وزير البترول السابق: مصر أضاعت على إسرائيل أكبر فرصها التصديرية أسامة كمال: الشركة الإيطالية ستنفق مليون دولار يوميًا لمدة عامين فى حقل الغاز الجديد. أكتشاف حقل «شروق » للغاز هو الخبر السعيد لكن الأكثراثارة للسعادة هو ان هناك 8 مناطق جديدة بالبحر المتوسط من المحتمل أن تكتشف آبارًا جديدة. كشفت مصادر رفيعة المستوى ل«الصباح»، عن 8 مناطق جديدة فى البحر المتوسط يتم البحث وإجراء الدراسات على اكتشافات أولية لآبار بترول وغاز طبيعى فيها. وتابعت المصادر: حصلت الشركة الإيطالية فى محيط مياه البحر المتوسط على 3000 كيلو، وما تم اكتشافه من تلك الشركة فقط لم يتجاوز 100 كيلو متر مربع فقط، بما ينبئ باكتشافات نفطية جديدة فى تلك المنطقة مع تلك الشركة أو شركات أخرى. وأوضح المصدر بأن أهم تلك المناطق وأسمائها الحركية، وفقًا للاتفاق المبرم مع شركات عالمية كبرى هى مناطق شرق البحر المتوسط، ومنطقة دكا ومنطقة ديسنس، ومنطقة شروق صاحبة الاكتشاف الأخير فى الغاز الطبيعى مع شركة «إينى الإيطالية»، مشيرًا بأن تلك الشركات رصدت وفق اتفاقياتها الأخيرة مع مصر ما يقرب من 100 مليار دولار حجم دراسات وتنقيب عن اكتشافات جديدة فى المنطقة. 2.5 مليار قدم يوميًا من جانبه قال المهندس أسامة كمال وزير البترول السابق ومستشار إحدى أكبر شركات البترول العالمية : بأن الاكتشاف الجديد للغاز فى البحر المتوسط، سيضيف لمصر من 2 إلى 2.5 مليار قدم مكعب غاز يوميًا، وبالتالى سيعوض الانخفاض التدريجى فى كميات الغاز المنتجة فى مصر، والتى تصل إلى نصف مليار قدم مكعب سنويًا، مشيرًا بأن احتياجات مصر الحالية 6.5 مليار قدم مكعب فى اليوم، ننتج منها 4.7 مليار، ونستورد 0.5 مليار، ويبقى عجز حوالى 1.3 مليار قدم مكعب، وهو الوضع الذى سيؤدى استمراره إلى تعطل المصانع وخطط التنمية لمصر فى المرحلة المقبلة. وأوضح بأن الشريك الإيطالى صاحب الاكتشاف من المقرر أنه سيقوم باسترداد إجمالى ما تم صرفه من استثمارات، والتى قد تقدر بشكل مبدئى من 30 إلى 40 فى المائة من حجم الإنتاج لسداد قيمة استثمارات المشروع نفسه فى الفترة من 3 إلى 5 سنوات، كما تكون نسبة اقتسام الإنتاج من 15 فى المائة إلى 35 فى المائة للشركة الإيطالية، وفقًا للاتفاق ومن 65 فى المائة إلى 85 فى المائة لمصر. وتابع كمال: تقدر استثمارات الشركة الإيطالية فى هذا الاكتشاف بالمليارات فيما يصل إيجار الحفار الواحد إلى مليون دولار يوميًا، حتى يصل إلى كشف البئر وتسهيل عملية استخراج خام النفط خلال العامين المقبلين. وأوضح بأن الاكتشاف الجديد لمصر أضاع على إسرائيل أهم فرصها التصديرية للغاز الطبيعى، مشيرًا بأن القطاع الخاص المصرى كان يعتزم فعليًا استيراد الغاز من إسرائيل بقيمة 5 دولارات لأنه الأوفر فى السعر من دول أخرى إلا أن الاكتشاف الجديد «هيموت إسرائيل بحسرتها وأصبح عندهم شوية غاز مش عارفين يعملوا بهم حاجة». 