عقدت وزارة الصحة المصرية، بالتعاون مع شركة نوفارتس للأدوية (شركة مساهمة مصرية)، مؤتمرًا صحفيًا بمناسبة انعقاد مؤتمر الجودة المصرية على مدار يومين، والذي يناقش سلامة وفعالية الأدوية والإستراتيجيات اللازمة لتقدم صناعة الدواء المصرية. صرح الدكتور طارق سلمان، مساعد وزير الصحة والسكان للشئون الصيدلية: "يشارك في مؤتمر الجودة عدد كبير من الخبراء لتأكيد أهمية جودة الدواء في علاج المرضى، كما يناقش المؤتمر الإستراتيجيات اللازمة لضمان الحصول على أدوية متوافقة مع معايير الجودة الدولية"، مضيفًا: "نحرص على اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية للتأكد من جودة الدواء المتداول في السوق، ومكافحة انتشار الأدوية المغشوشة التي تؤدي إلى عدم فعالية العلاج وتأثيرات سلبية في صحة المرضى.وبلغ إجمالي عدد الصيدليات التي تم التفتيش عليها خلال 2014 حوالي 56,300 صيدلية، بالإضافة إلى 1700 مخزن، وتم تحرير وتحويل 255 محضر أدوية مغشوشة للنيابة بالإضافة إلى 53 محضر خاص بتداول الترامادول، كما تم إصدار قراراتغلق إداري ل480 منشأة صيدلية وإلغاء ترخيص 280 منشأة أخرى، وتعد المنشآت غير المرخصة من أكبر التحديات التي تواجه القطاع الصيدلي، حيث تم ضبط 25 منشأة غير مرخصة في 2014 وتم تبليغ مباحث التموين بشأنها". يقول الدكتور عمرو سعد، مدير مركز اليقظة الدوائية المصري: "يعمل مركز اليقظة الدوائية تحت مظلة منظمة الصحة العالمية، حيث يشرف على جودة الأدوية المتداولة في السوق. ونتعاون مع شركات الأدوية لضمان الالتزام بمعايير الجودة الدولية ومتابعة أي تقارير أو شكاوى بخصوص أي مخالفات دوائية. وحتى يومنا هذا في عام 2014، استعرض مركز اليقظة الدوائية المصري 6739 تقرير خاص بالإبلاغ عن الآثار العكسية للأدوية و893 بلاغ عن مأمونية الدواء، كما وضع المركز 389 خطة لإدارة مخاطر الدواء، ونظم 50 دورة تدريبية للشركات الحاصلة على الرخص التسويقية، و311 دورة تدريبية لمقدمي خدمات الرعاية الصحية". وأشارت الدكتورة ميرفت مطر، أستاذ الطب الباطني وأمراض الدم، جامعة القاهرة: "يعتمد مرضانا على فعالية الدواء وسلامته في علاج أمراضهم، خاصة الأمراض الخطيرة. وبدون هذه الأدوية، تتعرض حياة مرضانا للخطر"، مضيفةً: "إن الأدوية غير الفعالة يمكنها التأثير سلبًا في صحة المرضى، فمن الممكن أن تصبح أمراضهم مهددة للحياة على المدى الطويل، ومن المحتمل أيضًا أن يعانوا من مضاعفات شديدة. ونحن نعتمد على وزارة الصحة، باعتبارها الجهة الوحيدة المسئولة عن الموافقة على الأدوية في مصر، وذلك للتأكد ليس فقط من سلامة الأدوية المتداولة في السوق، بل وفاعليتها أيضًا". صرحت الدكتورة فاتن عبد العزيز، مساعد سابق لوزير الصحة: "إن مؤتمر اليوم يمثل خطوة إيجابية نحو رفع الوعي بأهمية جودة الدواء، كما يؤكد التزام الوزارة بالتأكد من تطبيق أحدث المعايير"، مضيفةً: "وتعمل الوزارة دائمًا للسيطرة على الأدوية المغشوشة والأدوية المهربة في السوق المصري. وتهدف إجراءات مراقبة جودة الأدوية إلى الحد من إهدار الموارد وخفض معدلات انتشار المرض، مما يتطلب من الوزارة مراجعة سياساتها الخاصة بالسيطرة على المنتجات غير المطابقة وبالتالي حماية صحة المرضى المصريين". ومن جانبه، أوضح الدكتور بسيوني أبو سيف، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة نوفارتس فارما، مصر:"يسعدنا دعم هذه المبادرة الحيوية، إذ تتناول أمور هامة جدًا متعلقة بصناعة الرعاية الصحية في مصر، ويشمل ذلك جودة الأدوية المتاحة للمرضى في السوق. كما نحرص بشدة على التعاون مع وزارة الصحة في العديد من الإستراتيجيات الهادفة لتطوير صناعة الدواء في مصر وضمان سلامة المرضى وتحسين جودة حياتهم. ونحن في شركة نوفارتس نعتبر المرضى أهم أولوياتنا، ونعلم جيدًا أنهم يعتمدون علينا للحصول على علاجات فعالة تتميز بمستويات سلامة وفعالية فائقة". وأضاف أبو سيف: "تهتم شركة نوفارتس بتطوير منتجات مبتكرة للوقاية من الأمراض وعلاجها، ومساعدة المرضى لينعموا بحياة أفضل، ونلتزم في شركة نوفارتس بتطبق معايير الجودة بحزم باعتبارها فلسفة عامة تطبق في جميع مراحل العمل والإنتاج. ويتم تصنيع منتجاتنا بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، وذلك باستخدام أحدث التكنولوجيا وعدم التهاون نهائيًا فيما يتعلق بالجودة، فأي منتج يخرج من منشآتنا معرض لفحص صارم للجودة". واختتم الدكتور أبو سيف تصريحه قائلاً: "إن التزامنا نحو المرضى يحملنا مسئولية دعم العمل على تعزيز أنظمة الرعاية الصحية في الدول التي نعمل بها. وتتعاون نوفارتس مع الهيئات الصحية العامة ونضع خبراتنا ومعرفتنا تحت تصرفها ، وذلك لنشارك قوة في تطوير الرعاية الصحية ومساعدة المزيد من المرضى المصريين".