قال خالد عبد البديع رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) إنه تم توقيع 34 عقدا للاستكشافات البترولية خلال الستة أشهر الماضية – بعد توقفها لمدة 3 سنوات – مما يحسن إنتاج الطاقة في الفترة القادمة. وأوضح خالد عبد البديع – خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن وزير البترول المهندس شريف إسماعيل بورشة عمل (فرص وتحديات الطاقة بمصر) أن هناك 5 مشروعات متوازية لزيادة الإنتاج إما عن طريق الاتفاق مع الموردين أو المنتجين لتطوير خططهم أو زيادة العمليات الاستكتشافية. وأضاف أن الاعتماد على الطاقة المتجددة سيساعد مصر في توفير احتياجاتها خلال 3- 5 سنوات القادمة، موضحا أن أفضل أنواع الطاقات المتجددة التي يكمن استخدامها في مصر هي الطاقة الشمسية لتوافرها طوال العام.. مشيرا إلى أنه تم تطبيق استخدام الطاقة الشمسية في المباني الخاصة بشركة (إيجاس) والشركات التابعة لوزارة البترول. ومن جانبه، قال رئيس المرصد المتوسطي للطاقة والمدير التنفيذي لشركة إديسون، برونو ليسيكور إن مصر هي إحدى الدول المؤسسة للمرصد المتوسطي ونسعي دائما للشراكة معها من أجل مناقشة مشكلات الطاقة والعمل على حلها، وذلك لأن الطاقة هى المطور الرئيسي لبناء الاقتصاد. وأكد أن مصر بدأت تخطو على الطريق الصحيح من خلال الإصلاحات الهيكلية مثل إلغاء الدعم تدريجيا والذي بدأته الحكومة المصرية في يوليو الماضي، إضافة إلى استخدام الطاقة المتجددة، وجذب استثمارات جديدة. وأضاف أن إيطاليا ستعمل مع الجانب المصري لتخطي تحديات الطاقة التي تواجهها من خلال تشجيع شركات الغاز والبترول الإيطالية للاستثمار في مصر في ظل الإصلاحات الاقتصادية الراهنة. ولفت إلى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسيي لروما دعمت فرص التعاون والتفاهم بين مصر وإيطاليا والتي سنصل من خلالها إلى حلول مستدامة في كافة المجالات.. وذلك من خلال إنشاء منصة تعاونية في مجالات الطاقة خاصة الغاز والكهرباء التى تمت الاسبوع الماضي في مؤتمر اليوروميد. وأشار إلى أن مصر هى جزء من اللجنة التوجيهية في اليوروميد التي ستضع الإرشادات والخطط لدراسة الأسواق من خلال المنظمات الإقليمية. ولفت إلى أن إنتاج الطاقة في دول جنوب المتوسط وشرق المتوسط بلغ في عام 2012 حوالى 362 مليون طن وسيزداد بحلول عام 2030 إلى 660 مليون طن، وسيتضاعف الاستهلاك 3 مرات عن الإنتاج فى عام 2030.
