نقابة المهندسين بالغربية تنظم مهرجانا شعريا وأمسية ثقافية (صور)    توافق مصري كيني على أهمية الممر الملاحي «فيكتوريا - البحر المتوسط»    رفع الحد الأدنى لأجور الصحفيين والإداريين بمجلة العمل إلى 6000 جنيه    ارتفاع أسعار الدواجن اليوم الجمعة في الأسواق (موقع رسمي)    «إن فاتك الميرى أنت الكسبان» تسلح ب«ريادة الأعمال»    وكيل بحوث القطن: طفرة في المساحات المزروعة هذا العام بزيادة 46%    حملات توعية لترشيد استهلاك المياه في قرى «حياة كريمة» بالشرقية    إسرائيل تمنع قنصلية إسبانيا من تقديم خدماتها للفلسطينيين    العدل الدولية تبت اليوم في طلب جنوب أفريقيا لانسحاب إسرائيل من رفح    سامح شكري يتوجه إلى باريس لبحث وقف إطلاق النار في غزة    فيتنام: مقتل 14 شخصا وإصابة 3 جراء حريق في هانوي    إعلام فلسطيني: 5 شهداء وعدة مصابين بقصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا بحي الفاخورة    أمريكا تفرض قيودا على إصدار تأشيرات لأفراد من جورجيا بعد قانون النفوذ الأجنبي    مدرب الترجي يشحن لاعبيه: سنعود بدوري أبطال أفريقيا من القاهرة    الزمالك يرحب بعودة بن شرقي ل3 أسباب.. وعائق وحيد أمام الثنائي    طقس اليوم: انخفاض بدرجات الحرارة.. وعظمى القاهرة 34    موعد إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية في محافظة الدقهلية 2024    النشرة المرورية.. سيولة وانتظام حركة السيارات في القاهرة والجيزة    استدعاء أسرة صاحب مركز صيانة سيارات تخلص من حياته بالمعصرة    17 رسالة من «التربية والتعليم» لطمأنة الطلاب    434 طالبا.. إدارة طور سيناء التعليمية تستعد لامتحانات الدبلومات الفنية ب 3 لجان    جنى تحت المياه.. استمرار أعمال البحث عن الضحية الأخيرة في حادث معدية أبو غالب    موعد ظهور نتيجة امتحانات الشهادة الإعدادية بكفر الشيخ.. رابط مباشر    هنادي مهنا تحتفل بعيد ميلاد والدها: مهما كبر سني هفضل أعيش في ضله    نقيب المحامين الفلسطينيين: دعم أمريكا لإسرائيل يعرقل أحكام القانون الدولي    عائشة بن أحمد تروي كواليس بدون سابق إنذار: قعدنا 7 ساعات في تصوير مشهد واحد    هشام ماجد: الجزء الخامس من مسلسل اللعبة في مرحلة الكتابة    الصحة تطلق 3 قوافل طبية ضمن مبادرة حياة كريمة    الصحة العالمية: شركات التبغ تستهدف جيلا جديدا بهذه الحيل    سعر اليوان الصيني بالبنك المركزي اليوم الجمعة 24 مايو 2024    «الإفتاء» توضح مناسك الحج بالتفصيل.. تبدأ بالإحرام    «الإفتاء» توضح نص دعاء السفر يوم الجمعة.. احرص على ترديده    «القاهرة الإخبارية»: أمريكا تدرس تعيين مستشار مدني لإدارة غزة بعد الحرب    حظك اليوم برج العقرب 24_5_2024 مهنيا وعاطفيا..تصل لمناصب عليا    غير مريح للبشر، اكتشاف كوكب جديد "قريب من الأرض"    مدرب الزمالك السابق.. يكشف نقاط القوة والضعف لدى الأهلي والترجي التونسي قبل نهائي دوري أبطال إفريقيا    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الجمعة 24 مايو 2024    عودة الروح ل«مسار آل البيت»| مشروع تراثي سياحي يضاهي شارع المعز    أوقاف الفيوم تنظم أمسية دينية فى حب رسول الله    شخص يحلف بالله كذبًا للنجاة من مصيبة.. فما حكم الشرع؟    نقيب الصحفيين يكشف تفاصيل لقائه برئيس الوزراء    جهاد جريشة: لا يوجد ركلات جزاء للزمالك أو فيوتشر.. وأمين عمر ظهر بشكل جيد    هيثم عرابي: فيوتشر يحتاج للنجوم.. والبعض كان يريد تعثرنا    بركات: مواجهة الترجي ليست سهلة.. ونثق في بديل معلول    تمنحهم رعاية شبه أسرية| حضن كبير للأيتام في «البيوت الصغيرة»    وفد قطرى والشيخ إبراهيم العرجانى يبحثون التعاون بين شركات اتحاد القبائل ومجموعة الشيخ جاسم    متحدث الوزراء: المجلس الوطني للتعليم والابتكار سيضم رجال أعمال    سورة الكهف مكتوبة كاملة بالتشكيل |يمكنك الكتابة والقراءة    منتخب مصر يخسر من المغرب فى ربع نهائى بطولة أفريقيا للساق الواحدة    أصداء «رسالة الغفران» في لوحات عصر النهضة| «النعيم والجحيم».. رؤية المبدع المسلم وصلت أوروبا    شعبة الأدوية: التسعيرة الجبرية في مصر تعوق التصدير.. المستورد يلتزم بسعر بلد المنشأ    وفد قطري يزور اتحاد القبائل العربية لبحث التعاون المشترك    استقالة عمرو أنور من تدريب طنطا    حظك اليوم برج الجدي الجمعة 24-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    «صحة البرلمان» تكشف الهدف من قانون المنشآت الصحية    افتكروا كلامي.. خالد أبو بكر: لا حل لأي معضلة بالشرق الأوسط بدون مصر    «فيها جهاز تكييف رباني».. أستاذ أمراض صدرية يكشف مفاجأة عن أنف الإنسان (فيديو)    انتهاء فعاليات الدورة التدريبية على أعمال طب الاسرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خريطة التربيطات فى الانتخابات البرلمانية

بدوران عجلة الانتخابات النيابية، بعد فتح باب الترشح لعضوية مجلس النواب مؤخرًا، ضاعف المرشحون المستقلون وأعضاء الأحزاب من تحركاتهم، بكل أنحاء الجمهورية، على أمل الحصول على مقعد أو أكثر تحت قبة البرلمان الذى يعد آخر محطات خارطة المستقبل.
