أهدر 250 مليون جنيه وكافأ نفسه بنصف مليون جنيه.. واستخلف «حوت المجارى» ملفات فساد عديدة، متوقع فتحها قريبًا، تخص قيادات بوزارة الإسكان، بعد أن سقط طرف الخيط، بإحالة النيابة الإدارية «ح. خ»، الملقب بحوت الوزارة إلى الجنايات، فى وقائع فساد مالى وإهدار للمال العام. وصفه رجال الوزارة بأنه الصندوق الأسود لشبكة القيادات الكبرى داخل «الإسكان»، بداية من المغربى وحتى الوزير الحالى مصطفى مدبولى، لما له من شبكة علاقات واسعة، حيث تقلد منصب رئيس الهيئة القومية للشرب، وعيّن بعدها بعض الموظفين بالمخالفة للقانون، منهم رمضان والى، الذى يعمل بعقد مؤقت، بدرجة مدير عام بالجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحفى بالمخالفة للقانون، وحصلت «الصباح» على ما يؤكد ذلك. فضلاً عن عملية إهدار «الحوت» لمال عام تصل إلى أكثر من 250 مليون جنيه داخل الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى، فى مجاملة لشقيق وزير إسكان سابق، هرب مؤخرًا خارج البلاد، فرارًا من الحبس فى قضايا استيلاء على المال العام، بعد إسناد مشروع فصل مياه الصرف الصناعى عن الصرف الآدمى بالأمر المباشر لشركة شقيق الوزير بالمخالفة للقانون، حيث أوصى باستخدام نوعيات من المواسير لا تصلح مع ارتفاع درجات الحرارة، مما هدد المشروع بالانهيار، وبعد توقف المشروع وصلت خسائر التكلفة إلى 250 مليون جنيه. وطبقًا للمستندات، التى حصلت عليها «الصباح»، كان «ح.خ» أول من أنشأ لجنة تحديد أسعار، أصبحت بعد ذلك باب ثراء غير شرعى للعاملين بالجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى، عبر مكافآت وبدلات غير مستحقة بالمخالفة للقانون، فوفقًا للمستندات فقد صرف «ح.خ» عن مارس 2011 فقط، نصف مليون جنيه مكافآت، نظير اشتراكه باللجان، بخلاف راتبه الأساسى. ثم ترأس الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى من عام 2005، ثم جمع بينه وبين الهيئة القومية لمياه الشرب منذ عام 2009، مما نتج عنه تعدد فى أوجه الصرف، وهو ما يعد مخالفًا للقانون. وبعد أن ترك الجهاز التنفيذى، عمل على تصعيد المهندسة زينب نبيه منير، خليفة له، التى أحيلت، فيما بعد، للتحقيق بتهمة إهدار 90 مليون جنيه فى خطوط مياه القاهرة الجديدة، ولقبت ب«حوت المجارى». من جانبه قال هانى يونس المتحدث الرسمى لوزارة الإسكان «الشخص المدان بهذه التهم ترك الوزارة منذ 5 سنوات، ومازالت هناك تحقيقات معه بالنيابة العامة بسبب إهدار مليار و2 مليون جنيه وتملك مشروع بالإسناد المباشر، والنيابة كشفت ما قام به من فساد»، مؤكدًا أن البلاغات التى قدمت ضد قيادات الوزارة من المحتمل أن تتسبب فى توريطهم معه فى التحقيقات.
