صفحة الصخرة المقدسة: تهدد التعليم الكنسى.. وأقباط: من المهين للكنيسة الأرثوذكسية أن تتفق مع طوائف محرومة.. والتقارب التعليمى خطر كاهن: الاتفاق يتعلق بالدراسات العليا فقط.. ولن يتطرق إلى المواد اللاهوتية ما زال البابا تواضروس الثانى يعزف منفردًا فى مسألة تقارب الكنيسة الأرثوذكسية والطوائف الأخرى، بدون مساعدة من أحد، بل وباعتراضات شديدة على هذه الخطوات. هذه المرة اتجه تواضروس للتقارب مع الطوائف الأخرى عن طريق التعليم، عبر اتفاقية شراكة عقدها بين الكلية الأرثوذوكسية التابعة للكنيسة المصرية مع المدرسة اللاهوتية البروتستانتية الميثودية بأمريكا «كليرمونت »، فى مجال التعليم وتبادل الأساتذة. يشار إلى أن البابا شنودة الثالث انسحب من قبل، من حوار لاهوتى مع الكنيسة الميثودية،التى تعترف بقانون إيمان الرسل، وتترك لأفرادها حرية الإيمان بكل أو ببعض ما ورد فيه، وتركز بصورة كبيرة على المشاعر الروحية أو الخبرة الصوفية التى يعيشها المؤمن عند اهتدائه، وتؤكد على قوة الروح القدس، وعلي حاجة الإنسان إلى إقامة علاقة شخصية مباشرة مع الله، وتطالب بالالتزام بالبساطة فى العبادة، وعلى الحرص على مساعدة المحرومين. نشطاء من الأقباط انتقدوا اتفاق البابا مع المدرسة الميثودية، ووصفوه بأنه «ارتماء للكنيسة الأم فى أحضان الكنائس التى رفضت مسبقًا الجلوس معها للتحاور، بسبب ابتعادهم عن الإيمان المستقيم »، واعتبروا أنه «من غير اللائق بكنيسة الآباء أن تذهب إلى مثل هذه الطوائف لتعقد معهم اتفاقيات تعليمية ،»النشطاء يرون أن الوحدة لا يمكن أن تحدث، وأن هذا مستقر فى وجدان كل رؤساء الطوائف. وفى المقابل، كتب أدمن «الصخرة المقدسة ،»وهى صفحة أرثوذوكسية، معترضًا على هذا الاتفاق «مدرسة اللاهوت القبطية الأرثوذكسية باسم القديس اثناسيوس والقديس كيرلس قائمة منذ عهد الراحل البابا شنودة الثالث، وما تم فى هذا الاتفاق هو:- أولا اتفاق بين مدرستنا وجامعة كليرمونت لتصير جزءًا منها، وهذا لا يضير بل يتيح الفرصة للتعرف على لاهوت كنيستنا داخل جامعة كبيرة مثل كليرمونت..ثانيًا: وهو ما أشرنا إليه بأنه أمر خطير على مستقبل التعليم الكنسى أن البابا عقد اتفاقية شراكة وتعاون بين المدرسة القبطية وبين مدرسة ال اهوت البروتستانتية الميثودية داخل الجامعة، وهذا الاتفاق ينص على تبادل الأساتذة والطلبة والمقررات مما يضع علامة استفهام على الأمر، وقد علق البابا قائلآ إن هذا الاحتكاك بمدارس لاهوتية أخرى سيؤدى إلى تعميق التقارب مع الكنائس الأخرى فى العالم .» ويعلق قبطى يدعى مجدى منصور «تبادل الأساتذة والمقررات والطلبة ممكن أن يكون مفيدًا وليس ضارًا، لأن مثل هذه معاهد يتم فيها تدريس تاريخ الكنيسة واللغات والكتاب المقدس،وما إلى ذلك من علوم، ممكن أن تكون موحدة بين الطوائف المختلفة، ومن الممكن التعاون معها فى غير علوم اللاهوت. نقطة نظام، يوضح من خلالها مجدى ناشد،وهو من رجال الكنيسة، بالإسكندرية، «هى اتفاقية بين كل مدرسة القديس اثناسيوس والقديس كيرلس ال اهوتية الأرثوذكسية ويرأسها الأنبا سرابيون المعروف بأرثوذوكسيته الجبارة وحفاظه على الإيمان المسلَّم من الآباء، وبين جامعة كليرمونت ،»وتابع «الاتفاقية تحث على تبادل الأساتذة والمواد الدراسية، ولكن يجب أن نعلم أن الموضوع يتعلق بالدراسات العليا، إذن الطالب هو من سيختار المادة وليس بالضرورة أن تكون مادة لاهوتية.