كريمة: مفيش حاجة اسمها «لبس الجن» وأخشى من تأكيد الخرافات حفظى: الفيلم لا يحرض على الدجل والشعوذة ولم نفرض رأيًا معينًا تعد أفلام الرعب من الأفلام الأكثر إنتاجًا فى الدول الغربية، ولم يقدم هذا النوع على شاشة السينما المصرية منذ سنوات طويلة، ومنذ يومين فقط بدأت دور العرض فى استقبال أحدث الإنتاجات السينمائية من تلك النوعية، وهو فيلم «وردة»، والذى تنصب أحداثه حول الجن والمس الشيطانى، وذلك بعدما أثار جدلًا كبيرًا قبل طرحه بالسينمات.. «الصباح» كان لها حديث خاص مع المنتج والمؤلف محمد حفظى لتتعرف منه على كواليس وأسرار الفيلم المثير الجدل. فى البداية تحدث حفظى عن فكرة الفيلم، قائلًا: «المشاهد التى قدمناها من خلال تريلرات الفيلم كانت مشاهد لحالات حقيقية كانت «ملبوسة» بالفعل، وأخذناها من اليوتيوب، ويظهر فى أحداث الفيلم أن البطل يتابع هذه الأحداث من خلال اللاب توب الخاص به، وكانت هذه هى المقدمة الأولى بحيث نعطى الجمهور فكرة عن موضوع الفيلم دون أن يُحرق الفيلم نفسه». وعن قصة الفيلم تحدث قال حفظى: «تدور أحداث الفيلم داخل قرية مصرية، وبالتحديد داخل بيت ريفى ونرصد حياة أسرة تعيش معاناة شديدة بعدما يتعرض أحد أولادها لمس شيطانى «يلبسه جن»، ونوضح من خلال الفيلم كيفية تعامل الأسرة مع هذه الحالة، وتظهر أحداث الفيلم على أنها فيلم تسجيلى، ومن المفترض أن بطل الفيلم الذى يشاهد هذه المقاطع على اليوتيوب لديه مدونة فيديو على الإنترنت، بالإضافة إلى أنه مخرج أفلام تسجيلية، وقرر أن يرصد هذه الحالات خاصة بعد أن تعرضت شقيقته «وردة» لنفس الحالة». وعن استعانته بشخصيات حقيقية فى فيلمه «وردة» قال المؤلف: «بعيدًا عن الشخصيات الحقيقية التى استعنا بها من على اليوتيوب، تم الاستعانة بممثلين حقيقيين ولكنهم ممثلون جدد ووجوههم غير معروفة حتى لا تتأثر مصداقية الأحداث، ويشعر المشاهد أن كل هذه الشخصيات حقيقية والتصوير يظهر وكأنه فيلم تسجيلى، والمشاهد التى استعنا بها ليست كثيرة، ولكن المشاهد التى تم تصويرها هى لشخصيات حقيقية ومأخوذة من أرض الواقع وفى عدة أماكن». وعن المشكلات التى واجهته أثناء تصوير الفيلم، قال حفظى: «وقت تصوير الفيلم أخذ حوالى شهر، وتم تصوير معظم مشاهده فى مكان واحد وهو بيت الأسرة الذى شهد على معظم الأحداث، ولم يواجه الفيلم أية مشكلات سواء أثناء التصوير أو عند عرضه على الرقابة على الإطلاق». وعن توقعه لنجاح الفيلم خاصة أنه نوعية جديدة على السينما المصرية، قال المنتج والمؤلف محمد حفظى: «لا أستطيع أن أتوقع أى شىء بخصوص هذا الشأن على الإطلاق، لكننى أرى أن هذا الفيلم تجربة تستحق الاحترام والتقدير لأنها تجربة جادة، والإعلان الذى صدر كنوع للتنويه عن مشاهد الفيلم خلق حالة من التشويق له وأحدث عملية من الرواج». وعن قلقه من التجربة قبل البدء بها قال حفظى: «لم أخش على الإطلاق من خوض هذه التجربة خاصة أنى تعودت على المخاطرة وتقديم الجديد». وردًا على اتهام الشيخ أحمد كريمة للفيلم بأنه يساهم فى الترويج للدجل والشعوذة لأنه لايوجد ما يسمى بمس الجن من الأساس، وذلك عندما سخر من الفيلم قائلًا إنه لا صحة لما يتداوله الفيلم من لبس الجن بداخل الإنسان، مؤكدًا أنها لاتزيد على كونها هلاوس تعود لأمراض نفسية وعصبية؛ موضحًا الفرق بين الإيمان بوجود الجن الذى خلقه الله سبحانه وتعالى وذكره فى القرآن الكريم وبين قدرته على دخول جسد الإنسان.. وردًا على ذلك أكد محمد حفظى أن الفيلم بعيد تمامًا عن تلك الاتهامات، وأنه لا يروج للدجل على الإطلاق وإنما هو عمل سينمائى مستوحى من أحداث حقيقية ولم يقم صناعه بفرض وجهة نظرهم الشخصية عليه.