12 مليون دولار دعم من التنظيم الدولى.. و300 ألف إخوانى يشاركون فى المظاهرات فى القاهرة ودمياط وسوهاج والمنيا والبحيرة والغربية مظاهرات الجماعة فى القاهرة ستتركز فى المطرية وشبرا والتحرير وعين شمس وإمبابة.. والخطة تتضمن محاولة اقتحام قصر الاتحادية لن تترك جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية أى مناسبة لإحداث فوضى وإشعال الشارع المصرى إلا وشاركوا بها، فإن لم يكونوا الداعين لها سيكونون الداعمين بالمال والأفراد، فالثورة الإسلامية كما تسميها الجبهة السلفية والتى أعلنتها يوم 28 نوفمبر يبدو أنها لن تمر مرور الكرام، خاصة بعد أن أعلن شباب جماعة الإخوان مشاركتهم فى فاعليات هذا اليوم. مشاركة الجماعة الإرهابية فى «الثورة الإسلامية» ظهرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، علاوة على بيان رسمى صدر عن محمود حسين الأمين العام لجماعة الاخوان مطالبًا أعضاء الجماعة بالنزول والمشاركة لمواجهة ما أسماه «الانقلاب العسكرى». «الصباح» علمت بتفاصيل مشاركة الإخوان ومخططهم لمواجهة الداخلية فى 28 نوفمبر عبر مصادر مطلعة، أكدت لنا مشاركة 300 ألف إخوانى على مستوى محافظاتالقاهرة ودمياط وسوهاج والمنيا والبحيرة والغربية. خطة الإخوان التى أطلقوا عليها «يوم الزحف» تتضمن نيتهم اقتحام قصر الاتحادية عبر دعوات أطلقوها على «الفيس بوك» ومراسلات على مدار الشهر بينهم وبين مسئول قسم الطلبة بالجماعة أيمن عبدالغنى، مطالبينه بالدعم المادى والمعنوى لإنجاح مخططهم التخريبى. وقد صرح مصدر مطلع ل«الصباح» بأنه على مدار الشهرين الماضيين لم تتوقف اجتماعات شباب التنظيم للتنسيق للنزول إلى الشارع يوم 28 نوفمبر، وتم الاتفاق بالفعل على النقاط المركزية التى ستخرج منها المظاهرات وعددها 30 نقطة، تتوزع بين القاهرة وباقى المحافظات، وهى عادة أكبر الميادين فى المحافظة، ومن ثم التحرك نحو المؤسسات الحيوية ومحاصرتها. وتابع المصدر: النقاط التى سيتحرك منها الإخوان داخل القاهرة أربعة: وهى المطرية متوجهين إلى ميدان المطرية، وشبرا مصر متوجهين إلى التحرير، وعين شمس وإمبابة، وباقى المحافظات على نفس الشاكلة بالإضافة إلى مجموعات إضافية مدربة لاستخدامهم فى اقتحام قصر الاتحادية. وبسؤال المصدر عن الآليات التى سيعتمد عليها الإخوان لإنجاح مخططهم التخريبى، أجاب «شعبة شباب ابن الأرقم هى المجموعة المنوط بها حصار قصر الاتحادية والاشتباك مع العناصر المنوط بها تأمينه، أما عن باقى الميادين فهناك وسائل ثابتة تعتمد عليها الجماعة، منها إعداد مشاهد سبق تصويرها لشباب إخوانى يرتدى زى القوات المسلحة والشرطة يقوم بضرب المتظاهرين كنوع من الحرب النفسية والتشهير بقوات الأمن، أيضًا تعتمد الجماعة على استخدام شباب ألتراس الوايت نايتس كعناصر رئيسية للمخطط حيث تم الاتفاق معهم على مسيرات خاصة وتزويدهم بالشماريخ ومعدات المولوتوف، وعلى الجانب الآخر سيكون هناك محاولات لحشد شباب الجامعات بعد إغلاقها من جانب شباب الإخوان وإعلانهم السيطرة عليها ورفع أعلام تنظيم داعش على أسوارها لإجبار الداخلية على دخول الحرم الجامعى والاشتباك مع المظاهرات. مجموعات 28نوفمبر واستكمالًا لمخطط الإخوان التخريبى تم تشكيل ثلاث مجموعات لإنجاح خطة «الزحف»، حيث أكد المصدر أن المجموعة الأولى تسمى «أحفاد البنا» وهم شباب الجامعات ومهمتهم السيطرة على جامعات القاهرة وعين شمس والمنصورة، المجموعة