*سوسن بدر سيدة فقيرة تموت بسبب «زغرودة» فى فيلا الوزير.. ومحمود حميدة يحافظ على وفاتها سرا لعدم إفساد حفل خطوبة ابنته.. وابنها «محمد فراج» يطالب بدفنها وسط أهل حارتها.. ومشهد النهاية لجنازة رسمية للسيدة الفقيرة يحضرها كل رجال الدولة. على الرغم من الجدار العالى من السرية التى يفرضها الكاتب الكبير وحيد حامد على تفاصيل قصة فيلمه الجديد «قط وفار» الذى يعرض فى موسم منتصف العام السينمائى المقبل، وبعدما اخترقت «الصباح» هذا الجدار من قبل لتنفرد بنشر مقتطفات من القصة، توصلنا هذا الأسبوع لنصوص عدد من المشاهد من داخل فيللا الشخصية التى يقدمها الفنان الكبير محمود حميدة فى أحداث العمل، حيث تبدأ المشاهد بحفل خطوبة ابن المسئول الكبير فى الدولة «محمود حميدة» داخل فيللته وتسود أجواء من الفرحة فى أرجاء المنزل وتقوم والدتها «سوزان نجم الدين» بالتحضيرات الخاصة لحفل الخطوبة الأسطورى الذى من المنتظر أن يجمع عددًا كبيرًا من رجال الدولة، وأثناء حفل الخطوبة تطلب الفتاة من الحاضرات أن تقمن بإطلاق «الزغاريد» لتكتشف الأم أنهن جميعًا لا يقدرن على ذلك بسبب انتمائهن للطبقة الراقية فى المجتمع، فتضطر للاتصال بسيدة تربطها علاقة قرابة بزوجها المسئول الكبير إلا أنها من «الفرع الفقير فى العائلة» لذلك لا يفضل المسئول الكبير أن تظهر كثيرًا فى حياته، بينما تستعين بها زوجته فى قضاء بعض الحاجات فى المنزل، وهى التى تجسد شخصيتها الفنانة سوسن بدر، وبالفعل تأتى السيدة إلى حفل الخطوبة، وبعد حضورها تبدأ فى إطلاق الزغاريد فرحًا بخطوبة الفتاة التى تحبها إلا أنها تتعرض لأزمة قلبية مفاجئة تتسبب فى وفاتها على الفور لتضع المسئول الكبير فى مأزق شديد حيث إنه يقرر أن يبقى أمر وفاتها سرًا حتى لا يفسد فرحة ابنته الوحيدة فى حفل خطوبتها، ويقوم بوضعها فى إحدى غرف الفيللا ويغلق الباب عليها حتى لا يعلم أحد بحقيقة ما حدث، وعندما يعلم ابنها الوحيد بالأمر، وهو الذى يجسد شخصيته الفنان الشاب محمد فراج يهرول مسرعًا إلى فيللا المسئول الكبير مطالبًا بجثمان والدته من أجل دفنها وإقامة عزاء فى الحارة التى تسكن بها، والمصادفة أن هذا الشاب يعمل صحفيًا فى مؤسسة صحفية كبيرة كان قد توسط له المسئول الكبير «محمود حميدة» من أجل العمل فيها، وعندما يعلم رئيس تحرير الجريدة «ويجسد شخصيته الفنان لطفى لبيب» يقع هو الآخر فى حيرة شديدة حيث إنه يعلم صلة القرابة بين الصحفى الشاب والمسئول الكبير، فما بين نشر نعى وفاة والدة صحفى بالمؤسسة وقريبة للوزير، وما بين نشر خبر خطوبة ابنة نفس الوزير يحتار الرجل، كل ذلك فى إطار من كوميديا الموقف التى يخلقها وحيد حامد بشخصياته.
تمر الأحداث ويذهب الصحفى الشاب إلى فيللا الوزير مطالبًا بأخذ جثمان والدته إلا أن محمود حميدة يحاول إقناعه بالانتظار لما بعد انتهاء حفل خطوبة ابنته حتى لا يعكر عليها صفو فرحتها، لكن الابن الحزين يرفض طلبه ويصر على دفن والدته وسط أهل الحارة حتى لا يتعرض للسخرية منهم، وبعد الكثير من المواقف الكوميدية يوافق الشاب على مقترح الوزير بخروج جثمان والدته من الفيللا فى الصباح فى جنازة رسمية يحضرها كبار رجال الدولة، لتخرج السيدة الفقيرة فى الصباح إلى مثواها الأخير فى جنازة شعبية ورسمية كبيرة وتنقلها كل وسائل الإعلام على الرغم من أنها فى حياتها لم تكن فى اهتمامات أى مسئول كبير فى الدولة، حتى الوزير الذى تجمعها قرابة بها يتبرأ منها فى حياتها، لكنه يشيعها بنفسه إلى مثواها الأخير.. ليرصد الكاتب الكبير وحيد حامد من خلال قصة الفيلم حالة الازدواجية التى يعيشها البعض فى المجتمع من خلال قصة الوزير والسيدة الفقيرة. وقد انتهى المخرج الشاب تامر محسن من مراحل العمل على الفيلم كاملة آخرها مرحلة الميكساج ولا يتبقى له سوى طبع النسخ ليصبح الفيلم جاهزًا للعرض فى موسم منتصف العام السينمائى المقبل.