فمن القاهرة إلى الأقاليم، ومن الأقاليم إلى المراكز والقرى والكفور والنجوع، يطوف المرشحون المحتملون، وأنصارهم، بحثًا عن «وسائل مساعدة»، تعزز قدراتهم على خوض المنافسة، وتضعهم فى دوائر المحظوظين كغيرهم ممن وجدوا طريقًا لأنفسهم داخل القوائم الحزبية.
فى هذا الملف، ترصد «الصباح»، أجواء المنافسة الحامية، وكواليس الصراع الدائر بين المتسابقين على دخول مجلس النواب، الذى يعد أقدم مؤسسات التشريع فى تاريخ المنطقة والعالم، وليس مصر وحدها.
صراع وكالات الإعلان على دعاية المرشحين 120 ألف جنيه للظهور لمدة ساعة فى «النهار اليوم» و50 ألف فى «العاصمة»
طارق نور أكثر الرابحين لسيطرته على 50 فى المائة من إعلانات «الأوت دور»
مع اقتراب موعد إجراء المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية فى أكتوبر المقبل، يشتعل التنافس بين الوكالات الإعلانية والقنوات الفضائية للحصول على النصيب الأكبر من كعكة إعلانات الدعاية للمرشحين على اختلاف توجهاتهم.
وبحسب مصادر مطلعة، سعت وكالة أمريكانا التى يملكها طارق نور للاستحواذ على الحملة الإعلانية لقائمتى «فى حب مصر» و«الجبهة المصرية»، إلا أن مسئولى القائمتين فضلوا توزيع الحملة الإعلانية على القنوات والصحف من خلال القائمين على الإعلام بالقائمتين.
أما محمد السعدى صاحب إحدى وكالات الإعلان، وناشر مجلة 7 أيام، فقد نجح فى الحصول على الحملة الإعلانية لرجل الإعلام محمد أبو العينين على رغم من وجود قناة فضائية تابعة لأبو العينين نفسه هى قناة صدى البلد.
فى السياق نفسه، ألغى رجل الأعمال الشهير أحمد عز، اتفاقه مع شركة «ميديا لاين» التابعة لعلاء الكحكى، وقسم حملته الإعلامية المرتقبة بين طارق نور ووكالة الأخبار للإعلان.
وخرجت وكالة الأهرام من السباق بعد الضربات التى وجهت لها بسبب انسحاب عدد من الشركات التى كانت متعاقدة معها، لكن الأهرام رفعت دعوى قضائية ضد السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، بصفته رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات سيجما للإعلام بسبب عدم حصولها على 15 مليون جنيه مستحقات لها لديه، وحرر البدوى شيكاتًا بدون رصيد لصالح الأهرام التى اتخذت الإجراءات القانونية فى هذا الصدد.
وحددت بعض القنوات الفضائية أسعار ظهور مرشحى مجلس النواب على شاشتها خلال فترة الدعاية الانتخابية.
قناة النهار التى يرأس مجلس إدارتها علاء الكحكى، حددت مبلغ 120 ألف جنيه ثمن الظهور لمدة ساعة على قناة «النهار اليوم»، أما قناة العاصمة التى يمتلكها سعيد حساسين خبير الأعشاب المعروف، فقد حددت مبلغ 50 ألف جنيه ثمن الظهور لمدة ساعة فى برنامجها عن الانتخابات البرلمانية، رغم أن عددًا من مقدمى البرامج بالقناة يخوضون الانتخابات المقبلة مثل عزمى مجاهد، مدير إدارة الإعلام باتحاد كرة القدم، أما قناتا «الحياة» و«أون تى فى» فقد قصرتا ظهور المرشحين على الأسماء التى سيدعمها الوفد والمصريين الأحرار فقط دون تحديد أسعار لظهور المرشحين.
ويعتبر طارق نور أكثر الرابحين من بين أصحاب وكالات الإعلان، فكل المرشحين الراغبين فى نشر دعايتهم على لوحات «الأوت دور» بالقاهرة سيلجأون إليه لأنه يملك 5 فى المائة من هذه اللوحات لصالحه، وتؤجر الواحدة منها بأسعار تبدأ من 50 ألف جنيه شهريًا، وتتضاعف عدة مرات فى مواسم الانتخابات.
إخوان منشقون يبحثون عن مقعد تحت القبة
الزعفرانى بالإسكندرية ورحومة بالبحيرة وسامح عيد ينتظر قرار حزب المحافظين
وسط مخاوف من انتمائهم إلى جماعة الإخوان من قبل بعض التيارات السياسية، قرر عدد من المنشقين عن التنظيم الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث رصدت الصباح قيادات الصف الثانى والثالث بالتنظيم التى قررت الترشح، علاوة على 21 مرشحًا آخر فى منطقة وسط الدلتا والصعيد، تحت مظلة تحالف شباب الإخوان المنشقين.
أكد خالد الزعفرانى، القيادى المنشق عن الإخوان ل «الصباح» بأن قرار ترشحه نهائى ولا رجوع فيه، حيث قرر الترشح عن دائرة سيدى جابر، ولم يلتفت إلى الاتهامات التى يطلقها البعض ضد الإخوان المنشقين وعمالتهم لصالح الجماعة.
وتابع الزعفراني: ترشحى للبرلمان بدافع المصلحة العامة واستجابة للآلاف من المؤيدين وليس سعيًا للحصول على الحصانة.
فى حين أكد سامح عيد، القيادى المنشق بجماعة الإخوان، وعضو الهيئة العليا لحزب المحافظين، بأن مسألة الترشح مرهونة بمشاوراته مع الحزب والهيئة العليا.
