انطلقت يوم السابع عشر من يناير الجارى النسخة رقم 30 من البطولة الأقوى فى القارة السمراء، كأس الأمم الأفريقية فى ضيافة غينيا الاستوائية وفى غياب المنتخب الوطنى للمرة الثالثة على التوالى.. بطولة طاردتها الأزمات كثيرًا فى ظل رفض المغرب استضافتها قبل انطلاقها بأقل من شهرين بسبب تفشى فيروس إيبولا فى القارة الإفريقية، مما أوقع الاتحاد الإفريقى لكرة القدم (كاف) فى مأزق كبير قبل أن يتدخل رئيس غينيا الاستوائية شخصيًا ويقبل استضافة بلاده للبطولة فى آخر وقت. كأس الأمم الأفريقية الثلاثين تجمع ستة عشر منتخبًا هى الأقوى فى إفريقيا فى الوقت الحالى، تتنافس فيما بينها على اللقب الأغلى فى كرة القدم السمراء، وفى ظل غياب حامل اللقب منتخب نيجيريا الذى فشل فى اجتياز التصفيات المؤهلة، مثلما حدث مع منتخب الفراعنة الذى سقط أمام منتخبى السنغال وتونس. المجموعة الأولى تضم الدولة المضيفة غينيا الاستوائية التى تشارك فى البطولة بوصفها المنظمة للمرة الثانية فى غضون ثلاث سنوات بعد أن استضافتها فى 2012 مناصفة مع جارتها الجابون. ومع غينيا الاستوائية يتواجد منتخب بوركينا فاسو وصيف النسخة الماضية والذى تحول لإحدى القوى الكروية الإفريقية فى السنوات الأخيرة. ويدخل المنتخب البوركينابى البطولة بقائمة تضم محترفين فى مصر هما لاعب الأهلى موسى يدان ومدافع الزمالك محمد كوفى. المجموعة تضم أيضًا منتخب الجابون الذى شارك غينيا الاستوائية فى استضافة نسخة 2012، وكذلك منتخب الكونغو الذى يعود للمشاركة فى كأس الأمم بعد غياب 15 عامًا. المجموعة الثانية تضم منتخب زامبيا بطل إفريقيا 2012 والذى ابتعد قليلًا عن مستواه منذ تتويجه باللقب الإفريقى قبل الماضى، ومعه المنتخب التونسى الذى صعد على حساب مصر فى التصفيات. نسور قرطاج تسعى لتحقيق نتائج طيبة خاصة بعدما ضربت الإصابات أهم نجوم الفريق فخر الدين بن يوسف وصابر خليفة وحرمتهما من المشاركة فى البطولة. المجموعة تضم أيضًا منتخبين مرشحين لحصد لقب الحصان الأسود، وهما منتخبا الكونغو الديمقراطية الذى يعتمد على لاعبى فريقى فيتا وصيف دورى أبطال إفريقيا ومازيمبى، والرأس الأخضر المتألقة فى السنوات الأخيرة. المجموعة الثالثة هى مجموعة الموت حيث تضم أربعة من أقوى الفرق الإفريقية فى الوقت الحالى، وعلى رأسها منتخب غانا بطل إفريقيا 4 مرات والذى يضم مجموعة من المحترفين فى أقوى الأندية الأوروبية. المنتخب الجزائرى أقوى فريق إفريقى على الإطلاق حاليًا والمتوج بلقب أفضل فريق فى القارة 2014 يدخل البطولة وهو المرشح الأول للقب الذى لم يحققه سوى مرة وحيدة فى عام 1990. المجموعة تضم أيضًا منتخب جنوب إفريقيا الذى استعاد الكثير من رونقه فى التصفيات وأطاح بحامل اللقب نيجيريا، وكذلك منتخب السنغال الذى أوقعه حظه السيئ فى هذه المجموعة فى وقت يستعيد فيه قوته بقيادة الفرنسى المخضرم آلان جيريس. أما المجموعة الرابعة فتضم اثنين من أكبر المرشحين للقب وهما منتخب أسود الكاميرون العائد للبطولات الإفريقية بعد غياب منذ نسخة 2010 وبعد أن جدد فريقه بشكل كبير، ومنتخب كوت ديفوار الذى يدخل كل البطولات وهو المرشح الأول للفوز بها، بعد أن تولى قيادته هذه المرة الفرنسى هيرفيه رينار بطل إفريقيا 2012 مع زامبيا. وتضم المجموعة أيضًا منتخبى غينيا ومالى اللذين يقدمان عروضًا طيبة لكن فرصتهما ستكون صعبة فى وجود الأفيال الإيفوارية والأسود الكاميرونية.