علاقات محرمة وحمل سفاح وجريمة قتل أبرز المشاهد الصادمة القصة الحقيقية تكذب ادعاء تناوله لظاهرة زنا المحرم أثار فيلم «حرام الجسد» الكثير من الجدل بمجرد الإعلان عن بدء تصويره، بداية من القصة التى تردد أنها تتناول ظاهرة زنا المحارم والكبت الجنسى، ومن ثم تعرضه لبعض المشاكل الإنتاجية التى أدت إلى اعتذار بطلته حورية فرغلى عنه رغم تصويرها عددًا من المشاهد، لتتم الاستعانة بناهد السباعى كبديلة لها، كثرة المشاكل والأزمات كادت تؤدى لعدم خروج الفيلم إلى النور حتى استطاع المخرج خالد الحجر الانتهاء من تصوير الفيلم كاملًا رغم العراقيل، كما أن الفيلم يستعد للمشاركة فى مهرجان «برلين»، وحصل على موافقة من جهاز الرقابة على المصنفات الفنية من أجل العرض فى المهرجان المقرر إقامته ما بين 11 إلى 21 فبراير المقبل. جهاز الرقابة على المصنفات الفنية منذ البداية وافق على سيناريو العمل مع ملاحظة واحدة فقط، وهى حذف مشهد لزنا المحارم، وهو ما وافق عليه صناع الفيلم، وبالفعل بعد الانتهاء من تصويره التزموا بما أقرته الرقابة، وقاموا بحذف المشهد، ليخرج العمل خاليًا من أية مشاهد جنسية، كما تردد قبل تصويره، وعلمت «الصباح» أن ناهد السباعى حصلت على إشادة كبيرة من كل العاملين فى الفيلم عن دورها فيه وخاصة أنها باتت عملًا مؤخرا على اختيار أدوارها بشكل جرىء وهو ما حدث فى فيلم «سكر مر»، وظهرت بشخصية الفتاة المسيحية التى تناقش قضية الطلاق، وفى «حرام الجسد» تظهر بشخصية فتاة فلاحة فقيرة تدعى «فاطمة» متزوجة من شخص كبير فى السن يدعى «حسن»، ويجسد شخصيته الفنان محمود البزاوى، ولديها قصة حب قديمة مع شخص يدعى «على»، ويجسد دوره الفنان أحمد عبد الله محمود، والذى يستطيع أن يهرب من السجن بعد أن حصل على حكم ب 25 سنة، لكنه يهرب وقت الانفلات الأمنى وفتح السجون وقت الثورة، ولم يجد أمامه مكانًا يختبئ به سوى الذهاب لأحد أقاربه وهو «حسن» ويطلب منه الجلوس معه فى المزرعة التى يعمل بها، ولم يعترض على الأمر، لكن عليه أن يأخذ موافقة صاحب المزرعة، والتى يجسدها الفنان زكى فطين عبد الوهاب، وكانت فاطمة تتمنى أن يرحل، ولا يوافق صاحب المزرعة حتى لا تتجدد مشاعر الحب بينهم خاصة أنها أصبحت امرأة متزوجة. وبعد موافقة «مراد» صاحب المزرعة يعيش معهم «على» الذى يخشى افتضاح أمر علاقته بزوجة قريبة، ليستغل «على» السن الكبيرة لزوجها، ويعطى له «برشام» مقوى جنسيًا نظرًا لضعفه وكبر سنه، لكنه الأمر الذى يتسبب له فى أزمة مرضية، ليقوم «على» بمحاولة قتله وخنقه فى محاولات من زوجته لمنعه وضربه، وأصبحت فى صراع ما بين إنقاذ زوجها أو مساعدة حبيبها، لكن فى النهاية لا يكون أمامها سوى قتله مع عشيقها، ليعلم صاحب المزرعة بحقيقة الأمر، ويكشف علاقة الحب بينهم، لكنه يستغل «فاطمة» ليطلب منها أن توافق على شروطه حتى لا يفتضح أمرها، وأن تصبح عشيقة له، وهو الأمر الذى توافق عليه، وتحمل منه سفاحًا ويطلب منها إجهاض نفسها؛ وفى تلك الأثناء تتوتر علاقة الرجل الثرى بابنه الشاب الثورى صاحب المبادئ والمخالف لكل مصالح والده رجل الفلول الذى ينتمى إلى النظام القديم. وترفض ناهد السباعى إسقاط الطفل، ويظن «على» أن الطفل ابنه، وتدخل الأم فى حالة نفسية سيئة بعد مطاردة شبح زوجها الذى قتلته لها، فتهمل نفسها وطفلها، وهو ما يثير مشاكل بينها وبين حبيبها القديم، الذى يعلم بحقيقة الأمر وعلاقتها بصاحب المزرعة، ليقرر قتلها ورميها فى بئر قريب من المزرعة؛ وبعد ترتيبه للأمر ورميها بالفعل يعود إلى صوابه، وينزل فى محاولة منه لإنقاذها إلا أنهما يغرقان سويًا ويموتان فى البئر، بينما يعيش الطفل الذى لم يسقط على حافة البئر ، ويأخذه " مراد " لتربيته كناية عن عودة رجال النظام القديم إلى المشهد . وكان السيناريو يتضمن نهاية أخرى غير الموجودة فى الفيلم حيث إنه كان من المفترض أن يموت الشاب ابن الرجل الثرى فى أحداث الثورة، ويقوم الرجل بأخذ الطفل بعد موت أمه، ويعطيه لزوجته التى ترفضه ، ويقول لها فى نهاية الأحداث «مش كفايا إلى راح» .
والفيلم بطولة ناهد السباعى وسلوى محمد على وأحمد عبد الله محمود وزكى فطين عبد الوهاب ومحمود البزاوى، ومن تأليف وإخراج خالد الحجر، وإنتاج شركة أفلام مصر العالمية.