*محمد سامى يكتب شهادة ميلاده السينمائية على أنقاض الأخلاق *رانيا يوسف تواصل جرأتها.. و3 مشاهد للتونسية ساندى «لجر رجل الزبون» بعد حالة من الشد والجذب والصراع بين المنتج محمد السبكى وجهاز الرقابة على المصنفات الفنية الذى طالبه بحذف عدد من المشاهد والجمل الحوارية فى فيلمه الجديد «ريجاتا» من أجل التصريح بعرضه، بدأ الأسبوع الماضى عرض الفيلم فى عدد كبير من السينمات التى امتلأ بعضها بالجمهور لمشاهدة الفيلم الذى توقعوا أن يحمل خلطة من الإثارة والمشاهد الجنسية بسبب البرومو الذى اعتمد المخرج فى معظمه على إثبات جرأته بالكثير من مشاهد القبل الساخنة والرقصات والعرى، وبالفعل لم يخيب المخرج محمد سامى ولا المنتج محمد السبكى أمل الجمهور الذى وجد ما بحث عنه قبل دخول الفيلم، الذى بدأ بمشهد للفنانة إلهام شاهين وهى تسير على أحد الكبارى لتستقل «توك توك»، ويقوم السائق بالتحرش بها بقوله «اركب يا أبيض» و«ماتطلعينى معاكى فوق أخدك لفة» فتشتعل خناقة «بلدى» بينهما تنتهى بتدخل ابنها الأكبر بضرب السائق، وذلك بعدما تصطحبه كاميرا المخرج من على السرير حيث كان يقيم علاقة حميمية مع زوجته «ناصرة» والتى تجسد شخصيتها رانيا يوسف، ولم يبخل المخرج على الجمهور بتصوير أجزاء من تلك العلاقة قبل نزول الابن لإنهاء خناقة والدته. أما العدد الأكبر من الألفاظ والإيحاءات الجنسية، فكانت من نصيب النجم الكبير محمود حميدة الذى قدم شخصية «سارى» صاحب الملهى الليلى، منها مشهد ساخن مع ناصرة «رانيا يوسف» زوجة رضا الذى يعمل عنده وتخونه ناصرة معه، ويشدها «سارى» بيده وهى تجلس على كرسى ليبدأ فى معاشرتها، وهناك عدد من الألفاظ التى اعتاد «سارى» التفوه بها، وهى المفردات التى تعتمد عليها شخصيته مثل « هاقطعهولك، بحب النسوان الفايرة، ماتيجى أديكى، هاجيب اللى يعبطنى». ذلك إلى جانب المشهد الجنسى للممثلة التونسية «ساندى» وهى تحاول تقبيل أحمد مالك على السرير فى أنحاء وجهه مرورًا بشفتيه، كما يظهر هذا المشهد فى البرومو الدعائى للفيلم، وبرغم ظهور «ساندى» بالبرومو فى لقطتين من مشهدين مختلفين أحدهما مشهد تقبيل «مالك»، والآخر مشهد وهى ترقص ببدلة رقص إلا أن عدد مشاهدها بالفيلم كله ثلاثة مشاهد فقط، ووجودها بالفيلم غير مبرر حيث تظهر بدور غير مؤثر بالأحداث فهى مجرد راقصة بالكباريه الذى يديره «سارى» فكان من الممكن أن تجسد هذا الدور أى ممثلة أقل من الصاعدة، ولكن يبدو أن المنتج محمد السبكى والمخرج محمد سامى وجدا أنها يمكن أن تكون عامل جذب للجمهور، لذا أصروا على دمج مشهدين لها من أصل ثلاثة مشاهد فى البرومو. أما بالنسبة لأحمد مالك فيجسد شخصية «سيكو» الذى يتوسط لعمل «ريجاتا» وشقيقه «رضا» للعمل مع «سارى»، فحاول الممثل الشاب إتقان الدور بقدر الإمكان، لكنه على الرغم من ذلك ظهر غير مقنع للجمهور بسبب صغر سنه التى لا تسمح له بوجود علاقة بينه وبين صاحب ملهى ليلى ومليونير مثل «سارى» لدرجة توسطه لأشقائه بالعمل لديه. فتحى عبدالوهاب نجح فى تجسيد شخصية الضابط، وأداؤه كان متزنًا وقويًا وهناك مشهد من أهم مشاهد الفيلم يجمعه بصباح «إلهام شاهين»، وهو يدخل الزنزانة منفعلًا ليسحبها بعنف فتسقط طرحتها ليظهر أنها صلعاء، ويكتشف أنها مريضة بالسرطان فى ذهول تام للاثنين فتفوقت «شاهين» على نفسها فى أداء هذا المشهد. أما «ريجاتا» عمرو سعد والذى تسبب فى وفاة شقيقه من أمه بدون قصد فى محاولة لإقناعه بأن زوجته تخونه، فقدم الدور بشكل جيد، ولكن جاء أداؤه متوقعًا، وأقل كثيرًا من المستوى الذى قدمه فى أفلام «حين ميسرة ودكان شحاتة»، ويجسد سعد شخصية ابن بلا أب، حيث تم اغتصاب والدته «صباح» من قبل 4 سائقين، وهى لا تعلم من منهم والده فيطمح للهجرة إلى إيطاليا ليهرب من معايرة الناس بأنه «ابن حرام». أما رانيا يوسف فقد تميزت فى أداء الشخصية الشريرة التى تحب «ريجاتا» وبسبب رفض أبيها له تتزوج أخاه «رضا» وتخونه مع صاحب عمله «سارى».
ويبدو أن المخرج محمد سامى قد احتفظ لنفسه بلقب مخرج الإثارة بشقيها الجنسى واللفظى، فعلى الرغم من موجة الهجوم التى طالته بعد تقديمه وجبة دسمة من الإثارة والألفاظ الخارجة فى دراما رمضان على عكس المعتاد فى مسلسليه «مع سبق الإصرار» و«حكاية حياة»، إلا أنه قرر الاستمرار على نفس النهج فى السينما أيضًا، والتى تعطى له كمخرج مساحة أكبر من الحرية فى توظيف الألفاظ الخارجة والمشاهد الإيحائية والجنسية، فقرر أن يكتب شهادة ميلاد جديدة له فى السينما من خلال الكثير من المشاهد الجنسية والألفاظ الخارجة التى اعترضت عليها الرقابة، إلا أنه ربح الرهان فى النهاية وعرض فيلمه بدون حذف وكأنه يستمتع بخدش الحياء العام من أجل تحقيق مكسب شخصى بكتابة اسمه بين مخرجى السينما المصرية.