*المخطط يستهدف مبانى عسكرية والمواصلات العامة وشوارع وسط القاهرة لإشاعة الفوضى وإرهاب المواطنين *عناصر جهادية وتكفيرية مصرية بايعت «البغدادى » وهربت من سيناء إلى القاهرة والدلتا يحبس المصريون أنفاسهم ترقبًا لذكرى ثورة 25 يناير المقبلة، ويتوجس البعض من عمليات عنف وفوضى تنفذها عناصر جماعة الإخوان، أو تفجيرات إرهابية قد تستهدف قوات الجيش والشرطة، وبينما لا يستطيع المتابع العادى تبين الفارق بين التنظيمات التى تقدم على تنفيذ التفجيرات المختلفة، تدور معركة حامية بين بعض تلك الكيانات الإرهابية بسبب خلافات تنظيمية أو على الولاء بين بعضها والآخر. وعلى الرغم من كثرة أسماء الجماعات التكفيرية، التى يتمركز معظمها فى سيناء، إلا أن الأصل يظل واحدًا لكل تلك التنظيمات، فالخيوط جميعها تصل فى النهاية إلى جماعة الإخوان، وبرز مؤخرًا اسم تنظيم «أسود أرض الكنانة»، كأحدث مولود فى سلسلة التنظيمات الإرهابية، وقد ذاع صيته بعد تبنيه لتفجير كمين «كرم القواديس»، أكتوبر الماضى، بمدينة الشيخ زويد بشمال سيناء وراح ضحيته 21 ضابطًا ومجندًا من الجيش. واحتل «أسود أرض الكنانة» موقعه بين الجماعات الجهادية المسلحة المتواجدة على الساحة كتنظيم أنصار بيت المقدس وكتائب الفرقان وأنصار الشريعة وأجناد مصر وغيرهم، إلا أن المعلومات المؤكدة كشفت أن أعضاء وعناصر التنظيم ليسوا من أبناء سيناء وحسب بل يضم فى عضويته بعض أبناء المحافظات، الأمر الذى يرجح احتمالية تنفيذ عدة عمليات خارج أرض سيناء، وتهديد الأحياء الكبرى بالقاهرة والجيزة. ويتراوح عدد أعضاء «أسود أرض الكنانة»، بحسب المعلومات التى حصلت «الصباح»، بين 200 إلى 300 جهادى تكفيرى منشق من جماعة أنصار بيت المقدس وهم مصريون، وأعلنوا مبايعة، أبو بكر البغدادى، خليفة تنظيم «داعش»، وطالبوه بأن يجاهدوا تحت لوائه فى مصر وإرسال المعونات والإشراف من قبل بعض الجهاديين العائدين. وبحسب مصادر «الصباح»، فإن البغدادى كلف «أسود الكنانة» بالانضمام إلى تنظيم «أجناد مصر» الذى يضم بعض المتشددين من عناصر الإخوان ليكونوا تنظيمهم الجديد تحت مسمى «أسود أرض الكنانة». وجاء البيان الأول للتنظيم، والذى أعلن تبنى تفجير كمين «كرم القواديس»، أنهم عاهدوا الله وخليفة المسلمين «أبوبكر البغدادى» على أن يقاتلوا من يقاتلهم، بحسب بيان للجماعة الإرهابية. مصادر جهادية، أكدت ل«الصباح» أن «أسود أرض الكنانة» يخططون لعملية تفجيرية كبرى، على الأرجح أنها ستكون فى القاهرة الكبرى أو إحدى محافظات الدلتا، وهى المعلومات التى أكدها قيادة أمنية رفيعة موضحًا أنهم يتتبعون التنظيم ويرصدون تحركاتهم وأوقعوا بمجموعات من عناصره، إلا أن هناك الكثير منهم هاربين، مشددًا على أن ما حدث العام الماضى من تفجيرات فى ذكرى ثورة يناير لن يتكرر هذا العام. وعلمت «الصباح» أن المخطط الذى وضع لتنظيم «أسود أرض الكنانة» من قبل بعض الجهاديين المصريين فى صفوف داعش يحمل اسم «مخطط يوم القيامة» أى تحويل احتفال ذكرى 25 يناير إلى يوم دامٍ فى استهداف نقاط الجيش والشرطة، والتجمعات والتمركزات الأمنية بوسط القاهرة ووسائل المواصلات لإخافة المواطنين من النزول والاحتفال بهذا اليوم. المعلومات التى حصلت عليها «الصباح» أيضًا عن تفاصيل «مخطط يوم القيامة» تم الإعداد له بعد هروب أعضاء «أسود أرض الكنانة» من التشديدات الأمنية فى سيناء ونزحوا خلال الأيام الماضية إلى المحافظات القريبة من سيناء، ونفذوا عمليات تدريبية من بينها تفجيرات انتحارية بالقاهرة الكبرى خاصة مناطق التجمعات التى تثير ضجة إعلامية، لإشاعة الفوضى. من جانبه قال القيادى الجهادى السابق نبيل نعيم، أن ما يسمى بتنظيم «أسود الخلافة فى أرض الكنانة»، ما هو إلا اسم مستعار استخدمته جماعة الإخوان المسلمين لتنسب إليه مسئولية حادث سيناء الأخير «حادث كرم القواديس»، فى محاولة لإبعاد الشبهات عن الجماعة، وتشتيت الأمن وصرف النظر عن ممارسات الجماعة الإرهابية. كما أكد نعيم فى تصريحات سابقة، أنها «محاولات فاشلة من الجماعة، ولاسيما أن السلطات الأمنية المصرية على علم ويقين تام بأن جماعة الإخوان، بالاشتراك مع حركة حماس الفلسطينية هما المسئولان عن حادث «كرم القواديس»، بدليل خطوة إخلاء الشريط الحدودى مع غزة».