل البعد عن تحقيق مطالب الشعب المصري مما ادي ذلك الي حدوث تشويه صورة النظام التكنوقراطي في العمل الوزاري مع نجاحهم التام في الدول الغربية. واضاف: طبيعة المؤسسات الحكومية الممثلة في بعض الوزارات الخدمية والانتاجية في مصر لا يصلح معها وزير تكنوقراط نظرا لإهدار المال العام المتكرر خلال السنوات السابقة علاوة علي اوجه الفساد المتنوعة فالمرحلة الحالية تحتاج الي شخص يجمع بين الكفاءة العلمية والعملية سواء من الناحية التكنوقراطية التي تتسم بالعلم والكفاءة والسياسة من جانب والجانب الفني الدقيق بمعالم امور الوزارة من جانب اخر ولو بحثنا في العديد من الوزارات لوجدنا العديد من الكفاءات من يجمع بين الجاني التكنوقراط والفني في جانب واحد. في ذات السياق اوضح عبدالخالق ريحان باحث دكتوراه في المحليات ان الاغلبية العظمي من قيادات وزارة التنمية المحلية لا يصلحون ان يكون احدهم في موقع وزير للتنمية المحلية القادم لان اغلبيتهم فنيون فقط وليست لديهم صلة بالعالم الخارجي او المحلي من قريب او بعيد وهذا يرجع لانفراد الوزير بقراراته والعمل علي ان يكون دائما في الصورة علاوة علي عدم تدريبهم في مواقع قيادية وتحملهم للمسئولية كاملة في ظل ان لدينا 184 مركزًا و87 حيًا و214 مدينة و27 محافظة فهي مسئولية كاملة وعميقة لم نر احدًا من قيادات وزارة التنمية المحلية عمل ولو بنسبة 10 % علي تطوير النظام المحلي فهم يحتاجون الي التدريب السياسي والمجتمعي والقيادي ولا بد خلال المرحلة الحالية نظرا لطبيعة وزارة التنمية المحلية التي عانت من ترهلات ادارية منذ عقود علي تعيين وزير تكنوقراط يجمع ويلم بخبايا وامور المحليات في مصر لان النظام الفني يمكن ان يكون في الداخلية وغيرها من الوزارات السيادية فقط اما فيما يتعلق بأغلبية الوزارات وعلي رأسها التنمية المحلية لابد ان يكون وزيرا تكنوقراط لفشل اغلبية القيادات المحلية في تطوير النظام المحلي.