*المتهم: قتلتها لأن بكاءها كان يزعجنى أثناء المعاشرة الجنسية مع زوجتى أب عذب ابنته وكواها بالنيرات حتى فارقت الحياة، بحجة أنها تعكر صفو مزاجه من كثرة بكائها، ولم يرتكب الأب الجريمة بمفرده، بل عاونته فيها زوجة أبيها التى لم ترحم صراخها، وقالت له: «كويس إننا خلصنا منها». المتهم رمضان قال فى اعترافاته إنه انفصل عن زوجته الأولى؛ لأنه كره الحياة معها، وأخذ ابنتها كرهًا عنها حتى يذلها وليس حبًا فى الطفلة، التى كرهها لدرجة أنه كان لا يتحمل وجودها بالمنزل، وكانت زوجته الثانية تعاملها معاملة سيئة وتضربها بعنف. يكمل المتهم: طلبت منى زوجتى إعادتها إلى والدتها كثيرًا لكنى كنت أرفض لأننى أريد أن أذل والدتها، وإذا أعادتها إليها سألبى رغبتها، وكانت الطفلة كثيرة البكاء ليلا ونهارًا، مما نفعله بها، وكنت أقوم بممارسة المعاشرة الزوجية مع زوجتى، وبدأت هى فى الصراخ فتعديت عليها بالضرب وتركتنى زوجتى، وقالت لى: «أنت ترجع البنت دى لأمها وهددتنى بترك المنزل»، وتكرر الأمر مرة أخرى فكويتها بالنار وضربتها بعنف حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وألقيت جثتها أعلى كوبرى مشاه بمساعدة زوجتى التى شكرتنى على قتلها. أنهى المتهم كلامه: أنه لم يستوعب ما ارتكبه وقتله لابنته وأن صورتها لا تفارق خياله وهى تتوسل إليه أثناء تعذيبها وتتألم من كثرة الضرب، وطلب إعدامه حتى يستريح ضميره. بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى ضباط مباحث قسم شرطة مصر القديمة بلاغًا من مستشفى المنيل الجامعى، يفيد باستقباله جثة طفلة مجهولة الاسم مصابة بكدمات متفرقة بالجسم، وبالانتقال والفحص، تبين أنها طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات بها إصابات بكل أنحاء الجسم نتيجة تعذيب، بالإضافة إلى وجود إصابة بها أعلى الرأس من الخلف أدت لوفاتها. وبإجراء التحريات تبين أنه كان برفقة المجنى عليها المدعو «وسام.م.ع» 30 سنة عامل بمقهى (سورى الجنسية)، وبسؤاله أفاد بأنه أثناء سيره أعلى كوبرى المشاة بين كنيسة أبو سيفين ومستشفى دار السلام العام شاهد الطفلة المتوفاة ملقاة على ظهرها وبها الإصابات، حاول إيقاظها اعتقادًا منه أنها مستغرقة فى النوم، واكتشف وفاتها وتوجه بها إلى مستشفى المنيل الجامعى. وبتكثيف التحريات تم التوصل إلى أن المتوفاة طفلة تدعى «ندى.ر.ح» عمرها 4 سنوات، وباستدعاء والدتها المدعوة «سامية.س.م» «29 سنة - ربة منزل» تعرفت على الجثة، وأضافت أن المجنى عليها كانت تقيم بصحبة والدها.
وأسفرت جهود البحث أن وراء مقتل الطفلة كل من والدها «رمضان.ح.م» 32 سنة عاطل وزوجته «عزة.ى.س» 29 سنة ربة منزل، وتم ضبطهما. وبمواجهتهما اعترف المتهمان بارتكاب الواقعة، وأضاف المتهم الأول أنه قام بضرب المجنى عليها بعصا حديدية وكيها بالنار لتأديبها بسبب كثرة بكائها، حتى فارقت الحياة، فتخلص من جثتها بطرحها أعلى كوبرى المشاه، فتحرر محضر بالواقعة، وأحالهما اللواء على الدمرداش مدير أمن القاهرة إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق.