بدأت حملة «ثورة الإنترنت» جمع توقيعات للمطالبة بإقالة وزير الاتصالات، الدكتور عاطف حلمى، وتحسين خدمات الإنترنت المقدمة للمستهلك المصرى، حتى تكون سريعة ورخيصة. وتسير الحملة، التى ظهرت لأول مرة فى ديسمبر 2013، للاحتجاج على سوء خدمات الإنترنت، على نهج حركة «تمرد»، حيث ينتشر منسقوها فى عدد من المحافظات، لجمع توقيعات المواطنين. وقال المنسق العام للحملة، إسلام خالد، ل«الصباح»: إن «الحملة حاولت خلال الفترة الماضية توصيل رسالة إلى وزارة الاتصالات، بأن الخدمة متدنية، ونظمت تحركًا سلميًا، وهو دفع الفواتير بالعملات المعدنية، فيما عرف حينها بثورة الفكة، لكن النتيجة لم تكن على مستوى طموحاتنا». وأضاف «فكرنا فى تحرك آخر، وهو جمع توكيلات ضد وزارة الاتصالات، تطالب بإقالة الوزير، وتطالب برفع الحد الأدنى لسرعة الإنترنت فى مصر إلى 2 ميجا، مع عدم زيادة السعر على 75 جنيهًا، وإمكانية زيادة السرعة لتصل إلى 4 ميجا، ورفع كفاءة باقات الusb moderm، لتناسب محدودى الدخل». وأوضح: «مطالبنا تتضمن أيضًا مد تقنية الألياف الضوئية بدلًا من السلوك النحاسية، الملقاة فى الشوارع المصرية، وتحسين خدمة الدعم الفنى، مع إحلال وتجديد سنترالات الجمهورية»، مؤكدًا أن «الحملة تنشر استمارة توكيل لجمع توقيعات المواطنين عليها، وتخصص يومًا من كل أسبوع لنزول بلدة مختلفة». وقال «كل استمارة بها بيانات عن اسم الموكل، ومحافظته، ورقم بطاقته الشخصية، وسنحصر عدد التوكيلات، ونعلن عنها بشكل نهائى فى بداية مارس المقبل»، موضحًا «نريد زيادة السرعة وإقالة وزير الاتصالات، وطرح عروض تخدم المستهلك، ورفع مستوى الخدمة إلى المستوى الأوروبى، وسنقدم التوكيلات، والأوراق التى تثبت مدى تدنى وضعف الخدمة لدينا إلى محكمة القضاء الإدارى، لاختصام وزير الاتصالات والجهات المسئولة عن خدمات الإنترنت فى مصر». وأشار إلى أن «الحملة ستنظم عددًا من الفعاليات، منها وقفات احتجاجية أمام وزارة الاتصالات، وكانت آخر الاحتجاجات التى نظمتها الحملة، هى مظاهرة فى محافظة كفر الشيخ، وبعد انتهاء الامتحانات ستنطلق المظاهرات فى كل المحافظات بشكل دائم». ومن جانبه، قال أحمد عبد النبى، أحد مؤسسى «ثورة الإنترنت»، إن «الحملة ستنطلق بعد ذكرى 25 يناير، للمطالبة باتخاذ إجراءات لتحسين جودة خدمة الإنترنت»، مؤكدًا أن «أسعار الإنترنت فى مصر عالية جدًا بالنسبة للدول العربية الأخرى، مثل المغرب وتونس، وهى لديها نفس البنية التحتية، لكنها تحترم مواطنيها أكثر». وفى السياق ذاته، لفت مصطفى محمد صابر، منسق الحملة فى الوادى الجديد إلى أنه تواصل مع مؤسسى الحملة منذ بداية انطلاقها فى القاهرة.. وأوضح أن «الفكرة لاقت ترحيبًا كبيرًا فى المحافظة، نظرًا لمعانتها من سوء خدمة الإنترنت، وكل فترة نجمع التوقيعات، ونرسلها إلى المنسق العام فى القاهرة».