*المتهم الرئيسي: "غرزة المعلم أدهم" جمعتني بالعصابة وارتكبنا 40 جريمة سطو مسلح ماتت قلوبهم، فلم يرحموا ضحاياهم، فقط من اجل الإنفاق على المواد المخدرة.. جمعتهم أوكار المخدرات في مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية، واتفقوا على تنفيذ مخططاتهم الشيطانية، فارتكبوا العديد من جرائم السرقة والقتل وهتك العرض، حتى كشفتهم جريمتهم الأخيرة، التي راح ضحيتها شاب كان ينفق على والده المريض وأشقائه الصغار. ويروي المتهم الرئيسي تفاصيل جرائمه وزملائه قائلا: "حاجتنا للمال جعلتنا أصدقاء، لأننا جميعا نحتاج إلى المال لشراء المخدرات، وجمعتنا غرزة المعلم أدهم، نسهر فيها طوال الليل لتعاطي الحشيش، ثم نتوجه لتثبيت أي شاب أثناء عودته في ساعة منتأخرة من الليل، ونسرق ما معه من مال وموبايل وأي شيء آخر، وما نتحصل عليه نقتسمه معا، ونلتقي في اليوم الثاني لإنفاق ما تحصلنا عليه على الكيف، وكنا دائما نتعرف على الساقطات لنعاشرهن داخل شقة صديق لنا، وعشنا الحياه بالطول والعرض لأننا فشلنا في تعليمنا، فجمعنا الشارع". ويضيف المتهم: "عرضت على أصدقائي أن نطور نشاطنا من اجل الحصول على أكبر قدر من المال، فوافقوا، فعرضت عليهم أن نقوم بالسطو المسلح على السيارات، وكنا نخرج بعد منتصف الليل، وننتظر مرور أي سيارة ملاكي، نقوم بتهديد صاحبها بالأسلحة البيضاء، ونتحصل منه على كافة متعلقاته، ثم نتركه ونهرب، ارتكبنا أكثر من 40 جريمة بنفس الطريقة". وتابع: "وفي اليوم المشؤوم، التقينا وتعاطينا المواد المخدرة، وأثناء سيرنا بالشارع شاهدت توك توك، فقلت لهم الرزق جانا، وطلبت من قائده أن يوصلنا إلى المطرية، وفي الطريق هددناه بأسلحة بيضاء، لكنه رفض ترك التوك توك فقتلناه، ولذنا بالفرار". وتلقى قسم شرطة الخصوص بلاغا بقيام ثلاثة أشخاص مجهولين باصطحاب باسم خليل، 23 سنة، سائق توك توك، ومقيم في الزاوية الحمراء بالقاهرة، بقصد توصليهم لمنطقة المطرية، وأثناء سيرهم بمنطقة شركات البترول حاولوا سرقة التوك توك، ولدى مقاومته لهم تعدوا عليه بسلاح أبيض حتي فارق الحياة. وقال والد الضحية إن ابنه كان ينفق عليه وعلى الأسرة، وكان سنده في الحياة التي لا يعرف سيواجهها الآن. تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء مدير مباحث القليوبية، أسفرت عن اكتشاف أن مرتكبي الواقعة هم كل من: مجدي أشرف (22 سنة)، فتحي أحمد (20 سنة)، ميكانيكي، وأحمد سعيد وشهرته أحمد حديدة (31 سنة)، عاطل. وتمكن المقدم أحمد عسر، رئيس مباحث الخصوص ومعاونه النقيب محمد الجمل، من القبض على المتهمين بأكمنة أعدت لذلك. وبمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات اعترفوا بصحتها، وأقروا في اعترافاتهم بأنهم استقلوا التوك توك، الذي كان يقوده المجني عليه من الموقف أمام كافتيريا بولس، أسفل الطريق الدائري، وطلبوا توصيلهم لمنطقة المطرية، وبمكان العثور على الجثة، هددوه بسلاح ناري فرد محلي وأبيض وإنزاله من التوك توك، وعند مقاومته لهم، انهالوا عليه بالطعنات. تحرر عن تلك الإجراءات محضر، وأحال اللواء سعيد شلبي، مدير أمن القليوبية، المتهمين إلى النيابة العامة، التي تولت التحقيق.