أبومحمد السويسى هرب للسودان ومنها إلى سوريا ليبايع تنظيم داعش قاتل فرج فودة هرب للسودان ويجند الشباب فى مصر عبر "فيس بوك " «الخرطوم » تمنح هاربى الجماعة الإسلامية ملكية مصانع ومزارع بدون مقابل استقر عدد كبير من قيادات الجماعة الإسلامية المؤيدة لتنظيم «داعش» والعنف فى السودان واتخذوها قاعدة لإدارة عملياتهم فى مصر، بل وصل الأمر إلى امتلاكهم مشروعات بعلم الحكومة السودانية، يتم استخدام عائداتها فى الإنفاق على العمليات الإرهابية فى مصر. وأكد مصدر من داخل الجماعة الإسلامية أن السودان تحولت فى الفترة الأخيرة إلى ملجأ وملاذا لأعضاء وقيادات الجماعة الإسلامية الفارين من مصر والمطلوبين على ذمة قضايا بسبب تأييدهم للعنف والإرهاب، بل ومنهم من سافر بالفعل وقاتل فى صفوف تنظيم «داعش» فى سوريا والعراق. المصدر، الذى طلب عدم ذكر اسمه، أكد أن النظام الحاكم فى السودان، المعروف بانتمائه إلى جماعة الإخوان الإرهابية، يساند قيادات الجماعة الإسلامية الهاربة إلى السودان، وساعدهم فى إنشاء مشروعات، بل ومنحتهم ملكية مصانع ومزارع دون أن يدفعوا أى مقابل، الأمر الذى فسره بعض المراقبين بأنه دعم مباشر من الخرطوم للعنف والإرهاب فى مصر. وأوضح المراقبون أن المشروعات التى أصبحت تحت إدارة قيادات الدم فى الجماعة الإسلامية تحولت إلى باب من أبواب تمويل الإرهاب فى مصر، والعمل على استمراره لضرب الاستقرار والأمن عبر إمداد المسلحين والإرهابيين فى مصر بالأموال اللازمة، وتهريب الشباب والمسلحين من مصر إلى السودان للتدريب، ثم عودتهم إلى مصر ثانية لتنفيذ العمليات الإرهابية، ومنهم من يذهب من السودان إلى سوريا للقتال فى صفوف تنظيم «داعش» الإرهابى. ولفت محللون سياسيون إلى أن المواقف المعادية التى اتخذتها حكومة السودان ضد مصر فى الآونة الاخيرة جعلت الحكومة تمنح الإرهابيين ملكية مشروعات ضخمة بدون أى مقابل أو شراكة فى نسبة الأرباح. ربيع شلبى، أحد القيادات المنشقة عن الجماعة الإسلامية، أكد صحة المعلومات التى حصلت عليها «الصباح»، كاشفًا أن السلطات السودانية منحت القيادى بالجماعة الإسلامية، حسين عبد العال، مزرعة أسماك على مساحة 5 أفدنة بدون مقابل، ويعمل فيها كل الإرهابيين الهاربين من مصر، ويتم نقلهم إلى سوريا للتدريب على حساب تلك المشاريع. وأوضح شلبى إن السلطات السودانية منحتهم مصنعًا للمنظفات وصناعة الصابون، يمتلكه أبو همام أحمد همام، أمير الجماعة فى الإسكندرية، وأن جزءًا من الأموال يرسل لمصر من خلال بعض القيادات، للإنفاق على الهاربين والمحامين الذين يعملون فى هيئة الدفاع عن الأعضاء الهاربين والمسجونين. وأشار إلى أن أبو همام إرهابى خطير ومحكوم عليه بالإعدام فى عدة قضايا، وقد أرسل ابنه من السودان ليقود الذئاب المنفردة فى مصر، لكن تم القبض عليه فى المنيا، ومعه محمود حسين الفولى، أمير الجماعة بأسيوط. وقال شلبى، مؤسس جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، إن السودان أصبحت بوابة قيادات الجماعة الإسلامية إلى داعش فى سوريا، وعلى رأسهم غريب محمد غريب، وكنيته أبو محمد السويسى والذى كان يشغل منصب أمير الجماعة الإسلامية بالسويس، وحكم عليه بالإعدام، وهرب إلى السودان، التى مكث فيها عامًا، ثم انتقل لسوريا وانضم لداعش معلنًا مبايعته لأبو بكر البغدادى. من جانبه، قال عوض الحطاب، القيادى المنشق عن الجماعة الإسلامية بدمياط، إن القيادات الهاربة من الجماعة الإسلامية من مصر عبر السودان أصبحت كثيرة وأصبح هذا هو الطريق الوحيد والآمن لهروب قيادات الإخوان والمطلوبين أمنيًا وكثير من القيادات المعروفة هربت إلى قطر وتركيا عن طريق السودان. وأشار إلى أن أخطر القيادات الإرهابية فى السودان أبو العلا عبد ربه، قاتل الكاتب فرج فوده، والذى بايع داعش، ويقوم باستقطاب الشباب للقتال فى صفوف التنظيم الإرهابى عبر لجان الكترونية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى من السودان، مشيرًا إلى أن انضمام أبو العلا عبد ربه، لتنظيم داعش أمر «عادى»، فتركيبته العنيفة تدفعه لهذا الأمر، ولكنه ليس الوحيد الذى انضم. وأضاف الحطاب أن من قيادات الجماعة الإسلامية فى السودان حسين عبد العال، الذى بايع داعش هو الآخر، بالإضافة إلى مصطفى حمزة وأحمد مسعد.