فشل فى مفاوضات «سد النهضة» وتم تجديد الثقة به يبدو السؤال عن تدليل بعض الوزراء ملحًا فى الفترة الأخيرة، خاصة بالنسبة للوزراء الذين تم تجديد الثقة بهم فى التشكيل الحكومى الجديد لحكومة المهندس، شريف إسماعيل، وتكشف وقائع عديدة تدليل الحكومة السابقة برئاسة المهندس إبراهيم محلب، والحكومة الحالية، لوزير الرى الحالى الدكتور حسام مغازى، وذلك وفق تقديرات مسئولين وخبراء بملف الرى. ومن بين المحطات التى رصدها الخبراء الذين طلبوا عدم ذكر اسمهم، استمرار وزير الرى فى منصبه، رغم الفشل الذريع الذى شاب مفاوضات سد النهضة، ووصولها إلى طريق مسدود، انتهت بما تداول حول البدء فى تخزين مياه فى سد النهضة الإثيوبى والربط بينها وبين نقص إنتاج بعض محطات مياه الشرب فى القاهرة الكبرى، فضلا عن انسحاب المكتب الاستشارى الهولندى الذى كان مقررًا إجراؤه للدراسات الفنية الخاصة بالسد الإثيوبى ويؤيده الجانب المصرى، فى مواجهة المكتب الفرنسى الذى يصر عليه الجانب الإثيوبى، ورفض إثيوبيا عقد اجتماع مشترك بين الدول الثلاث لمناقشة أزمة المكاتب الاستشارية، مبررة ذلك بانشغالها الداخلى. و«مارس وزير الرى الدكتور حسام مغازى، سياسة عدم الشفافية فى تصريحاته الخاصة بأزمة سد النهضة، وضلل المصريين» وذلك وفقًا للدكتور محمد نصر الدين علام وزير الرى الأسبق. وتمثلت الواقعة الثانية، التى تكشف تدليل مغازى، فى إعطائه صلاحيات تتجاوز منصبه بتصدره ومسئولى الرى، للاجتماعات الخاصة بمشروع 1.5 مليون فدان، وذلك على حساب وزراء الزراعة والإسكان والتنمية المحلية، بينما كان يفترض أن يكون الإشراف الرسمى على المشروع لوزارة الزراعة، ممثلة فى هيئات استصلاح الأراضى وهيئة التعمير وتحسين الأراضى وغيرهم. وعلى الرغم من أحقية عقد المؤتمرات الخاصة بالمشروع فى وزارة الزراعة، إلا أن جميع المؤتمرات تعقد بوزارة الموارد المائية والرى، وكان آخرها المؤتمر الخاص بإجراءات توقيع أول كراسة شروط خاصة بمساحة 25 ألف فدان، بمدينة الطور بجنوب سيناء، وهى مساحة تقع ضمن ال 1.5 مليون فدان الجارى استصلاحهم، وبحضور وزيرى الزراعة السابق، الدكتور صلاح هلال، ووزير العدل المستشار أحمد الزند، وذلك فى مقر وزارة الرى بالوراق. واقعة أخرى تكشف عن تفضيل وزير الرى على حساب وزير الزراعة المقبوض عليه، بدليل اصطحاب الرئيس له فى جولة سنغافورة، رغم أن أغلب المشروعات التى يمكن أن تستفيد منها مصر من سنغافورة زراعية ولا علاقة لها بالرى. منحة أخرى لوزير الرى، من الرئيس عبد الفتاح السيسى، وهى شرف استقبال وتوديع وفود الدول فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، واستقبال وفد من أعضاء الكونجرس الأمريكى برئاسة «دارل عيسى»، ورئيس وزراء إثيوبيا، «هاليه مريم ديسالينجيه»، ورئيس وزراء مالى «موسى مارا»، وغيرهم من رؤساء وممثلى دول العالم.