واستطرد عيد، أن هناك كتلًا إسلامية مقاطعة للانتخابات، وعليه سيخسر الإخوان المنشقون الدعم البشرى اللازم للحصول على كرسى البرلمان، وسيكون رهانهم على العائلات.
فى حين أعلن القيادى المنشق كامل رحومة الترشح عن دائرة دمنهور بالبحيرة، من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، مستفيدًا من شعبيته الجارفة بين أفراد عائلته ورفاقه المنشقين عن التنظيم بالبحيرة، حيث قاد من قبل مظاهرات ضد المرشد العام محمد بديع أمام مقر مكتب الإرشاد.
من جانبه، تراجع الدكتور إبراهيم عبدالبارى، القيادى المنشق والمقيم بالولايات المتحدة عن الترشح على مقاعد المصريين بالخارج، مؤكدًا ل«الصباح» أن قرار ترشحه كان بغرض التصدى لمخططات التنظيم الدولى بالخارج، ووسيلة لكشف الاتصالات التى تتم بينهم وبين أعضاء بالكونجرس الأمريكى والبيت الأبيض، وعرض تلك المخططات على الشعب المصرى من خلال البرلمان، علاوة على الدفاع عن حقوق الجالية المصرية بالخارج.
الطريق إلى «البرلمان» يبدأ بزيت وسكر «سوفالدى» النور يواجه «لحمة» المصريين الأحرار فى سباق رشاوى الانتخابات
«مستقبل وطن» ينظم دورات تدريبية مجانية.. ومصطفى بكرى يوزع أكياس لحمة فى قنا
مع كل موسم انتخابى، تدور ماكينة الرشاوى الانتخابية بأشكال مادية وعينية فى أغلب الأحوال، لا فرق فى ذلك بين منطقة وأخرى، ولا بين مرشح وآخر.
وكان لحزب النور النصيب الأكبر فيما يعرف ب «الرشاوى الانتخابية»، لتدعيمه فى الانتخابات البرلمانية القادمة، باعتباره التيار ذو التوجه الدينى الأكثر تواجدًا على الساحة بعد سقوط الإخوان، وباقى الأحزاب ذات التوجه نفسه، تلاها عدد من مرشحى الأحزاب والقوائم، فى محافظات الوجه القبلى والبحرى.
البداية بحزب النور السلفى، والذى استخدم عقار «السوفالدي»، كوسيلة للدعاية أو «الرشوة الانتخابية» التى سيجذب به أصوات الناخبين للحصول على مقاعد فى البرلمان، خلال المعركة الانتخابية القادمة، كما يقدم حزب النور، المساعدات الدورية، وهى عبارة عن مبالغ مادية بسيطة تقدم لأهالى المناطق العشوائية بشكل شهرى، من خلال الجمعيات الملحقة بالمساجد التى تقع تحت إشراف الدعوة السلفية، حيث يتم عمل تقرير يتناول البيانات الشخصية بمن يتلقى تلك المساعدات، وحالته وظروفه المعيشية، تلك التقارير التى يتم استخدامها فى التصويت ويتم مساعدتهم فى معرفة اللجان الانتخابية لهم واستخراج بطاقات شخصية لمن لا يملك بطاقة.
شكل آخر من أشكال الرشاوى الانتخابية، وهو الأسواق الخيرية التى تقيمها الدعوة السلفية وحزب النور فى مختلف المحافظات، والتى يتم خلالها تقديم السلع بأسعار مخفضة ووضع «اللوجو» الخاص بالحزب على المنتج كنوع من الدعاية، وحشد التأييد، الأمر الذى يتم بشكل دورى أيضا حتى لا يحسب على الانتخابات، هذا بالإضافة إلى دورات اللغة ودروس التقوية التى تنظمها الدعوة السلفية والحزب.
وهناك أيضا توفير الأدوية الخاصة ببعض الأمراض منها «السوفالدى» وأدوية السكر هذا بالإضافة للعيادات المجانية التى يشرف عليها بعض المنتمين للدعوة وقياداتها، ومن أبرزهم الدكتور ياسر برهامى، حيث يكون لكل مريض تقرير يجمع بياناته الشخصية لضمه للقواعد التابعة للدعوة والحزب واستغلاله خلال فترة الانتخابات، هذا بجانب القوافل الطبية التى تجوب المحافظات لتوفير الكشوفات المجانية والتحاليل والأشعة المجانية أيضا.
وهناك أيضا تنظيم مسابقات متعددة، مثل مسابقات الغناء لاختيار منشدين للحزب خلال فترة الانتخابات ومسابقات فى حفظ القرآن والأحاديث مع تقديم جوائز مادية وعينية، منها رحلات حج وعمرة، وهى أحدث أشكال الرشاوى المقنعة التى تتبعها الدعوة السلفية والحزب.
لم يكن حزب النور الوحيد الذى استخدم «الرشاوى الانتخابية»، فبدأ حزب المصريين الأحرار دعايته بالرشاوى الانتخابية، بتوزيع أكياس لحوم عليها شعار الحزب، على المواطنين من خلال مرشحيه فى العديد من المناطق بالقاهرة.
وبدأ «المصريين الأحرار» فى توزيع اللحوم والمواد الغذائية منذ رمضان الماضى، حيث وزع رجل الأعمال طلعت القواس، موادًا غذائية عليها شعار الحزب، ثم قام بعدها بتوزيع اللحوم أيضا، وتزايدت هذه الظاهرة فى الدوائر التى بها مرشحين بارزين من المصريين الأحرار.
واتجه حزب «مستقبل وطن»، الذى يقوده الشاب محمد بدران، إلى تنظيم دورات تدريبية، مجانًا، خاصة بمحو الأمية، وإدارة الحملات الانتخابية، وغيرها، تخص فئة الشباب، وذلك بعدة محافظات منها الإسماعيلية، والسويس، وغيرهما من المحافظات.
وفى سياق متصل انتشرت صور على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، تظهر استغلال الإعلامى مصطفى بكرى، مرشح مجلس النواب المقبل، لمدرسة فى قرية «المعنى»، التابعة لمدينة قنا؛ لتوزيع أكياس اللحمة على فقراء القرية، وذلك ضمن حملته الانتخابية.
