عادت نغمة التسريبات الموجهة من جديد إلى أروقة القطبين الكبيرين فى ظل سعى كل لاعب إلى استغلال مثل هذه الامور لتحقيق مكاسب شخصية وأبرزها المشاركة بشكل أساسى أو الضغط للحصول على أكبر قدر من الاستفادة، وهو ما ظهر فى النادى الأهلى من خلال التسريبات التى يقوم بها سعد سمير مدافع الفريق حول وجود اهتمام كبير من جانب نادى الزمالك بالتعاقد معه فى الموسم القادم فى ظل عدم مشاركته بالمباريات فى الفترة الأخيرة نتيجة لتألق رامى ربيعة وأحمد حجازى وهو ما أدى إلى خروجه من قائمة المنتخب الوطنى فى مواجهة نيجيريا بتصفيات كأس الأمم الإفريقية 2017 بالجابون. ولجأ اللاعب إلى هذه التسريبات التى سبق وأن حققت المطلوب منها قبل عدة سنوات عندما كان قريبًا من الرحيل عن الفريق لتخرج أنباء عن جلسات بينه وبين حسام حسن المدير الفنى السابق للزمالك وقتها حول انتقاله للأبيض واقتناع عميد لاعبى العالم السابق بقدراته بعد أن أشرف على تدريبه فى المصرى البورسعيدى قبل مجزرة ستاد المصرى الشهيرة، وبالفعل تم تجديد عقد اللاعب، وهو ما كرره قبل القيد فى القائمة الإفريقية لاحقًا لينجح فى تنفيذ طلباته. وعاد اللاعب لترويج أن هناك اهتمامًا بخدماته عن طريق لاعبى الزمالك الذين يرتبط معهم بعلاقات صداقية قوية وأن وسطاء القلعة البيضاء يستغلون لقاءات اللاعبين للضغط بقوة من أجل التعاقد معه خاصة أنه يشعر بصعوبة الحصول على الفرصة والمشاركة فى المباريات على حساب حجازى وربيعة. وفى المعسكر الآخر مارس أحمد الشناوى حارس الفريق نفس الدور من خلال تسريب أخبار عن رغبة النادى الاهلى فى التعاقد معه عن طريق ترانزيت بأحد الأندية الأوربية التى ترغب فى ضمه خاصة أن تعاقده مع النادى يتواجد به شرط جزائى يسهل دفعه «2 مليون يورو»، فى الوقت الذى لا يمانع فيه الشناوى فى الانتقال إلى الفريق الأحمر خلال الفترة القادمة نتيجة وجود عدد كبير من أصدقائه فى صفوف المنتخب ومنافسة الفريق بقوة على البطولات بالإضافة إلى استيائه من مطالبة بعض الأصوات بمنح الفرصة لمحمود عبدالرحيم «جنش» الذى تألق بشكل لافت للنظر خلال فترة غيابه عن المباريات نتيجة الإصابات. ويحلم الجهاز الفنى للأهلى بضم الشناوى فى ظل تراجع أداء شريف إكرامى وعدم ثبات مستوى أحمد عادل عبدالمنعم ونفس الأمر بالنسبة لمسعد عوض الذى لم يقدم أوراق اعتماده حتى الآن، وبالتالى فإن النادى مستعد بشكل كبير لدفع رقم ضخم للتعاقد مع حارس المنتخب والذى سيمثل إضافة كبيرة خاصة أن الهولندى مارتن يول المدير الفنى أبدى تحفظه على فكرة استمرار إكرامى دون وجود منافس قوى خلال الفترة القادمة. وتسببت هذه التسريبات فى حالة من الاستياء داخل القطبين خاصة فى ظل وجود مدربين أجانب يرفضون بشدة لجوء أى لاعب لمثل هذه التصرفات لفرض أنفسهم على التشكيلة الأساسية أو تحقيق مكاسب بعينها.