*«الهضبة» طالع بمشهدين.. و«العفريت» يوقع شركات الاتصالات فى المحظور *عمرو يوسف يحض على «التحرش».. و«اسكنشايزر» يفوز بالسباق جرت العادة أن يسارع الجميع نقادًا ومشاهدين إلى نقد مسلسلات رمضان مع بداية عرض الحلقات الأولى منها، لكن مع سيطرة الإعلانات على شاشات الفضائيات بحكم «أكل العيش» والبحث عن أكبر نسبة مكسب مادى ممكنة للفضائيات، وتحول الأمر إلى «مهزلة إعلانية» لدرجة أن تتحول المسلسلات إلى «فواصل» بين الإعلانات، وهو ما جعلنا نقرر خوض تجربة جديدة بعكس الأمر ونقد الإعلانات بدلًا من الدراما لعلنا نصل لحقيقة التحول الحاصل فى السباق الرمضانى المفترض أن يكون دراميًا.. ظاهرة سيطرة الإعلانات على الشاشة جعلت شركات الإعلانات تتفنن فى محاولات جذب المشاهد لها بالعديد من الطرق منها «الإباحة» باستخدام ألفاظ أو إيحاءات لا يجوز وجودها على الشاشة، وإما ب «التلقيح» أن يقوم منتج بتلقيح الكلام على منتج آخر، أو ب «نحت» إعلانات قديمة، أو بوجود نجم كبير مثل عمرو دياب كان نادر الظهور فيما مضى. أما الإباحة فتتجسد فى إعلان عمرو يوسف عن إحدى القرى السياحية، وهو الإعلان الذى جعل جمعية «شفت تحرش» تقرر تقديم بلاغ فى عمرو يوسف تتهمه فيه بالحض على التحرش بالفتيات، وذلك لأن الإعلان انحرف عن مساره الطبيعى فى الترويج للمنتجع السياحى إلى ما يشبه دعوه للجميع بضرورة إمتلاك شاليه هناك من أجل التمتع بالنساء فى كل مكان كما ظهر فى الإعلان، وهو حض صريح على التحرش واستغلال النساء بشكل فج جعل الإعلان ينضم لقائمة الأسوأ فى رمضان، تلك القائمة الطويلة والتى مازالت تمتلئ بالعديد من الإعلانات ومنها أيضًا إعلان شركة «اتصالات» الجديد التى سمحت لنفسها بالاستهزاء والسخرية من شركة «فودافون» عن طريق خطف «الجنى» بعد الحملة القوية التى قامت بها الأخيرة واستعانت خلالها بعدد من النجوم، الأغرب هو ما جاء فى الرسالة الإعلانية وإتهام الشركة لفودافون بأنها قامت بصرف الكثير من الأموال على الإعلان وكان أولى بها تقديمها فى أعمال خيرية مثلا، على الرغم من أن اتصالات نفسها أنفقت من قبل ملايين الجنيهات على عدد كبير من الإعلانات التى استعانت فيها بنجوم الفن وربما إعلانها الأول الذى جمع بين محمد منير وأحمد عز ويسرا وعزت أبو عوف وغيرهم أكبر دليل على ذلك، الأهم من ذلك هو إصرار الشركة على إظهار كل العلامات الخاصة بإعلانات الشركة الأخرى مثل «البدلة» التى ارتداها أحمد عز فى إعلانه للشركة وأيضًا وجه «حزلقوم» والسيرك الذى ظهر فيه وكأنها تقدم إعلانًا خاصًا بفودافون، وذلك قبل أن تطلب من «الجنى» تغيير لونه إلى اللون الأخضر لإثبات انتصارها فى معركة وهمية ربما تأتى عليها بخسائر إذا ما لجأت فودافون لجهاز تنظيم الاتصالات بشكوى فى حق الشركة. وبعيدًا عن شركات الاتصالات وصراعها حمل رمضان هذا العام مفاجأة من العيار الثقيل وهى ظهور «الهضبة» عمرو دياب فى إعلانين لشركتين مختلفتين فى نفس الموسم وهو ما جعل محبى الهضبة ينتقدونه بشدة بعدما ظل طوال مشواره نجمًا صعب المنال لا يقدر أي من كان على الوصول له بكل هذه السهولة ليظهر فى موسم واحد بإعلانين مختلفين حتى وإن كان صور أحدهما الخاص بشركة تحويل الأموال قبل رمضان إلا أن الشركة قررت عرضه تليفزيونيًا فى رمضان، وهو نفس الموسم الذى وافق فيه الهضبة على الظهور فى إعلان آخر لإحدى المدن السكنية فى أكتوبر، وهو الإعلان الذى بدأت الشركة مفاوضاته مع الهضبة منذ ثلاثة أشهر تقريبًا وقام بتصويره قبل رمضان بأسبوعين تقريبًا، وهو واحد من ضمن مجموعة إعلانات وحفلات سيقدمها الهضبة لصالح نفس الشركة. أما الإعلانات الفائزة بحب الجمهور هذا العام فجاء على رأسها الإعلان الذى اشتهر ب «اسكنشايزر» والذى يجسد بطولته الفنان أسامة عبدالله والذى أشعل مواقع التواصل الاجتماعى طوال الأسبوع الأول من شهر رمضان لدرجة أن اسم المنتج الوهمى «اسكنشايزر» أصبح أشهر من اسم المنتج الأصلى المطلوب توصيله للجمهور، وراحت صفحات كثيرة على مواقع السوشيال ميديا تتناول قصة حياة بطل الإعلان وهو أسامة عبدالله وهو فنان شارك فى أعمال مسرحية مع عدد كبير من الفنانين، كما جاء فى سيرته على الفيس بوك أنه حصل على المركز الأول فى التمثيل على مستوى جامعات مصر فى مسابقات كان من بين متسابقيها الراحل خالد صالح وخالد الصاوى ومحمد هنيدى، وقد حقق عبد الله شهرة كبيرة بالإعلان جعلته يقف على رأس قائمة الأكثر بحثًا على جوجل واليوتيوب خلال شهر رمضان.