شن حزب النور السلفى هجومًا على رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، وتقديم شكوى ضده إلى رئاسة الجمهورية، وبدأ الهجوم بتصريحات من نادر بكار، مساعد رئيس الحزب لشئون الإعلام، وحماه الدكتور بسام الزرقا، نائب رئيس الحزب، لعدد من الصحف، هاجما فيها رئيس الوزراء، مطالبين بإقالته، مؤكدين أن حكومته لم تحقق إنجازا ملموسا حتى الآن. وتأتى تصريحات قيادات «النور» على خلفية تجاهل محلب دعوة الحزب فى عدة جلسات للحوار الوطنى، التى نظمها مع عدد من الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات المستقلة، فيما أطلق «النور» حملة لإعادة طرح اسم رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور كمال الجنزورى، مستشار رئيس الجمهورية، ليتولى رئاسة الحكومة. ويسعى «النور» إلى عودة الجنزورى قبل إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، كما بحث قادة الحزب خطة لدعمه لتولى المنصب، باعتباره شخصية اقتصادية مرموقة ومحايدة، بالإضافة لعدم ميله إلى حزب على حساب الآخر، فيما اتهموا محلب بمحاباة الأحزاب المدنية، وتدليلها على حساب «النور»، رغم تأكيدهم أنهم يتواجدون على الأرض بصورة أكبر من الأحزاب الأخرى، بالإضافة إلى اتهامهم له بتجاهل دور الحزب فى دعم خارطة المستقبل. وانقسمت قيادات الحزب حول الهجوم على محلب ودعم الجنزورى، فأيد رئيس الحزب، يونس مخيون، إرسال مذكرة إلى رئاسة الجمهورية ضد محلب، ودعم مطالب بكار والزرقا، ما تحفظ عليه أشرف ثابت، نائب رئيس الحزب، نظرا لصعوبة عودة الجنزورى إلى المنصب، بعد فشله فى توحيد الأحزاب فى قائمة واحدة، وتكليف شخصيات أخرى بالإعلان تشكيل قائمة «فى حب مصر». كان الجنزورى أجرى اتصالات مع قيادات فى «النور» مؤخرا، لتوطيد العلاقات بين الجانبين مجددا، خاصة أن «النور» سبق أن دعم الجنزورى فى آخر مرات توليه رئاسة الحكومة، ووصفه بأنه «أفضل من الشخصيات العلمانية الأخرى، التى يمكن أن تتولى المنصب المهم».