واستنكر النشطاء، تجاهل وصمت وزير التربية والتعليم، الدكتور محب الرافعى على ذلك، حيث أن استغلال المدارس فى الدعاية الانتخابية للمرشح مصطفى بكرى، يعتبر مخالفة صارخة، وطالب عدد من النشطاء اللجنة العليا للانتخابات باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه «بكرى»، فى حين أكد «بكرى» أن الصورة لم تكن فى مدرسة لكنها كانت فى أحد دور الأيتام بقريته قبل شهر ونصف، وليس لها علاقة بالدعاية الانتخابية، مُضيفًا: لازم الناس تبطل الأكاذيب والادعاءات».
فى الوقت نفسه، اتجه تيار الاستقلال لتنظيم الاحتفالات النيلية، ومشاركة المواطنين، فى احتفالات قناة السويس، برحلات نيلية، بدون مقابل مادى، ليس هذا فقط بل اتجه عدد من الأحزاب السياسية إلى تنظيم ندوات للتوعية الطبية، لعلاج الأمراض، والكشف على الأهالى، واستقبال جميع الحالات بالمجان، وتكريم المعاقين الفائزين بالميداليات الذهبية خلال دورة الألعاب الأولمبية السابقة.
الصوت الواحد ب 300 جنيه للفرد و 6 ملايين للقائمةبالأسماء.. سماسرة الانتخابات فى المحافظات
«بلبل » يسيطر على دوائر المنوفية وعويضة فى الشرقية.. وعائلات «لملوم وقرضى » سماسرة الصعيد
«قصر النيل» أغلى دوائر الجمهورية ب 600 جنيه للصوت
السيدة زينب فى قبضة «بيومي».. و«المعلم» يدير «الزيتون»
شيوخ حوارى الديمقراطية، والرفاق السابقون لنواب الحزب الوطنى المنحل، لا تعنيهم حاليا انتماءات المرشح «إخوان – فلول»، ولا تعنيهم ثورتى 25يناير و30 يونيه، الأهم أن يكون المرشح البرلمانى يمتلك ما يكفى من المال ليصل إلى مراده.
«سماسرة الانتخابات»، هكذا يلقبهم العاملون بالسياسة، فوظيفتهم فى أبسط تعريف لها تقوم على توفير الناخبين وتوجيه أصواتهم لصالح مرشح بعينه دون غيره مقابل مبلغ من المال يتم الاتفاق عليه مبكرًا بالتزامن مع فتح باب الترشح.. فى السطور التالية نسلط الضوء على أبرز هؤلاء فى بعض محافظات البلاد.
المنوفية
عقب فتح باب الترشح، سارع عدد من مرشحى البرلمان إلى منطقة العزبة الغربية بمدينة شبين الكوم لملاقاة «بلبل. ط»، وعدد آخر من سماسرة الانتخابات المعروف عنهم العمالة لصالح الحزب الوطنى، وذلك للحصول على مباركة منهم قبل الجولات الميدانية والسرادقات التى يقيمونها، بحسب الناشط السياسى محمود أدهم.
وقال أدهم ل«الصباح»: إن سماسرة الانتخابات على مستوى المراكز السبعة للمحافظة معروفون بالاسم، وهم «إسماعيل.ا» وهو متحكم بمدينة السادات والحى الغربى لشبين الكوم، «بلبل.ط» بالعزبة الغربية لشبين الكوم، ويتحكم فى الباجور دائرة كمال الشاذلى، «إبراهيم.م»، و»عاطف. ف»، مركز أشمون.
على الفور تواصلت «الصباح»، مع «إسماعيل.ا»، أحد السماسرة السالف ذكرهم، بحجة الحصول على مباركته قبل الانتخابات لضمان كرسى البرلمان بالسادات، ومعرفة التسعيرة، وقد أكد إسماعيل، بأن المرشح الفردى يدفع من 200 إلى 300 جنيه للصوت الواحد، أما القائمة فتكون باتفاق مع الحزب نفسه مقابل 6 ملايين جنيه للقائمة الواحدة.
القاهرة
من المنوفية إلى القاهرة، الظاهرة منتشرة بالمناطق العشوائية ويحتكرها بلطجية الحزب الوطنى من مساكن زينهم بالسيدة زينب مرورًا بمنشية ناصر، وعليه تواصلت «الصباح» مع محسن عبدالهادى منسق حركة «امسك فلول»، والذى أكد رصده عددًا لا بأس به من الأسماء التى اشتهرت بالمتاجرة فى أصوات الناخبين، وهم : «م.بيومي» بالسيدة زينب، «أ.الأبيض» دائرة قصر النيل، «م.المعلم» بمنطقة الزيتون، وجميعهم من صناعة الحزب الوطنى المنحل وصدر ضد بعضهم أحكام بالسجن قبل ثورة يناير بتهم تتعلق بالبلطجة، وبعد خروجهم تم تجنيدهم بمعرفة أمانة السياسات بالحزب الوطنى المنحل، وقد وضعوا تسعيرة للأصوات تتراوح من 200 إلى 500 جنيه، كل على حسب دائرته، فدوائر الكبار لها تسعيرة مختلفة، فعلى سبيل المثال دوائر زكريا عزمى بالزيتون وفتحى سرور بالسيدة زينب، لهم تسعيرة مختلفة تصل فى بعض الحالات إلى 600 جنيه.
بالإضافة إلى عدد آخر تم رصده فى منطقة المطرية وعين شمس، وهم «م. حمدان»، «ص. رخا»، «ص. الدكر»، ووضعوا تسعيرة الصوت ب 100 جنيه.
الشرقية
على الجانب الآخر، كان لقيادات الحزب الوطنى المنحل اجتماعات مع سماسرة الشرقية للترتيب قبل الانتخابات البرلمانية، ومن بين هؤلاء السماسرة «م.عويضة»، الذى يتولى رئاسة حملة النائب عن الحزب الوطنى السابق أحمد فؤاد أباظة عن دائرة أبوحماد، بالإضافة إلى «ع. عبد العزيز»، الذى تولى فيما مضى توفير الناخبين لمرشحى حزب الحرية والعدالة.
