صاحب خروج علاء وجمال، نجلى الرئيس الأسبق حسنى مبارك، من السجن، بعد موافقة النيابة على إخلاء سبيلهما، لانتهاء فترة الحبس الاحتياطى، عشرات الشائعات، وتسابقت وسائل الإعلام إلى إذاعة ونشر معلومات عن كيفية خروجهما، ومكان إقامتهما، كما انتشرت القصص والحكايات عن السيارات التى خرجا فيها، والحراسة التى رافقتهما حتى الاختباء فى مكان لا يصل له أحد، خاصة أهالى شهداء الثورة. وربما تكون أقرب الروايات إلى التصديق، هى خروج نجلى مبارك فى سيارة «ميكروباص» من باب سجن طرة الرئيسى، توجهت بهما إلى معهد أمناء الشرطة، داخل المنطقة العسكرية الواقعة بمحيط سجن طرة، وسط حراسة أمنية، مكونة من سيارتى تأمين، وهناك كان فى انتظارهما سيارة ماركة «كيا»، أرسلها إليهما رجل الأعمال محمود الجمال، والد خديجة، زوجة جمال مبارك، لتقلهما إلى مكان غير معلوم. و تتطابق هذه الرواية مع رواية أحد المقربين من عائلة الرئيس الأسبق، الذى أكد أن «جمال وعلاء فى مكان آمن، وتحت حراسة مشددة، لا تفلت منها نملة»، مضيفًا أنهما زارا والدهما فى مستشفى المعادى العسكرى عقب خروجهما، وقضيا معه بعض الوقت، لتكون المرة الأولى التى يجتمع فيها شمل الأسرة، بعد الظروف العصيبة التى مرت بها منذ 25 يناير 2011. وأشار إلى أنهما توجها إلى قصريهما داخل أحد منتجعات الجمال، بالعين السخنة، ويرجح أن يكون إما «العين باى» أو «العين ريزورت»، مؤكدًا أن «هذه الأماكن تتمتع بحراسات مشددة، بالإضافة إلى حراستهما الخاصة»، وأوضح أن «الجمال يتحمل كل تلك النفقات والترتيبات، منذ لحظة خروجهما من السجن، كما أعد الترتيبات اللازمة لتوفير الحماية والأمن المطلوبين لسلامتهما، خاصة أنهما لم ولن يغادرا مصر، حتى بعد رفع اسميهما من قوائم الممنوعين من السفر». وفى السياق ذاته، أكدت مصادر مطلعة أن الأخوين يتنقلان تحت حماية شركة أمن خاصة، تعتمد على عناصر أجنبية مدربة على حماية الشخصيات المهمة، مضيفة أن «الشركة وضعت برنامجا لحماية الثنائى، بحيث لا يستقران فى مكان واحد، ولا يتحدثان لأى وسيلة إعلام مصرية أو أجنبية، رغم محاولات الكثيرين التفاوض معهما للظهور على شاشات الفضائيات».