الثانية «زهرات الجماعة» وهى مجموعات نسائية تخرج فى مظاهرات حاملين شعارات رابعة، المجموعة الثالثة «مجموعة الطرق»، وهم خليط من نساء وشباب الإخوان ومهمتهم قطع الطرق الرئيسية كالدائرى والمحور والطرق السريعة. وفى سياق متصل صرح حسين عبدالرحمن، المتحدث باسم حركة إخوان بلا عنف، بأن مظاهرات 28 نوفمبر التى أطلقت عليها الجبهة السلفية «الثورة الإسلامية» ما هى إلا مخطط إخوانى تم رصد مبلغ 12 مليون دولار من قبل التنظيم الدولى لدعمه. وتابع عبدالرحمن: «الجماعة تعمل على جعل هذا اليوم أكثر دموية عن طريق زرع قنابل منزلية الصنع بالقرب من محطات المترو». كما قال القيادى الإخوانى المنشق محمود الوردانى ل «الصباح» إن التنظيم ينسق فى الوقت الحالى مع حركات أحرار وحازمون وضنك، بغرض الاستفادة من الكثافة العددية لمحاصرة المراكز الشرطية ومحاولة اقتحامها لتكرار سيناريو اقتحام السجون الذى حدث فى 28 يناير 2011. المنيا بؤرة ملتهبة: أيضا يدخل ضمن تخطيط جماعة «الإخوان» لإشاعة الفوضى والعنف فى الصعيد، وخاصة فى المنيا، يوم 28 نوفمبر تكوين 6 لجان تنفيذية يكون دورها تقديم خدمات اجتماعية للمعدمين من أهالى قرى ونجوع المحافظة، تمهيدًا للدفع بهم فى هذا اليوم من أجل «إسقاط النظام الحاكم». وكشفت حملة «كلنا جعانين» التى بدأت عملها فى محافظاتالمنيا وأسيوط وسوهاج والوادى الجديد، فى تقرير أعدته حول نشاط الإخوان خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى وإبان ثورة 25 يناير، أن أعضاء الجماعة كانوا يتبنون آلاف الفقراء من أهالى الصعيد، وفور سقوط حكم «مرسى» قاموا بإيقاف هذه الخدمات تمامًا لدفع هذه الفئة لكى تكون وسيلة ضغط على النظام الحالى. وحذر ياسر التركى، منسق الحملة فى المنيا، من «إفساح المجال لعودة الإخوان بسبب عدم اهتمام التنفيذيين فى المحافظة، وعلى رأسهم اللواء صلاح زيادة محافظ المنيا، بالمشكلات التى يعانى منها الأهالى»، مشيرًا إلى أن «الجماعة اقتحمت العزب والنجوع والقرى التى يعيش مواطنوها تحت خط الفقر وكانوا يقدمون لهم شهريات ثابتة بمبالغ ما بين 50 حتى 200 جنيه، لكن الإخوان توقفت عن تقديم هذه الخدمات للضغط على المواطنين من أجل المشاركة فى الأعمال الاحتجاجية التى تدعو إليها الجماعة». وأضاف التركى ل«الصباح» أن القرى التى كانت تسيطر عليها جماعة الإخوان ماليًا وخدميًا تقدر ب3846 قرية بمتوسط تعداد سكانى مليون ونصف مواطن تقريبًا ما بين الأطفال والشباب والبالغين والمسنين والسيدات فى أربع محافظات من بينهم المنيا، وفور انطلاق الشرارة الأولى لثورة 30 يونيو أوقفت جماعة الإخوان هذه الخدمات تمامًا وقصرتها على من انضموا الى اعتصام (رابعة العدوية) و(النهضة) فقط، وهو ما يفسر كثرة الأعداد المشاركة فى المسيرات والاعتصامات التى كان الإخوان يدعون إليها». بينما انتقد بدر سدراك قيادى فى حزب «المصريين الأحرار» بالمنيا، تعامل المسئولين بالمحافظة مع الأزمات والمشاكل التى يتعرض لها المواطنون البسطاء، وأوضح «سدراك» أن «هذا المسلك الحكومى المتراخى أعطى لجماعة الإخوان الفرصة لتأليب المواطنين على الحكومة. من جانبه، يقول محمد عبد النعيم أمين حزب «حراس الثورة» بالمنيا، أن «عناصر الإخوان التى تم ضبطها فى أحداث العنف وتقرر إخلاء سبيلها عادت لتمارس أعمال الشغب مرة أخرى، وكان من المفترض أن يتم وضع هؤلاء تحت أعين رجال الأمن بشكل مستمر».