أما عن باقى السماسرة بالشرقية، فهم موزعون على مراكز فاقوس ومنيا القمح والصالحية الجديدة والعاشر من رمضان، وهم «م. رمضان»، ويسيطر على مدينة العاشر من رمضان، و«ف. الدمنهورى»، ويتراوح سعر الصوت للناخبين بالشرقية ما بين 100 إلى 200 جنيه وفقًا لطبيعة الدائرة والمرشح المنافس، وهو ما أكده «أ. كيلاني»، منسق حركة شباب ضد الإخوان بالشرقية، مضيفًا ل«الصباح»: نظمنا حملات توعية لحصار سماسرة الانتخابات ووضع صورهم الشخصية على صفحات بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك لفضحهم أمام الناخبين.
طريقة عمل السمسار
وفى محاولة لفهم الطريقة التى يحصل من خلالها السمسار على الناخبين، قال مصطفى العزباوى عضو أمانة الحزب الوطنى المنحل بالمنوفية ل«الصباح»: إن السمسار لا يقتصر عمله فقط على الانتخابات، ولكن يعمل أيضًا فى توكيلات تأسيس الأحزاب الجديدة التى تحتاج إلى جمع آلاف التوكيلات على مستوى الجمهورية، كذلك توكيلات الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، حيث يقوم السمسار بجمع بطاقات الأهالى قبل الانتخابات بخمسة أيام على الأقل وفى يوم التصويت يذهب بسيارة يجمعهم ويوزعهم على اللجان وقبل التصويت بساعة يعيد إليهم البطاقة الشخصية، وهناك إجراءات تتم لضمان أن يصوت الشخص لصالح المرشح التابع له السمسار وهى: دفع نصف المبلغ قبل التصويت والنصف الآخر بعد الانتهاء من العملية، يكون داخل كل لجنة شخص تابع للسمسار يقف على مقربة من الناخب لمعرفة اختياره، بالإضافة إلى البطاقة الدوارة التى يدفع فيها مبلغ مالى كبير يصل فى بعض الأحيان إلى 50 ألف جنيه.
مدن القناة
يختلف الوضع قليلًا فى مدن القناة، حيث تتحكم العائلات فى نتائج الانتخابات فى ظل غياب ما يعرف بسمسار البرلمان، حيث أكد عبداللطيف محمود، مرشح برلمانى سابق ل«الصباح»، بأن العائلات هى من تتحكم فى المشهد ولابد من الحصول على مباركة منها، وعليه فإن المرشح يجد نفسه فى السويس أمام عائلات نافع والديدى وسليم والبرقى والحداد والشبينى وباطة وأبوالجدايل والبديوى والعشى والعسكرى وعبدالمعين وعدد آخر من العائلات.
أما عن محافظة الإسماعيلية، فنجد عائلات الزغبى وأبوعطوة والنيدانى والزمالطة والقراقرة، بالإضافة إلى ثلاث عائلات ببورسعيد وهم الأطروش والألفى ولهيطة.
وفى سياق متصل أكد أشرف حميدة، عضو جبهة إنقاذ المصريين الأحرار، ل«الصباح»، بأن الأحزاب تلهث وراء تلك العائلات وعائلات الصعيد للحصول على مباركة منهم لمرشحيهم، فحزب المصريين الأحرار بدأ منذ فترة التفاوض مع كبار العائلات بالبحيرة وآخرين يتم التفاوض معهم ماديًا.
الصعيد
فى الصعيد، تسيطر العائلات على المشهد الانتخابى برمته، بدءًا من الترشح وصولًا إلى الصناديق الانتخابية فى حين يغيب السمسار وهو لا يمنع حصول كبير العائلة أو عمدتها على مبلغ مالى مقابل توجيه أفراد عائلته لمرشح بعينه، ومن العائلات التى رصدتها «الصباح» وتتحكم بالعملية الانتخابية فى محافظة المنيا «عائلة لملوم» وتسيطر على مركز مغاغة، «عائلة الشريعى» و«عامر» بسمالوط، عائلة «سيف النصر» بملوى.
وعن محافظة أسيوط رصدنا تلك العائلات، قرشى وكيلانى فى ديروط، مبروك وعبدالرحيم ورميح وأبوسيف فى القوصية، وطرزى ومحفوظ والتونسى فى منفلوط، والنواصر فى البدارى.
ومن محافظة قنا، رصدنا عائلات «الهمامية» فى شمال قنا.
أما محافظة سوهاج فتعتبر عائلة «أبوكريشة» وهى من أكبر العائلات المتحكمة فى شمال وجنوب سوهاج.
منسق ائتلاف أهل الصعيد أحمد عبد الرحمن شدد على أن أحزاب المصريين الأحرار والحركة الوطنية والوفد تحاول الوصول إلى اتفاق مع العائلات السابق ذكرها للدفع بأحد عمدائهم كمرشح رسمى للحزب أو مباركة مرشح الحزب وتوجيه أصوات الناخبين إليه.
«البرلمان يبحث عن رئيس».. صحوة مصر تفاضل بين منصور وعبدالجليل.. ومستقبل وطن يدعم موسى
«الوفد» يفوض هيئته البرلمانية باتخاذ القرار .. والنور يرفض ترشيح «المعينين»
«المصريين الأحرار» يُفضل مُرشحًا على صلة جيدة بالدولة.. وأحزاب تنتظر تعيينات السيسى
تدخل الأحزاب والتحالفات السياسية، سباق الانتخابات البرلمانية محملة بخلافات ظهرت فى فشلها فى إحداث توافق بينها على ما عُرف باسم «القائمة الموحدة»، وفيما يبدو المرشحون مشغولين بتفاصيل إدارة المعارك الانتخابية فى دوائرهم، يغيب عن الأذهان مسألة ترشيح رئيس للبرلمان، على الرغم من أهميته دوره فى برلمان يُنتظر منه إقرار ومناقشة وإصدار عدد غير مسبوق من القوانين التى يُلزم الدستور بحسمها فى السنة الأولى من عمر مجلس النواب.. «الصباح» استطلعت آراء عدد من قيادات الأحزاب ومنسقى القوائم الانتخابية، بشأن مرشحيهم لرئاسة البرلمان أو مدى توافقهم مع الأسماء المطروحة على الساحة.
