أدمن الجروب: البنات يهربن إلى كنائس أخرى ترحب بمشاركة المرأة فى القداس البابا شنودة رافضًا الطلب فى إحدى عظاته: ليه؟.. هو مفيش رجالة «جروب» بالإنجليزية وقليل من العربية، على «فيس بوك»، أنشأته قبطيات فى أستراليا وأمريكا، للمطالبة بإقرار رسامة المرأة شماسة فى الكنيسة، تحت مسمى «فريق الشماسات القبطيات»، أعاد جدلًا قديمًا حول موضوع رسامة المرأة شماسة فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، التى لا تعطى المرأة أى رتبة كهنوتية، فلا يرتفع صوتها لقيادة الصلاة فى الكنيسة. وتطالب مجموعة «فريق الشماسات القبطيات» المتابعين لها فى مساعدتهم فى أن يصبح موضوع رسامة الشماسات القبطية واقعا حقيقيا، وتطالب بدعم من يشاركهن لإجراء تغييرات إيجابية للمرأة القبطية. وحددت المجموعة عددًا من الإجراءات لمن يريد مساعدتهن، منها رفع قضية ترسيم شماسات، فى الكنائس المحلية وبين الرعية وبين لجان الكنيسة، إضافة إلى مناقشة هذا الموضوع فى مدارس الأحد، وخلال اجتماعات الشباب واجتماعات الصلاة، ومناقشة كهنة الكنيسة بخصوص الشماسات، ومناقشة الأسقف، مثل ما فعلت كنيسة جنوب كاليفورنيا مع الأسقف سرابيون، الذى سمح للمرأة بأن تكون جزءًا من جوقات الكنيسة. وحثت المجموعة أيضًا على مساعدة الناس ليعرفوا هذا الموقع، للحصول على ثروة من المعلومات عن الأرثوذكسية الشرقية، وتقديم أوراق علمية وفيديوهات بأدلة مؤيدة لرسامة الشماسات القبطيات فى الكنيسة. وأخيرًا، طالبت المجموعة، بالكتابة إلى المجمع المقدس فى القاهرة حول هذا الموضوع. وتقول أدمن صفحة «الشماسات القبطيات» ل«الصباح»: نحتاج رسامة شماسات فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لتحميس الشابات القبطيات لحفظ الألحان القبطية وألحان القداس، وليتعلمن اللغة القبطية، فالكثير من الشابات تركن الكنيسة القبطية ومازلن يتركنها يوميا ويصلين فى كنائس لطوائف أخرى، لأن تلك الكنائس ترحب بمشاركة المرأة فى العبادة الجماعية، وتشرك المرأة فى ممارسة طقوس القداس والطقوس الكنسية عمومًا. وتضيف: «المتزوجون زواجًا مختلطًا يفضلون العبادة والصلاة فى كنائس غير قبطية بسبب موقف الكنيسة الأرثوذكسية القبطية العدائى للمرأة، فالكنيسة تنكر على المرأة أبسط مهام العبادة، كالاشتراك فى القراءات والألحان، كقارئات ومرتلات من ضمن الشمامسة، وكثير من الأسر الصغيرة وحديثو الزواج تركوا الكنيسة القبطية ومعهم أطفالهم، لأنهم يفضلون أن ينشأ أطفالهم فى بيئة لا تفرق بين الولد والبنت فى خدمة القداس». وتضيف أدمن المجموعة «غالبية الكنائس الأرثوذكسية الشرقية التقليدية عندهم شماسات قارئات ومرتلات، ماعدا الكنيسة القبطية، وهذا الوضع محبط ومحزن جدًا، ولا يوجد سبب حقيقى يستند للإنجيل أو التقليد الكنسى أوالدسقولية، يمنع المرأة من أداء دور القراءة أوالترتيل كشماسات، فالتفسير الحرفى الخاطئ لبعض آيات من الإنجيل والجهل بتاريخ الكنيسة وعدم البحث وعدم العلم باللاهوت الأرثوذكسى الصحيح، يوهم الكثير بأن رسامة الشماسات بدعة وليست وضعًا طبيعيًا لتطور دور المرأة فى العبادة الطقسية». وكان البابا الراحل شنودة، قد رفض مشاركة المرأة فى القراءات، قائلا فى إحدى عظاته: «ليه؟، هو مفيش رجالة»، وأوضح أن الكنيسة لا تسمح بذلك، مضيفًا «السيدات لهن عندنا قيمة كبيرة، ولكن لكل شخص اختصاصه.