بتوقيعه على عقد توليه منصب المدير الفنى لفريق بتروجيت، أثار الصقر المصرى أحمد حسن الجدل حينما أعلن أنه سيحجز مكانًا لنفسه فى قائمة الفريق ليكون لاعبًا ومدربًا فى نفس الوقت، ليكون هذا الأمر لو حدث حدث غير مسبوق فى تاريخ الكرة المصرية.. كاد يحدث من قبل حينما تولى حسام حسن تدريب المصرى للمرة الأولى وهو لاعب فى صفوف الاتحاد السكندرى وقتها، لكن حسام اكتفى بدوره الفنى دون أن يعود لارتداء قميص اللاعب من جديد. لكن الأمر حدث كثيرًا من قبل فى الملاعب الأوروبية، وربما كانت الملاعب الإنجليزية تحديدًا هى الأشهر فى هذه القصة. الإسكتلندى كينى دالجليش أسطورة ليفربول عبر تاريخه.. كان نجمًا وقائدًا للفريق حين أعلن جو فاجان استقالته من منصب المدير الفنى فى صيف 1985، لتقرر إدارة الفريق تعيين دالجليش مديرًا فنيًا لليفربول دون أن يترك مكانه كلاعب، وفى موسمه الأول كمدرب ولاعب قاد دالجليش ليفربول للفوز بثنائية الدورى وكأس الاتحاد الانجليزى، بل وسجل بنفسه هدف الفوز على تشيلسى فى المباراة الأخيرة للدورى وهو الفوز الذى حقق به ليفربول اللقب. واستمر دالجليش فى منصبه كلاعب ومدرب لخمسة مواسم كاملة، حقق خلالها ثلاثة ألقاب للدورى ولقبين لكأس الاتحاد الانجليزى مع ليفربول، قبل أن يعتزل اللعب فى عام 1990 ويواصل العمل مدربًا للفريق فى الموسم التالى. النجم الهولندى رود خوليت عين مدربًا لتشيلسى فى صيف 1996 وهو مازال لاعبًا بالفريق ليقود البلوز للفوز بلقب كأس الاتحاد الانجليزى فى 1997 محققًا أول لقب للفريق اللندنى بعد غياب 26 عامًا.. لكن خوليت أقيل فى العام التالى مباشرة بعد خلاف مادى مع إدارة تشيلسى، ليخلفه زميله فى الفريق الإيطالى جيانلوكا فياللى الذى كان أيضًا لاعبًا ومدربًا فى تشيلسى، ونجح فياللى فى قيادة الفريق للفوز بكأس رابطة المحترفين ثم بكأس أوروبا للأندية أبطال الكئوس فى موسمه الأول كلاعب ومدرب معًا، ثم أضاف لها لقب كأس السوبر الأوروبى ثم اعتزل فياللى المسيرة كلاعب ليواصل العمل مدربًا لتشيلسى ويحقق معه لقب الدرع الخيرية فى عام 2000. آخر أبرز من تولوا منصب اللاعب والمدرب معًا كان أسطورة مانشستر يونايتد النجم الويلزى ريان جيجز، والذى عين مدربًا مؤقتًا للفريق وهو مازال لاعبًا به بعد إقالة الاسكتلندى ديفيد مويس فى إبريل 2014 وحتى نهاية الموسم، وكان جيجز يعمل مساعدًا لمويس منذ بداية الموسم مع كونه لاعب بالفريق. واستمر جيجز مدربا ولاعبًا حتى نهاية الموسم الذى أعلن فيه اعتزاله ليعين مدربًا مساعدًا للهولندى لويس فان خال. فهل يحقق الصقر نفس النجاح الذى حققه دالجليش وخوليت وفياللى سابقًا أم أنه سيتراجع عن قراره قبل بدايته؟