7 مليارات دولار على صعيد متصل، كشف خالد عبد البديع رئيس الشركة القابضة للغاز الطبيعى ل«الصباح» أن حجم استثمارات الشركة الإيطالية فى هذا المشروع قد تصل إلى 7 مليارات دولار خلال العامين المقبلين لتلك الشركة، وستحدث نقلة نوعية فى إنتاج الغاز المحلى لكل احتياجات مصر. وتابع: تطرح وزارة البترول سنويًا حوالى 3 مزايدات للتنقيب عن الغاز الطبيعى فى مختلف محافظات مصر على أن تشمل تلك المزايدات حوالى من 3 إلى 6 مناطق مختلفة. وأوضح بأن «إينى الإيطالية» تعمل منذ 60 عامًا فى التنقيب عن البترول فى مصر، وتعتبر من كبرى الشركات العالمية، وسبق لها اكتشافات عديدة للغاز الطبيعى فى مصر خلال الأعوام الأخيرة فى مناطق التمساح، وشمال شرق بورسعيد وسيناء كما أن لها العديد من المصانع البترولية. الشركة الإيطالية تعد شركة «إينى» الإيطالية أكبر شركات الطاقة الأجنبية فى مصر وإفريقيا من حيث حجم الإنتاج وتعمل فى مصر منذ عام 1954، وتنتج نحو 180 ألف برميل من الزيت الخام يوميًا، ومليار و850 ألف قدم مكعب من الغاز يوميًا، ويمثل حجم الإنتاج الحالى للشركات التابعة لها حوالى 38 فى المائة من حجم إنتاج مصر من الغاز والزيت الخام. وتمتلك الشركة مواقع امتياز رئيسية فى الصحراء الغربية بالشراكة مع شركة عجيبة والإشرافى وأبو رديس فى خليج السويس، وأبو ماضى فى الدلتا، وبور فؤاد وتمساح فى البحر المتوسط، وتتولى تشغيل منطقة امتياز مليحة الجديدة الواقعة فى جنوب غرب الصحراء الغربية من خلال وحدتها «آى.إى.أو.سى» التى تملك منطقة الامتياز بالكامل، كما وقعت يوم 9 يناير الماضى اتفاقًا لتشغيل منطقة امتياز جديدة للتنقيب بالصحراء الغربية فى مصر، بما يعزز وجودها فى البلاد. كما تملك «إينى» أيضًا من خلال شركتها فى مصر أيوك 75% من منطقة امتياز غرب أبو ماضى، بينما تملك شركة بى بى «بريتش بتروليم» البريطانية 25%، وتقوم شركة بتروبل الشركة المشتركة بين هيئة البترول، وشركة أيوك بأعمال التشغيل لمنطقة امتياز غرب أبوماضى. وحققت شركة « إينى » الإيطالية فى 20 يناير الماضى كشفًا بتروليًا جديدًا بمنطقة غرب مليحة العميق فى منطقة تنمية مليحة بالصحراء الغربية، على بعد حوالى 300 كم غرب مدينة الإسكندرية، حيث إنه تم حفر بئر غرب مليحة العميق على عمق 4175 مترًا، واكتشفت الشركة البترول بدرجة جودة مرتفعة (40 API) فى طبقة حاملة للزيت سمكها 20 مترًا فى تكوين علم البويب السفلى، كما أظهر الحفر عن تداخلات سميكة من الغاز، والمتكثفات فى تكوينات الصفا العميق، وتم وضع البئر على الإنتاج بمعدل 2100 برميل زيت يوميًا، ويعد الحفر فى منطقة غرب مليحة العميقة جزءًا من جهود «إينى» الاستكشافية للكشف عن الاحتمالات البترولية الواعدة فى المناطق الجيولوجية العميقة بالصحراء الغربية، حيث سيفتح الكشف الجديد آفاقًا جديدة لحفر المزيد من الآبار الاستكشافية وآبار التنمية، والتى ستسمح بالوصول للإنتاج إلى معدل 8 آلاف برميل زيت يوميًا بنهاية عام 2015. المؤتمر الاقتصادى كما وقعت الشركة الإيطالية مع وزارة البترول اتفاقية تهدف لضخ 5 مليارات دولار استثمارات جديدة فى أنشطة تنمية الحقول بالبحر المتوسط، وفى الصحراء الغربية وفى الدلتا، وفى مناطق بسيناء، لإنتاج حوالى 900 مليون قدم مكعب من الغاز.