يقول الدكتور عبد الغفار طه المتحدث الإعلامى لحزب النور، إنه يرفض من حيث المبدأ أن يكون رئيس البرلمان من بين النواب المعينين ضمن النسبة المحددة للرئيس، معتبرًا أن تحديد اسم بعينه يعتبر استباقًا للأحداث ويفتح بابا للمزايدات.
وأبدى طه انزعاجه من الاختيار بين أسماء ليست من بين المرشحين فى الدوائر قائلًا «ما قيمة وجودنا وماذا نفعل بالانتخابات إذا لم يكن بين ال600 عضو المنتخب من يستحق رئاسة البرلمان حتى نلجأ للمعينين؟».
وبحسب القيادى فى تحالف «صحوة مصر» محمد عبد العزيز، فإن التحالف يفضل أن يكون رئيس البرلمان، من بين ثلاثة أسماء متمثلة فى «عبد الجليل مصطفى، وعمرو موسى والمستشار عدلى منصور»، معتبرًا أن تحديد اسم بعينه أمر صعب فى الوقت الراهن، إلا أنه فى حال وصول أى من الثلاثة لمرحلة الترشح على رئاسة البرلمان فإن التحالف سيؤيده.
وأضاف عبد العزيز أن الأسماء الثلاثة ستلقى ترحيبًا من الكثير من القوى السياسية المرشحة على الساحة، وهو ما أكده أشرف حلمى، منسق اللجنة الانتخابية بالحزب المصرى الديمقراطى أحد أحزاب تحالف «صحوة مصر».
من جانبه قال رئيس حزب الوفد، السيد البدوى، إن الإعلان عن مرشح الحزب لرئاسة البرلمان «سابق لأوانه»، مُشيرًا إلى الأمر يحتاج إلى رأى الهيئة البرلمانية للحزب فى مجلس النواب، ترشيح أحد أعضائها لرئاسة البرلمان فى حال خلو المنصب من الكوادر السياسية المرموقة، والمجهزة لإدارة منصب «رئيس مجلس النواب»، ومؤكدًا أن الوفد ليس له مرشح حتى الآن.
وحدد شهاب وجيه، المتحدث الرسمى، باسم حزب المصريين الأحرار، ملامح المرشح الذى يفضله حزبه لرئاسة البرلمان، دون تسميته، ومن بين صفاته أن يكون شخصًا موثوقًا فيه وعلى علاقة جيدة الصلة بالسلطة التنفيذية للدولة ليقوم بدوره بشكل جيد، لافتًا أن الاحتمال الأكبر أن يكون رئيس مجلس النواب من بين المعينين من الرئيس عبد الفتاح السيسى.
واستبعد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل، ترشيح اللواء سامح سيف اليزل، أو السفير محمد العرابى، لرئاسة البرلمان، مُبررًا ذلك بأنهم لا يمتلكون سابقة خبرة بشئون البرلمان، ومرجح أن يكون رئيس البرلمان من بين من يتم تعيينهم ضمن النسبة التى يعينها رئيس الجمهورية، وذلك لضمان أن تكون مقبولة من الجميع.
وأشار، خالد العوامى المتحدث الإعلامى لحزب الحركة الوطنية، أن الحزب سيدعم الشخصية الأكثر توافقًا داخل البرلمان بعد انتهاء الانتخابات، مشيرًا إلى أن الجبهة المصرية التى يشارك بها حزبه، تخطط لحصد 250 مقعدًا برلمانيًا.
ورشح محمد بدران، رئيس حزب مستقبل وطن، عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، لتولى رئاسة البرلمان باعتباره أجدر المتواجدين على الساحة لقيادة مجلس النواب، بحسب رأيه.
السلفيون والجماعة الإسلامية «إيد واحدة»«النور» يتحالف مع «البناء والتنمية» لحصد أصوات «الصعايدة»
الجماعة تطلب وساطة برهامى للعودة للحياة السياسية
الأخوان الزمر يختلفان فى الموقف من التعاون مع «النور»
نجح حزب النور، فى إبرام اتفاق مع قيادات وكوادر حزب «البناء والتنمية» الذى أسسته الجماعة الإسلامية، ليتمكن من خلاله الأول من حصد مكاسب انتخابية بدوائر كبرى المحافظات ذات النفوذ للجماعة الإسلامية وهى قنا وأسيوط والمنيا.
واستهل «النور» مفاوضاته مع قواعد وقيادات الجماعة الإسلامية، وعلى رأسهم الشيخ أسامة حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، والدكتور أحمد الإسكندرانى القائم بأعمال رئيس حزب البناء والتنمية، وقاد وفد «النور» الأمين العام لحزب النور المهندس، جلال مُرة خلال جولته بمحافظات الصعيد، بصحبة الدكتور محمد إبراهيم منصور الأمين العام المساعد لحزب النور.
وتضمن الاتفاق تأييد الجماعة الإسلامية لمرشحى «النور» داخل محافظات الصعيد، ولكن بشكل غير معلن، على أن تساعد الدعوة السلفية بقيادة الدكتور ياسر برهامى وقيادات النور، الجماعة الإسلامية فى التواصل مع النظام المصرى، ولعب دور الوسيط لعودة الجماعة للحياة السياسية دون تعقب أو مضايقات.
وبحسب مصادر قريبة من الاتفاق، فإن القائم بأعمال رئيس «البناء والتنمية» أحمد الإسكندرانى، أعلن مقاطعة الحزب للانتخابات البرلمانية، بعد أن عرض شروط التحالف على قيادات الجماعة الهاربين بالخارج، فيما نجحت المفاوضات مع الشيخ أسامة حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة، أكثر المؤيدين لضرورة المشاركة فى العملية الانتخابية، إذ اشترط دعم الدعوة السلفية للجماعة الإسلامية بشكل كامل وتقديم الضمانات اللازمة عن طريق دخول بعض مرشحيها للبرلمان من خلال حزب النور.
