أغلقنا مئات الصفحات للتكفيريين.. وضبطنا موظفًا بحلوان انتحل شخصية ممثلة ومارس الجنس مع 100فتاة» 4 آلاف بلاغ سنويًا بالتشهير والابتزاز الجنسى على الإنترنت ولا نستطيع إغلاق المواقع الإباحية لم نتلق أى بلاغات عن «المخدرات الرقمية» حتى الآن.. وهذه أبرز النصائح لحماية جهازك من الاختراق انتشرت فى الآونة الاخيرة العديد من الجرائم الإلكترونية، التى أثارت الرأى العام، ومنها اختراق المواقع الإلكترونية لمجلس الوزراء وجرائم الابتزاز الجنسى التى ظهرت بصورة كبيرة مع شخصيات عامة وسياسية كبيرة فى الدولة. لذلك توجهنا إلى الإدارة العامة لمباحث المعلومات والتوثيق بوزارالداخلية لمعرفة تلك الكوليس وأسباب ظهورها، فى حوار مع اللواء أحمد مصطفى، وكيل الإدارة. متى أنشئت إدارة التوثيق والمعلومات؟ - بدأ ظهور الجريمة الإلكترونية فى أواخر القرن الماضى، وكانت وزارة الداخلية سباقة فى إنشاء إدارة بحث جنائى لمكافحتها عام 2002. أما الإدارة العامة نفسها فأنشئت عام 1982، وتم تطوير الإدارة لمكافحة الجرائم المستحدثة، وتم فتح فروع لها فى الإسكندرية وبورسعيد وأسيوط والغربية والمنصورة، وهناك إقبال شديد على تلك الفروع. وما وظيفتها؟ - وظيفة الإدارة هى مكافحة الجرائم المعلوماتية والحفاظ على شبكة وزارة الداخلية الإنترنت، ومنع دخول المخترقين والهاكرز لها، ومساعدة جميع أجهزة الوزارة، ووضع برامج الصيانة الخاصة بها، وكشف الجرائم التى تحدث عبر الإنترنت. وماذا عن الدعوات المتزايدة لإغلاق المواقع التكفيرية التى تحرض على القتل؟ - كانت لنا ضربات استباقية فى هذا المجال، وتم ضبط العديد من الخلايا التنظيمية على شبكة الإنترنت، حتى بلغت المئات على مستوى محافظات الجمهورية، وكان من بين من قبضنا عليهم شخص واحد يدير 50 صفحة، كما كانت هناك مجموعة أشخاص يديرون صفحة واحدة، وتم ضبطهم بطرق فنية خاصة بالإدارة. ومع ذلك هناك مواقع تدعو للعنف ومناصرة الجماعات الإرهابية لا نستطيع غلقها لأن الخوادم التى تبث تلك المواقع يكون مقرها فى الولاياتالمتحدة الأمريكة أو الاتحاد الأوروبى. ما حقيقة مراقبة وزارة الداخلية لما يجرى على موقع فيسبوك؟ - بدأ هذا الاتهام الموجه لنا العام الماضى فى شهر يونيو بسبب تقرير كاذب نشرته إحدى الصحف، فوظيفتنا ليست مراقبة الإنترنت، وليس من حق أى جهة أن تفعل ذلك، لأنه مخالف للدستور والقانون.. وحتى لو أردنا أن نفعل ذلك ليست لدينا إمكانيات لفعل ذلك، والدليل على ذلك هناك العديد من القرارات التى صدرت من محكمة القضاء الإدارى بحجب المواقع الإباحية، ولم يتم ذلك بسبب عدم توافر الإمكانيات الفنية، لأن الجهة المنوطة بتنفيذ ذلك هى المجلس الأعلى لتنظيم الاتصالات. ما الجريمة الأكثر انتشارًا عبر الإنترنت؟ - التشهير بالشخصيات العامة والابتزاز الجنسى عبر مواقع التواصل الاجتماعى، حيث ينتحل المتهم شخصية سيدة ويبتز الضحية جنسيًا. كم عدد البلاغات التى تتلقاها الإدارة؟ - تتلقى أكثر من أربعة آلاف بلاغ فى العام الواحد، وضعف هذا العدد لا يقوم بتحرير بلاغات بعد تعرضه للجريمة الإلكترونية خوفًا على سمعتهم، وهذا ما يجعل الجريمة الإلكترونية فى تزايد مستمر لعدم الإفصاح عنها. هناك قضايا تهم الرأى العام لماذا لا يتم الإفصاح عنها؟ - لأن معظم تلك القضايا تمس أعراضًا، ومعظم عملنا يتعلق بالحياة الخاصة للأشخاص، ولا نريد توعية من يقوم بالجريمة الإلكترونية، عن طريق كشفه إعلاميا حتى يتم القبض عليه، ومعظم القضايا التى يتم إبلاغنا بها تم ضبطها وضبط مرتكبيها. ماذا نفعل حتى لا تقع فريسة لجرائم الإنترنت؟ - أن يكون هناك برنامج أنتى فيروس قوى جدا لحماية الجهاز، وألا أقبل أى روابط إلا بعد التأكد منها، ولا أضع الباسوورد الخاص بى على المواقع غير المؤمنة، وعدم الدخول على المواقع الإباحية ومواقع القمار، لأنها من الأسباب الرئيسية لاختراق الأجهزة.. وأثناء التحدث مع أى شخص علينا التأكد من غلق الكاميرا، لأن هناك أشخاصًا يخترقون جهازك ويقومون بتصوير ضحاياهم بدون شات فى صور خاصة جدا، ثم يبتزونهم ماليًا، وهناك حوالى 200 من الشخصيات البارزة والسياسية والعامة التى تقدمت لنا ببلاغات عن تعرضهم للابتزاز بصور خاصة، وتم ضبط الجناة فى أغلب هذه القضايا. وهناك فتيات حاولت الانتحار بسبب انتشار صورها على المواقع عن طريق الهاكرز، ولذلك علينا ألا نضع صورًا خاصة على الجهاز. هل هناك اختراق للواتس آب؟ - نعم هناك اختراق لكل البرامج الموجودة على الإنترنت، وهناك حالات كثيرة لاختراق الواتس آب، وتم الحصول على صور خاصة بهدف ابتزاز أصحابها ماليًا. وماذا عن حقيقة الدعوات المنتشرة على «فيس بوك» بعنوان «تعرفى على زوجة زوجتك الثانية من خلال موقع وزارة الداخلية»؟ - هذا الكلام عارٍ تمام من الصحة، لأنه لا يجوز تداول المعلومات الشخصية إلا بأمر قضائى. ما أشهر القضايا التى تم ضبطها مؤخرًا ؟ - تمكنت من خلال فريق برئاسة اللواء عصام حافظ مدير مباحث الادارة من ضبط العديد من القضايا فى الفترة الأخيرة ومعظمها قضايا ابتزاز جنسى من بينها قيام موظف فى حلوان بانتحال صفة ممثلة شابة وإميلات فتيات ويقوم بإرسال مقاطع صوتية بصوت ممثلة لهم ويجعلهم يمارسون الجنس أمام الكاميرا ثم يقوم بابتزازهم حتى وصل عدد ضحاياه إلى أكثر من 100 ضحية وسجل لهم فيديوهات جنسية وتم ضبطه وإحالته إلى النيابة العامة. وتم ضبط شخص اخترق الموقع الرسمى لوزارة الإنتاج الحربى لسرقة معلومات من داخل الوزارة، وتبين أنه منتمٍ لجماعة الإخوان المسلمين، وهناك متهمون تم ضبطهم يقومون بسرقة الصور الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعى لفتيات يمارسن الجنس مع أصدقائهم ويقومون بابتزازهن ماليًا.