فى رد موفق على شائعات ارتبطت به طوال الأسابيع الماضية وأكدت تعيينه ملحقا عسكريا فى إحدى العواصم الإفريقية.. ظهر العقيد أحمد محمد على، المتحدث الرسمى السابق للقوات المسلحة، ضمن أعضاء الوفد الرسمى المرافق للرئيس عبدالفتاح السيسى بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا الأسبوع الماضى، للمشاركة فى أعمال القمة الإفريقية فى دورتها العادية الرابعة والعشرين. ظهور أحمد محمد جاء لينهى موجة الأقاويل والشائعات التى ثارت فى الفترة الأخيرة حول استبعاده من مؤسسة الرئاسة، واستلامه منصب الملحق العسكرى بالعاصمة الأوغندية كمبالا.. وفى أول ظهور له بعد شهرين من نبأ إبعاده عن القصر الجمهورى دون رد من الرئاسة أو رد فعل من العقيد جاءت إثيوبيا لتنهى كل الشائعات وكل ما قيل عن إبعاد المتحدث العسكرى عن مؤسسة الرئاسة. كانت عدة صحف ووسائل إعلامية قد ربطت عدم ظهور العقيد أحمد محمد على - سكرتير الرئيس للمعلومات والمتحدث العسكرى السابق - خلال الفترة الماضية بالرحيل عن مؤسسة الرئاسة ليتم تعيينه ملحقًا عسكريًا بإحدى الدول الإفريقية. ووقتها قالت بعض الصحف على لسان مصادر لم تحدد هويتها أن استبعاد أحمد على من مؤسسة الرئاسة هو بمثابة عقاب من الرئيس عبدالفتاح السيسى لغضبه على رجله المقرب، ممّا أدى إلى إبعاده وتجريده من مسئولياته المكلف بها؛ لتطيح به من أعلى درجات السلطة بالقرب من الرئيس إلى مجاهل إفريقيا.. وأوضحت المصادر استحالة استعادة أحمد على لحظوته ومكانته لدى السيسى، وأن قرار الرئيس بإبعاده هو قرار لا رجعة فيه.. لكن جاءت زيارة إثيوبيا لتنهى كل هذا الكذب والاستنتاجات غير الحقيقية وتعيد للرجل حقه وتؤكد استمراره بجوار السيسى فى قصر الرئاسة. الغريب فى الأمر أن بعد ظهور على فى أديس أبابا خرجت نفس المصادر لتؤكد أن وجوده طبيعى لأنه يعمل ملحقا عسكريا فى دولة إفريقية، وأنه حضر ضمن الوفد باعتباره ملحقا عسكريا فى أوغندا، لكن المؤكد أن على خرج على رأس الوفد الذى سافر من مطار القاهرة مع الرئيس متجها إلى العاصمة الإثيوبية. وقد ظهر أحمد على للمرة الأولى للرأى العام كمتحدث عسكرى باسم المؤسسة العسكرية فى 8 سبتمبر 2012 من خلال مؤتمر صحفى عالمى ضم عددًا غفيرًا من القنوات الفضائية والصحف المحلية والأجنبية إبان مذبحة رفح الأولى.. وكان أحمد على حلقة الوصل بين المؤسسة العسكرية ووسائل الإعلام المحلية والدولية.