ودخل القيادى بالجماعة الإسلامية، الشيخ عبود الزمر، على خط التفاوض، وطلب دعم النور لبعض مرشحى الجماعة الذين سيتم الزج بهم على مقاعد الفردى فى محافظات سوهاج وقنا، على أن تدعم الجماعة حزب النور فى حصد أصوات فى محافظات أسيوط والمنيا التى تسيطر عليها الجماعة الإسلامية، كذلك دعم قوائم الحزب فى كل محافظات الصعيد الأمر الذى وافق عليه جلال مرة بعد التشاور مع الدكتور يونس مخيون، والدكتور ياسر برهامى، الذى أجرى اتصالًا هاتفيًا بالشيخ أسامة حافظ ليؤكد على قبوله شروط التحالف.
وسادت حالة من الغضب بين قيادات الجماعة الإسلامية الهاربين خارج البلاد وعلى رأسهم طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية، والذى أصدر تعليماته بعدم الرضوخ للمغريات التى يقدمها حزب النور، واعتبر القيادى عصام عبد الماجد، أن الاتفاق يشق صف الجماعة الإسلامية بقيادة الدعوة السلفية.
عندما يغنى السلفيون من أجل البرلمان فريق غنائى أحدث تقاليع برهامى لجذب الناخبين لحزب النور
3 شباب و2 من الشعراء والمؤلفين ومتخصص « D.G» يصحبون المرشحين فى جولاتهم الانتخابية
أحمد حطيبة وإسماعيل المقدم يعارضان الفكرة لاعتمادها على الموسيقى
فى سابقة هى الأولى من نوعها، قررت الدعوة السلفية تشكيل فريق كورال غنائى خاص بها، للاستعانة به فى الدعاية لمرشحى حزب النور لمجلس النواب، والذى يسعى الحزب لحصد أكبر عدد من المقاعد داخله.
وكشف مصدر بالدعوة، أن الفريق الغنائى، والذى يطلق عليه «الكورال السلفى» تم الإعلان عن تشكيله منذ فترة، من خلال إعلان للدعوة وحزب النور عن تنظيم مسابقات لاختيار شعراء ومؤلفين وأصوات غنائية، وتقدم للمسابقة أعداد كبيرة من الشباب سواء من داخل الدعوة أو من خارجها، وتمت الاستعانة بعدد من المتخصصين فى مجال الموسيقى والتأليف، واختيار الفريق الذى يقوم حاليًا بوضع اللمسات الأخيرة على الأناشيد والأغانى التى سيتم تسجيلها خلال أيام، استعدادًا لطرحها مع بدء الدعاية الانتخابية.
وأضاف المصدر، أن الفريق الذى تم اختياره يتكون من ثلاثة شباب و2 من الشعراء والمؤلفين، وعدد من المتخصصين فى الصوت، ومتخصص «D.G»، على أن يكون الفريق مُصاحبًا للمرشحين خلال عقد المؤتمرات الانتخابية لجذب الناخبين، ويتولى القائمون على صفحات التواصل الاجتماعى الخاصة بالنور والدعوة السلفية، نشر الأغانى والأناشيد على الصفحات الإلكترونية للمرشحين وفى صفحات الحزب ومقراته، مع الاستعانة بال D.Gليتم نشر الأغانى الدعائية وترديدها من خلاله.
وتابع المصدر «تشكيل فرقة غنائية خاصة بالدعوة كانت فكرة، نائب رئيس الدعوة السلفية» الشيخ ياسر برهامى، والذى أقنع عددًا كبيرًا من أعضاء الدعوة بها لكونها من أدوات جذب الناخبين، وأنها طريقة دعائية ناجحة، وسبق أن اعتمد عليها الإخوان فى البرلمان السابق.
وأضاف المصدر، أن فكرة «الكورال السلفى» لم يكن مرحبًا بالفكرة فى البداية بين قطاعات كبيرة من أبناء الدعوة لوجود أحكام شرعية تحرم الموسيقى والغناء، بينما استطاع برهامى إقناعهم مؤكدًا أن الأمر لن يكون غناء بشكله المرفوض وفق المفاهيم السلفية، وإنما بترديد شعارات الحزب عن طريق فريق إنشاد مع استخدام بعض الآلات الموسيقية غير المثيرة، بحسب قول المصدر.
وبشأن التكلفة المادية لتشكيل الكورال، أكد المصدر أنها لم تكن باهظة لأن معظم المتخصصين الذين تم اللجوء إليهم لتولى مهمة الاختيار من بين المتسابقين هم فى الأساس من أبناء الدعوة السلفية، والذين حصلوا على دورات فى تخصصات قريبة الصلة بالأمر، فيما أجريت الاختبارات داخل حجرة تم تجهيزها لهذا الغرض بمقر الحزب، ويدفع كل متسابق «رسومًا بسيطة» للخضوع للاختبار، مضيفًا أن فكرة الكورال الخاص بالدعوة ستكون موفرة حتى لا تتم الاستعانة بفريق من الخارج يكبد الحزب تكلفة أكبر.
وفى السياق ذاته، أثارت فكرة «الكورال السلفى» استياء عدد من قيادات «السلفية»، وعلى رأسهم أحمد حطيبة وإسماعيل المقدم، واللذان تم الإطاحة بهما من مجلس إدارة الدعوة خلال الانتخابات الأخيرة، واستند القياديان فى رفضهما للفكرة على استعانة الفريق بالآلات الموسيقية، وعدم الاعتماد على الأداء الصوتى فقط، وهو ما يتعارض مع أدبيات الدعوة السلفية التى تُحرم استخدام الموسيقى.
مرشحو الأقباط يشعلون صراع الأحزاب
عماد جاد ومارجريت عازر على قائمة «فى حب مصر».. ونداء مصر يجتذب هدى مقار وإنجى إسحاق
النور يرشح «أيمن سيدهم وجاكلين يوسف» على قائمة الصعيد
على مشارف الانتخابات البرلمانية وماراثون المنافسات بين المرشحين تتنافس القوائم الانتخابية الموجودة على الساحة على ضم أبرز الشخصيات القبطية التى تستطيع أن تحظى بتوافق وطنى لوضعها على رءوس القوائم التى ستخوض الانتخابات سواء كانت للأحزاب المستقلة أو التحالفات المدنية.
