*التجربة الأمريكية تنهى «عشق جيرارد ليفربول».. ولامبارد يستمر مع السيتى 6 أشهر فى عام 1987 دخل الطفل «القائد» ستيفن جورج جيرارد نادى ليفربول للمرة الأولى وهو فى السابعة من عمره.. 28 عامًا قضاها جيرارد فى قلعة الريدز التى سيغادرها فى صيف 2015 متوجهًا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد أن قرر ترك النادى الذى لم يلعب لغيره طيلة مشواره مع كرة القدم بنهاية عقده هذا الموسم. جيرارد بدأ حياته الكروية فى أكاديمية ميلوود التابعة لليفربول، ثم تدرج فى صفوف ناشئيه وشبابه حتى صعد للفريق الأول فى عام 1998 وهو فى سن الثامنة عشرة، وقضى 17 عامًا مع الريدز حقق خلالها كل شىء مع ليفربول، إلا لقب الدورى الإنجليزى. لقبان لكأس الاتحاد الإنجليزى، لقب للدرع الخيرية، ثلاثة ألقاب لكأس رابطة الأندية المحترفة.. لقبًا لكأس الاتحاد الأوروبى ولقبين للسوبر الأوروبى.. إلا أن الأهم كان قيادة ليفربول للقب دورى أبطال أوروبا 2005 فى إنجاز هو الأكبر والأشهر فى مسيرة جيرارد مع الريدز.. فى موسم لم يتوقع فيه أحد أن يصل ليفربول لهذا الحد قاد جيرارد الفريق إلى المباراة النهائية أمام ميلان الإيطالى.. وبعد شوط أول تقدم فيه ميلان بثلاثية قاد جيرارد ليفربول للعودة بثلاثة أهداف فى ست دقائق فقط، سجل هو أولها بنفسه، ليفوز ليفربول بدورى أبطال أوروبا للمرة الخامسة فى تاريخه. وفاء جيرارد للريدز ظل علامة فارقة فى مشواره، وفى كرة القدم العالمية بصفة عامة.. ستيفى تلقى عروضًا بأرقام خيالية من تشيلسى ومانشستر يونايتد، ومن ريال مدريد الذى تدخل نجمه الأول وأفضل لاعبى العالم وقتها زين الدين زيدان لمحاولة ضم جيرارد إلى صفوفه، لكن قائد ليفربول رفض ترك ميدانه لأى فريق حتى وإن كان للنادى الأكبر فى العالم. لكن قصة ليفربول وجيرارد وصلت لمرحلة النهاية.. سقوط القائد فى الموسم الماضى فى كرة أهدرت الدورى بعد الهزيمة أمام تشيلسى أصابت جيرارد بأزمة نفسية حادة، وأثرت كثيرًا على مستواه هذا الموسم، وعندما جلس على مقاعد البدلاء فى أكثر من مباراة بدأ جيرارد فى التفكير بأن مشوار الألف ميل وصل لخطوته الأخيرة. وجاءت مفاوضات تجديد التعاقد لتلقى بكلمة النهاية.. ليفربول عرض على جيرارد التجديد لموسم وحيد وبراتب أسبوعى يبلغ تقريبًا نصف راتبه الحالى، ليقرر ستيفى الرحيل للدورى الأمريكى وتحديدًا إلى لوس أنجلوس جالاكسى، بعد أن وضع شرطًا أساسيًا فى قراره بأنه لن يلعب فى أى فريق ينافس ليفربول فى أى بطولة أيّا كانت، وأنه حتى لو وضعت الظروف فريقه الجديد فى مواجهة ليفربول فإنه لن يخوض هذه المباراة.
قرار جيرارد جاء فى وقت عاد فيه نجم انجليزى آخر من أمريكا.. نجم تشيلسى السابق فرانك لامبارد رحل عن البلوز فى العام الماضى فى ظروف مشابهة إلى نيويورك سيتى الأمريكى، لكنه عاد معارًا إلى مانشستر سيتى غريم تشيلسى فى بداية الموسم الحالى.. وفى الوقت الذى كان فيه لامبارد مطالبًا بالعودة لناديه الأمريكى مع نهاية الإعارة نجح سيتى فى تمديد الإعارة حتى نهاية الموسم.. سيناريو عاد فيه لامبارد لملاقاة فريقه القديم، بينما قرر جيرارد ألا يواجه ليفربول مطلقًا حتى بعد الرحيل.