أعلنت وزارة الكهرباء أنها ستبدأ فى تركيب العدادات الكودية للمبانى المخالفة والعشوائيات ابتداءً من يناير المقبل، بهدف التيسير على ساكنى هذه المناطق وخفض الفاقد والتصدى لنظام الممارسة الذى يتم تطبيقه حاليًا، ومواجهة ظاهرة سرقة الكهرباء، مشيرة إلى أن العداد الكودى سيتم تركيبه برقم ولا يحمل اسم المشترك ولا يعطى أى وضع أو ميزة قانونية ولا يثبت أى ملكية ولا يعتد به أمام المحاكم كدليل لعدم مخالفة المبنى، ويتم رفعه حال صدور حكم بإزالة المبنى أو وفقا لقرار إدارى من الجهة المختصة. وأشارت الوزارة إلى أن تنفيذ القرار سيتم على مرحلتين، الأولى: تتعلق بالعقارات التى توجد بها توصيلات فرعية للكهرباء، والثانية العقارات التى لا تتوافر بها كهرباء، وتحتاج إلى وصلات أرضية أو رئيسية، ولكن ينبغى أن تحصل على موافقة المحليات مسبقًا قبل التوصيل للتحقق من عدم إقامتها على أراضٍ مملوكة للدولة أو أثرية أو مخالفة لارتفاعات الطيران المدنى. من جانبه، قال وائل عقل، رئيس النقابة المستقلة للعاملين بوزارة الكهرباء، ل «الصباح»، إن العدادات الكودية الجديدة التى أعلنت عنها وزارة الكهرباء، ستكون من أفضل العدادات، حيث إنها تعمل بنظام الدفع مقدمًا، وهو ما يعنى تحكم المواطن فى معدل الاستهلاك الشهرى، بالإضافة إلى أن هذا النوع من العدادات يتيح معرفة نسبة الاستهلاك اليومى من الكهرباء، ومعرفة الرصيد المتبقى من الشحن لديه ومتى سيتم قطع التيار الكهربى عنه. وأضاف عقل: تركيب العدادات الكودية يمر بسلسلة من الإجراءات تبدأ بإجراء مقايسة بالنسبة للمتقدم بطلب للحصول على العداد، حيث يقوم بدفع 180 جنيهًا للعداد الأحادى و540 للعدادات الثلاثية كل 3 أشهر، بالنسبة للعدادات المنزلية، بينما يتم حساب العدادات التجارية ب300 جنيه للأحادية، و750 للثلاثية، والدفع فى شركات الكهرباء التابع لها العقار المخالف، بدلًا من توريدها لمباحث الكهرباء. وأوضح أحمد محب الأمين العام للنقابة المستقلة للعاملين بوزارة الكهرباء أن العدادات الكودية هدفها تحصيل قيمة التيار الكهربى المسروق من المبانى المخالفة، لافتًا إلى أن إجمالى المبالغ المستحقة للوزارة وصلت إلى 17 مليار جنيه. وكشف محب عن أن أكثر من 2 مليون مواطن تقدموا بطلبات لتركيب هذه العدادات، مقابل 50 جنيهًا لكل طلب، بما يوازى 100 مليون جنيه. وقال محمود حسن، مسئول نظام العدادات بالكارت المدفوع مقدمًا بإدارة الدقى: إن كروت الشحن الخاصة بالعدادات الكودية ستكون متوافرة فى كل أفرع الشركات التابعة للوزارة فى المحافظات، بالإضافة إلى محلات السوبر ماركت، وسيتم شحنها من خلال ماكينة « فورى» التى يتم شحن الموبايلات منها. وانتقد الدكتور سامر مخيمر رئيس المفاعلات النووية السابق، تجربة العدادات الكودية، قائلًا: هذه العدادات تحتاج برنامج سوفت وير على مستوى عالٍ من التقنية لتنفيذ المزايا الخاصة بها مع إمكانية تحويل المواطن من شريحة استهلاك لأخرى، خاصة أن أسعار هذه الشرائح مختلفة، وأن تكون لديها القدرة الكاملة على حساب الاستهلاك الفعلى، مشيرًا إلى أن هذه العدادات لا تعمل بنظام الشرائح الثابتة، بمعنى أن لكل شريحة من الكهرباء نظام معين، خاصة أن الدولة مخصصة لعدد معين من الكيلوات الأولى دعم معين بالشريحة من الاستهلاك، مؤكدًا أن التجربة لا تلائم نظام الشرائح الموجود حاليًا فى مصر. مخيمر شن هجومًا على الوزارة، قائلًا: وزارة الكهرباء متخبطة فى قراراتها، وهذه العدادات لن تخدم المواطن كما تدعى، وإنما ستخلق ثورة غضب بين المواطنين، وذلك لأن النظام الخاص بها لا يعترف بالشرائح المدعمة.