وبحسب قانون تقسيم دوائر الانتخابات، وعدد المقاعد المخصصة للقائمة الفائزة بكل دائرة انتخابية، فإن هناك 24 مرشحًا قبطيًا سيكونون بين الفائزين فى القوائم الأربع.
وبحسب مصادر قبطية، فإن السياسيين القائمين على اختيار أعضاء القوائم، شكلوا غرفة عمليات خاصة بكل قائمة لبحث أفضل الأسماء القبطية التى تحظى بتوافق على مستوى المحافظات، وذات الثقل الجماهيرى، إلى جانب مباركة وعدم معارضة القيادة الكنسية للأسماء داخل كل منطقة.
وحصلت «الصباح» على قائمة من أسماء المرشحين الأقباط بنظام القوائم أو الفردى، وتضم قائمة «فى حب مصر»، عددًا من الشخصيات القبطية على الساحة المصرية وعلى رأسهم، الدكتور عماد جاد، عضو اللجنة التنسيقية بالقائمة، والقيادية الحزبية مارجريت عازر، ومجدى ملك مكسيموس، ونادية هنرى بشارة، والدكتورة عايدة نصيف القيادية بحزب المصريين الأحرار، وماجد طوبيا، وهانى نجيب، وإيهاب زكريا، وإيفا كيرلس، وسهام أديب، وميرفت موسى، ومنى منير، وسوزى نشأت.
ومن بين أبرز المرشحين الأقباط، ضمن تحالف «نداء مصر» كل من، هدى مقار عازر، وإنجى إسحاق، والأمير حليم، وماجدة كمال، ومينا فهمى.
ورغم الاختلافات والمشادات التى تمت على خلفية انضمام شخصيات قبطية إلى قائمة حزب النور، فضلًا عن تصريح بعض النشطاء الأقباط أن الكنيسة غير راضية عن انضمام أقباط لقوائم «النور»، إلا أن الحزب نجح فى ضم عدد من المرشحين الأقباط لقائمته بالصعيد، وهم، أيمن سيدهم يوسف، وإيهاب نعيم موسى، وهانى موريس ملاك، وهانى سوريال إبراهيم، ومجدى هنرى لبيب، وسعاد غالى رزق لبيب، وجاكلين يوسف سيفن، فيما ضمت قائمة الوجه البحرى، هانى سمير، ويترشح هانى ميخائيل، ونادر الصيرفى على قائمة الدلتا.
رجال مبارك الابن يتحركون فى موسم الانتخابات بدراوى يدعو لإنشاء حزب.. والفقى يدعم مصيلحى
بخلاف ما اعتقده كثيرون بانزواء رجال جمال، نجل الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وزوجته سوزان، ينشط المقربون من الاثنين حاليًا، بالتزامن مع دوران عجلة الانتخابات النيابية بعد فتح باب الترشح مؤخرًا.
الدكتور حسام بدراوى أخر أمين عام للحزب الوطنى قبل أن يتم حله أصبح كثير الظهور فى البرامج التليفزيونية فى الفترة الأخيرة، وبدأ يدعو لإنشاء حزب يساند الرئيس السيسى فى عمله.
وقام بدراوى بتفعيل أعمال جمعياته الخيرية التى كانت تعمل قبل ثورة يناير تمهيدًا لعودته للمشهد السياسى، ويفضل بدراوى أن يشكل ائتلافًا شبابيًا من مجموعة من تلاميذه وأنصاره، وأن يكون بمثابة القائد لهم.
أخر أمين عام «للوطنى» المنحل، رفض أن يكون مستشارًا لأى من القوائم والتحالفات الانتخابية الموجودة حتى لا يتم حرقه إذا فشلت هذه الائتلافات فى النجاح ويحلم بدراوى ألا يكون ماضيه السياسى سببًا فى استبعاده من الترشيح لأى منصب سياسى أو وزارى فى الفترة المقبلة.
أما الدكتور محمد كمال، أمين التدريب والتثقيف السابق بالحزب الوطنى والذى كان مقربًا من جمال مبارك فيمارس عمله كأستاذ للعلوم السياسية فى جامعة القاهرة لكنه عاد ليطرح نفسه للساحة السياسية المصرية مرة أخرى بكتابة المقالات فى بعض الصحف اليومية.
وبدأ كمال فى دراسة بعض العروض المقدمة له للعمل كمستشار لبعض القوائم الحزبية، خاصة تلك التى تضم أعضاءً سابقين فى الحزب الوطنى المنحل.
وفى الوقت الذى لا زال فيه جمال وعلاء مبارك فى السجن على ذمة قضايا فساد فأن رجالهما يتحركون خارج السجن، ربما بدون تنسيق مشترك بينهم ومنهم أنس الفقى، وزير الإعلام الأسبق، الذى أعلن دعمه لابن خالته الوزير السابق، على مصيلحى، المرشح على قوائم الجبهة المصرية عن الشرقية، ووزير التضامن الاجتماعى الأسبق وقد تكفلت دار النشر والمطبعة التى يمتلكها الفقى بطبع أوراق الدعاية الخاصة بالمصيلحى الذى يصر على العودة بقوة للمشهد السياسى فى الفترة الحالية.
أما السفيرة مشيرة خطاب، أمين عام المجلس القومى للأمومة والطفولة السابقة، ومديرة مكتب سوزان مبارك سابقًا، فلقد انشغلت طوال الأيام الماضية بحضور فعاليات ملتقى المندوبين الدائمين للأمم المتحدة، والذين تم دعوتهم لمصر من أجل دعم ترشيحها للحصول على مقعد غير دائم فى مجلس الأمن فى منطقة العلمين فى مرسى مطروح.
ورفضت «مشيرة» العرض الذى تقدمت به إحدى القوائم الانتخابية لكى تترشح عن دائرة شمال القاهرة، وفضلت الاستمرار فى عملها كمستشار للأمم المتحدة فى الشرق الأوسط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.