الرقابة لم تعترض على مشاهد الفيلم الجريئة.. وعدلت السيناريو بعد قضية «نادين شمس» هنا شيحة أولى المرشحات لبطولة الفيلم.. وأفضل الفنانين «الطازة» لم أندم على مشاركتى فى الأقصر.. ومقاطعة مهرجان مسقط «كلام نهائى» تجربة يراها البعض فريدة ومختلفة، وتعبر عن حالة، وآخرون ينتقدونها ولا يعتبرون أن «قبل زحمة الصيف» فيلمًا يضاف إلى تاريخ المخرج الكبير محمد خان الذى دائمًا ما تحمل أعماله قيمة فنية خاصة، حول فيلمه المعروض حاليًا فى السينمات وأوجه انتقاد البعض له حول بعض المشاهد الجريئة، كان ل«الصباح» حوار خاص مع المخرج الكبير تحدث فيه عن أسباب اختياره للفيلم والقضايا التى يناقشها، والصعوبات التى واجهها وموقفه من تقديم أعمال عن الثورة، وعن مشروعاته الجديدة فيما بعد «قبل زحمة الصيف». * فى البداية.. لماذا وقع اختيارك على قصة فيلم يحكى عن الحياة بعيدًا عن زحمة الصيف ؟ - الفكرة جاءت لى من خلال إجازة قضيتها مع زوجتى، وكنا تقريبًا وحدنا فى القرية التى نسكنها فى الساحل، ومن هنا قررت أن أقدم عملًا يتحدث عن مجموعة شخصيات تتواجد فى قرية سياحية قبل بدء الموسم الصيفى، وبدأنا فى الكتابة، لكن الشخصيات التى عرضناها لم تكن شخصيات صادفناها وقت الإجازة، لكنها بالتأكيد شخصيات من الواقع الذى نعيشه وتعبر عنه، ولذلك أطلقت عليه اسم «قبل زحمة الصيف» لربطه بالأحداث، وقدمتها من خلال 5 شخصيات للتعبير عن حالة العزلة الموجودة فى المكان بعيدًا عن زحام وضجيج المدن. * العمل ألقى الضوء على عدد من القضايا رغم بساطة الطرح، أبرزها فساد بعض الأطباء ؟ - الفكرة جاءت بسبب تجربة «نادين شمس»، ولم تكن موجودة بالسيناريو وقمنا بوضعها فى الفيلم من أجل رصد فساد بعض المستشفيات التى من الممكن أن تنتج عن خطأ طبيب، لكنها تنهى حياة إنسان برىء، لكن مع ذلك لم أقدم دكتور يحيى وهى شخصية ماجد الكدوانى على أنه فاسد لهذه الدرجة، لكنه شخصية انتهازية ووالد زوجته هو من قدم له المستشفى، وهو شخصية يحب الدخول فى علاقات نسائية كثيرة، وتتحمله زوجته بأعجوبة بسبب تصرفاته، لكن فى نفس الوقت هى شخصية تجبرك على التعاطف معها، والفساد ليست قضية الفيلم لكن مجرد خلفية لأن الشخصية بها جانب إنسانى، وكنت أقصد إثارة التعاطف معها. * رغم أن شخصية الطبيب فاسدة إلا أنه مر دون عقاب، فما الهدف الدرامى من ذلك ؟ - لا أقدم العمل من أجل الحكم على الأشخاص ولا أحكم عليه وفى العمل القانون أخرجه فمن الممكن ألا يكون مرتكبًا للجريمة، وفى كل الأحوال أحاول طرح الفكرة وليس الحكم عليها. هل كانت هنا شيحة هى بطلة العمل منذ البداية أم كانت هناك ترشيحات سابقة لها ؟ منذ البداية وهنا هى بطلة الفيلم لأننى اخترتها بعدما شاهدتها فى مسلسل «موجة حارة» ورأيت أنها كانت الأنسب للقيام بالشخصية فهى امرأة جميلة ولديها أطفال ومطلقة وكلها مواصفات وجدتها قادرة على توصيل الرسالة المطلوبة منها. * لماذا تعتمد على اختيار أبطال أفلامك بعيدًا عن نجوم الشباك ؟ - أعتمد كثيرًا على اختيار أبطال «طازة»، وذلك من أجل إقناع المشاهد بالشخصيات، والفنانون الجدد يساهمون أكثر فى هذا الهدف من نجم الشباك المتواجد أمامك دائمًا. * البعض يرى أن معظم شخصيات الفيلم تتسم بالسلبية ولا تحاول البحث عن حلول لأزماتها ؟ - بالعكس، الشخصيات جميعها كانت تحاول البحث عن عالمها الخاص مثل «هالة» التى كانت تبحث عن الحب، وعدم تعمقى فى تاريخ الشخصيات يعود لفهم طبيعة حياتهم من خلال المشاهدة والجمل البسيطة التى تعبر عن ذلك. * حاولت تعديل نظرة الدونية المجتمعية للمطلقة، ألم تقلق من النقد بسبب إظهار الشخصية متحررة ومطلقة ؟ - انتقاد «غبى» لأننى لا أتحدث عن المطلقات أو المرأة المصرية المطلقة، لكننى أتحدث عن شخصية تدعى «هالة» لديها حياتها الخاصة التى تعيشها كما تريد وتتمنى لنفسها. * هل واجهات اعتراضات رقابية على الفيلم بسبب بعض المشاهد الجريئة فيه؟ - الرقابة لم تعترض على أىِّ من مشاهد العمل، كما أن تصنيف الفيلم «للكبار فقط» جاء من قبل الجهة المنتجة قبل الرقابة. * هل ترى أنك تأخرت فى عرض الفيلم جماهيريًا ؟ - للأسف كان من المفترض أن يكون العرض قبل ذلك لكننا تأخرنا، وكنت أقصد أيضا عرض الفيلم قبل زحمة الصيف بالأفلام الكثيرة. * القبلات والمشاهد الساخنة دائمًا ما تواجه بهجوم من الكثيرين، ألم تخش من ردة فعل الجمهور ؟ - فى رأيى أن الجمهور فاهم ويعى المقصود من تلك المشاهد، وأنا هنا أتكلم عن جمهور السينما الحقيقى، وأعتقد أن اختلاف طبقات التعليم هى ما تحدث الفارق بالتأكيد. * وما تعليقك على خروج الفيلم من مهرجان الأقصر بدون جوائز ؟ - مشاركة الفيلم جاءت بعدما وضعته إدارة المهرجان لعدم وجود أفلام مصرية فى المسابقة سوى « نوارة » لكن لم أكن أهتم بحصده جوائز من عدمه وغير نادم على مشاركة العمل فى المهرجان. * وهل مازلت على موقفك من مقاطعة مهرجان مسقط السينمائى بعد واقعة سحب الفيلم من المهرجان ؟ - قول واحد: لن أعرض أيَّا من أفلامى فى هذا المهرجان. هناك أكثر من عمل ينتمى لنوعيات الأف ام التى تشارك فى المهرجانات ومع ذلك تفشل فى تحقيق إيرادات فى شباك التذاكر.. ما تعليقك ؟ -هناك نوع من العشوائية فى التوزيع، وهذا يضر السينما بشكل عام، والأفام يتم طرحها بدون تنسيق بين منتجى هذه الأفلام، لذلك لا تحقق الإيرادات، إنما هى فى الأصل أعمال جيدة بدليل حصولها على الكثير من الجوائز فى المهرجانات الدولية. * هل ما زلت عند قرارك برفض تقديم فيلم عن الثورة ؟ - الثورة اتسرقت ولا يوجد ما يحمسنى لتقديم عمل عنها، ولا أظن أننى أسعى لذلك لأنك إذا قدمت فيلمًا عن الثورة سوف تضطر إلى الكذب على الجمهور وأنا لا أحب الكذب. * وما الجديد الذى تحضر له بعد خطوة « قبل زحمة الصيف» ؟ - فيلم يحمل اسم «بنات روزة » بدون الدخول فى أى تفاصيل.