مطالب بحظر توريد الأسلحة وقطع الدراسات الأكاديمية والدبلوماسية عن القاهرة خالد عكاشة: روايات إعلامية مصرية وأمريكية مفبركة دارت وتسببت فى الأزمة دشن العديد من الباحثين واصدقاء الطالب الايطالي جوليو ريجيني على مواقع «فيس بوك» طلباً للبرلمان البريطاني والاوروبي بوقف دعم مصر. واقام الموقع الرسمي للبرلمان البريطاني استفتاء من 100 الف شخص للتوقيع على عرض الامر على البرلمان ام لا، وتجاوزت التوقيعات المرسلة منذ ايام قليلة ال 8 الاف موافقة على عرض الامر على البرلمان لمناقشة الامر. وساهمت مراكز وهيئات سياسية وحقوقية فى نشر الأمر على كافة المنظمات العالمية، وعلى رأسها هيومن رايتس وتش. وطالب الباحثون ومنظمات الاتحاد الاوروبي بوقف دعم مصر بالاسلحة. وبالرغم من وصول الوفد المصري لروما لإظهار نتائج التحقيق، الا ان اصدقاء ريجيني ما زالوا ينتقدون مصر، مؤكدين أن القضية ليست ريجيني فقط، فى إشارة إلى إغلاق مركز، بالاضافة الى انتقادهم لاغلاق مكتب هيومن رايتس وتش فى مصر. وطالب الباحثون بوقف السياحة والتبادل الطلابي بين مصر واوروبا ووقف الدعم الاكاديمي الذي تقدمه روما للجامعات المصرية واتخاذ اجراءات تصعيدية ليرضخ النظام المصري، على حد وصفهم. واكد البيان الذي نشره الباحث الايطالي روب « ان مصر جعلت العالم يخسر شابا من اكثر من سعوا لحق الانسان والعدالة». بدوره، طالب ريكاردو نوري منظمة العفو الدولية بفتح تحقيق مستقل من طرف اللجنة الأممية لمناهضة التعذيب والهيئات المختصة فى الأممالمتحدة، وإيفاد مختصين لتقصي الحقائق فى مصر واتخاذ الاجراءات الدولية اللازمة لوقف الاضطهاد والفساد الاقتصادي والمجتمعي بحق المواطنين والعزل، وفقًا لزعمه. ووصل وفد مصري إلى إيطاليا الأربعاء الماضي، يضم كلًا من مصطفى سليمان، النائب العام المساعد، ومحمد حمدي، وكيل النائب العام، واللواء عادل جعفر من قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، واللواء علاء عزمي، نائب مدير البحث الجنائي بمحافظة الجيزة التي وجدت فيها جثة ريجيني، بالإضافة إلى العميدين مصطفى معبد وأحمد عزيز من قطاع الأمن الوطني، وحمل الوفد ملفًا بخصوص القضية مكونًا من 2000 صفحة توضح علاقات القتيل مع 200 شخص من جنسيات مختلفة. وكان ريجيني (28 عامًا) قد اختفى من أحد شوارع القاهرة فى 25 يناير الماضي ، ثم عثر على جثته فى 3 فبراير وعليها آثار تعذيب شديد ملقاة على الطريق الصحراوي بمدينة 6 أكتوبر وكانت إيطاليا هددت بأنها ستتخذ إجراءات «فورية وملائمة» لم تحددها، ضد مصر إذا لم تتعاون الأخيرة بشكل كامل فى الكشف عن الحقيقة وراء مقتل مواطنها الذي كان يجري بحثًا علميًا عن النقابات المستقلة فى مصر. من جانبه قال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني، إن الرواية القادمة إلينا وإلى إيطاليا من أمريكا بخصوص ريجيني كاذبة جملة وتفصيلًا، وأنه راقب كثيرًا من سيل النشر الصحفي المصري والذى وجده وراء تلك الفبركة الخطيرة، منوهاً إلى أن «النشر الصحفي كالمطرقة يدق الاكاذيب بلا هوادة، خاصة أن بعض مواقع الاخبار المصرية تقوم باعداد روايات عن وفاة ريجيني ثم تنقل عنها الصحف الاجنبية وأشهرهم (نيويورك تايمز)، ثم تعيد الصحف المصرية ترجمتها عن الصحيفة الأمريكية ويتم إعادة نشرها بعد ذلك مترجمة فى لعبة دوارة لكذبة كبيرة». وأضاف عكاشة «ادعاءات المواقع الاخبارية المصرية ذكرت فى البداية أن أفراد الأمن قتلوا ريجيني لسوء سلوكه معهم، ودُحرجَت الكرة القذرة مصريًا وأمريكيًا، معتمدين على رواية ضابط مصرى مفصول ومعروف بنشره للاكاذيب فى أمريكا»، وأشار إلى أن نصف صحافة إيطاليا صفراء وتتعاطى نفس المنتج ولديهم فوبيا الترافيك والتشهير والضرب القاسي تحت الحزام .