حذر مسؤول كبير في الأممالمتحدة، من أن العالم بصدد خسارة المعركة ضد وباء إيبولا وهو عاجز عن وقف انتشاره، وسط توقعات بتسجيل آلاف الإصابات الجديدة أسبوعيًا، في بداية ديسمبر". وقال رئيس بعثة الأممالمتحدة المكلفة بتنسيق الرد العاجل على وباء إيبولا، انتوني بانبوري، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي خصص لانتشار الفيروس القاتل، اليوم الأربعاء، إن "إيبولا متقدم علينا". وأضاف بانبوري، عبر دائرة الفيديو من اكرا حيث مقر البعثة، أن "وباء إيبولا متقدم علينا بأشواط، أنه يتقدم بسرعة أكبر منا، وهو بصدد كسب السباق، مشيرًا إلى أنه "إذا ربح إيبولا، فنحن شعوب الأممالمتحدة سنخسر الكثير، إما أن نوقف إيبولا الآن، أو أن نواجه وضعًا غير مسبوق لا نملك خطة حياله". وأشار إلى آخر توقعات منظمة الصحة العالمية التي تحدثت عن نحو خمسة إلى عشرة آلاف حالة إصابة جديدة في الأسبوع غرب إفريقيا اعتبارًا من ديسمبر، مؤكدًا أن "هذا يعني أننا بحاجة إلى سبعة آلاف سرير في مراكز المعالجة، لكننا في هذا التاريخ لن يكون لدينا بحسب توقعاتنا سوى حوالي 4300 سرير وبدون الفرق الطبية الضرورية للإشراف عليها". كما أوضح أن "هناك الكثير من الأنباء السيئة فيما يتعلق بإيبولا، لكن النبأ السار هو أننا نعرف كيف نوقفه"، مشددًا على أنه "علينا التغلب على إيبولا وعلينا تحقيق ذلك على وجه السرعة، كل يوم يمضي يزداد عدد المرضى". من جهته، أعلن معاون المدير العام لمنظمة الصحة، بروس ايلوارد، أن "نسبة الوفيات بين المصابين بالحمى النزفية قد يبلغ 70% في الدول الثلاث الأكثر تأثرًا في غرب إفريقيا". وقال المسؤول المكلف الرد العملاني في المنظمة: "لهذه المجموعة من الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم ونعلم مصيرهم.. نسبة الوفيات 70% وهو تقريبا العدد نفسه في الدول الثلاث الأكثر تأثرا بالفيروس وهي ليبيريا وسيراليون وغينيا"، معلنًا حصيلة جديدة شاملة تشير إلى وفاة نحو 4447 شخصا ل8914 حالة.