رغم اختلاف الشارع والإعلام المصرى حول تسليم جزر تيران وصنافير الى السعودية، إلا أن الكتاب والسياسيين بالأردن وإيران وإسرائيل، اتفقوا على رأى واحد، هو الترحيب بالاتفاقية التى تعيد الأرض لأصحابها، وتحسم الجدل الذى استمر على مدار 5 عقود حول ملكية الجزيرتين. أكد مديح الأنصارى رئيس تحرير جريدة إيران اليوم أنه فى عام 1950، ونتيجة لضعف البحرية السعودية آنذاك، اتفقت الدولتان على احتلال مصر لجزر تيران وصنافير لحمايتهما، وقامت الدولتان بإعلام بريطانيا وأمريكا، بأنهما وبصفتهما الدولتين اللتين تسيطران على جانبى مدخل الخليج الفارسى، فقد اتفقوا على وجود القوات المصرية فى جزيرتى تيران وصنافير، دون أن يخل ذلك بأى مطالبات لأى منهما فى الجزيرتين. وتابع «الأنصاري» قائلًا: «لابد أن يعلم العالم أن الجزر ملك للسعودية، ولكنها وضعت تحت السيادة المصرية منذ ما يقرب من 50 عاماً، وأصبحت ضمن معاهدة كامب ديفيد وهذا يوضح أنه ليس من حق السعودية استيراد الجزر مرة أخرى، وبسبب ضعف الكيان السعودى سوف تكون الجزر مطمعًا للكيان الصهيونى الذى من المؤكد أن اتفاقية بيع الجزر المصرية تصب فى صالحه». وفى حوار مع مجدى التل مدير تحرير جريدة البترا الأردنية، حول قضية الجزيرتين تيران وصنافير، قال: «جميعنا نعلم ان الجزيرتان ملك المملكة العربية السعودية ولا أزمة لدينا فى ذلك، ولكن الأزمة الحقيقية فى بناء جسر يربط بين مصر والمملكة، حيث سيعود ذلك بعواقب على المملكة الأردنية، أهمها الإضرار بالسياحة». وأضاف: «الأمر قد يكون صدمة للشعب المصرى الشقيق وهنا الخطأ الذى وقع فيه النظام الحالى، وتسبب فى ظلم الرئيس عبدالفتاح السيسى، ولكن الأمر يجب ألا يحاسب عليه الرئيس الحالى عبدالفتاح السيسى، بل الأنظمة المصرية السابقة التى أخفت حقيقة ملكية الجزيرتين على الشعب المصرى على مدار سنوات عديدة». وفى إسرائيل، أكد تساحى هنجبى رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع فى البرلمان أن الاتفاقية لا تزعج إسرائيل، خاصة أن السعوديين ملتزمون بحرية الملاحة وفقًا للقانون الدولى. وأضاف «هنجبي»: «نحن مهتمون بتوسيع نطاق التعاون فى المحور السعودى الذى يصارع المحور المتطرف الذى تتزعمه إيران، وكلما ارتبط السعوديون ودول مجلس التعاون بشكل عام بالدول التى تربطنا بها اتفاقيات سلام وشكلوا معا جبهة استراتيجية ضد إيران وحزب الله وضد كل اللاعبين الذين هم أعداؤنا الفعليون، ستكون النتيجة فى نهاية المطاف هى الاتحاد وليس الضعف».