«الفقى» وخالد يوسف و«حسن» و«الشاطر» و«علوانى» وقائمة «إصلاح الوفد» أبرز المرشحين نجح رجل الأعمال المعروف نجيب ساويرس فى شراء 51 فى المائة من أسهم أكبر شركة لإنتاج النبيذ والكحوليات فى فرنسا، بقيمة 2 مليار يورو. وقد أنهى معاونو ساويرس الصفقة وأتموا الإجراءات القانونية فى الأيام الماضية. كما حصل شقيقه ناصف ساويرس على قرض من البنوك بمبلغ 300 مليون يورو لتنفيذ محطات كهربائية جديدة فى عدة محافظات، بالمشاركة مع عدة شركات إماراتية متخصصة فى هذا المجال. وتأتى هذه الصفقات الاقتصادية لتزيد من حماس ساويرس الساعى إلى إبرام عدة صفقات سياسية، حيث يتفاوض حاليًا مع أربعين شخصية عامة، سياسية وفنية ورياضية، لإقناعهم بالانضمام إلى قائمته، التى سيخوض بها الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها قبل انتهاء العام. وكشفت مصادر سياسية أن قائمة الشخصيات تتضمن الدكتور مصطفى الفقى، سكرتير الرئيس الأسبق حسنى مبارك للمعلومات، رغم تعيين الفقى مؤخرًا رئيسًا للجنة تنمية الموارد فى حزب الوفد، حيث يمارس ساويرس ضغوطًا كبيرة عليه لإقناعه بالانضمام إلى قائمته، بل والتلويح له باحتمال أن يصبح رئيس مجلس النواب القادم. وتتضمن القائمة أيضًا نجم كرة القدم أحمد حسن، مدير المنتخب المصرى السابق لكرة القدم، والذى سيترشح فى مسقط رأسه بمدينة مغاغة فى محافظة المنيا. وأوضحت المصادر أن ساويرس طلب من زكريا ناصف، كابتن الأهلى السابق ورئيس لجنة الرياضة بحزب المصريين الأحرار، ترشيح أكبر عدد من الرياضيين للانضمام إلى قائمة المصريين الأحرار. وتم بالفعل ترشيح رانيا علوانى، لاعبة السباحة المعروفة وعضوة اللجنة الأولمبية الدولية، وإسلام الشاطر، لاعب الأهلى السابق كى يترشح فى محافظة الإسكندرية. كما تشمل قائمة الشخصيات التى يتفاوض معها ساويرس المخرج خالد يوسف، المعروف بميوله اليسارية الناصرية، خاصة أنه سيترشح فى دائرة كفر شكر بمحافظة القليوبية، وهى الدائرة التى لا يوجد بها مرشحون أقوياء لحزب المصريين الأحرار.
أما المفاجأة، فتكمن فى اتصالات ساويرس المكثفة بأعضاء جبهة إصلاح الوفد المعارضين للدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، والذين قرروا خوض الانتخابات القادمة، وعلى رأسهم فؤاد بدراوى، وياسين تاج الدين، وعبد العزيز النحاس، وعصام شيحة.. وقد عقد ساويرس عدة لقاءات معهم لإقناعهم بالانضمام إلى قائمته، خاصة أن معظمهم يمتلك شعبية كبيرة فى دوائرهم، وسبق أن نجحوا فى انتخابات سابقة مثل فؤاد بدراوى، الذى مثل دائرة نبروه بمحافظة الدقهلية فى دورات برلمانية سابقة فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك. ولم يعط قادة جبهة إصلاح الوفد ردًا نهائيًا لساويرس، لكنهم لم يرفضوا التعاون معه على أن يكون فى إطار تنسيق، وليس تحالفًا كاملًا، لأنهم يريدون الاحتفاظ بشخصيتهم الوفدية، أملًا من التخلص فى أى وقت من البدوى، الذى يتهمونه بتهميشهم لفترات طويلة.