أحد أهم القيادات الشيعية المصرية، وعلى الرغم من كل الاختلافات بين التيار الذى ينتمى إليه والتيارات والفصائل الشيعية الأخرى، وارتباطهم بالمراجع الإيرانية، إلا أنه ينفى دائمًا وجود علاقة مع طهران، ويؤكد على أن الشيعة مصريون وهم من أقل الناس نشاطًا بعد الثورة، قياسًا بالآخرين. سالم الصباغ القيادى الشيعى خرج فى الفترة الأخيرة ليثير الجدل بتصريحات حول دولة المهدى المنتظر، عندما دعا شيعة مصر للعمل من أجل إقامة دولة المهدى، وتأكيده أن هذه الدولة تستحق العمل من أجلها، لأنها دولة العدل الإلهى.. وفى نفس التصريحات قال الصباغ إن هذه الدولة ستكون متقدمة علميًا بشكل ضخم، لأن العلوم الموجودة فى الأرض الآن لم تبلغ سوى 8% فقط من علوم المهدى، وإن هذه العلوم ستكون متاحة أمام الشعوب فى دولة العلم والتمكين. وإن اقتصاص المظلومين من الظالم سيكون قريبًا جدًا وإن الحكمة الإلهية تبشر الشيعة بدولة العدل. سالم الصباغ المثير للجدل والمنحاز لمصريته كما يقول على حساب الانتماء العقائدى يؤكد مرارًا وتكرارًا أن لجوء الشيعة لإيران ليس سياسيًا وإنما رجوع لمعرفة الأحكام الشرعية التى يحتاجونها، مؤكدًا أن الفتوى الدينية ليس لها وطن. الصباغ الداعى لإقامة دولة المهدى يرى أنه لا توجد أى أشكال تنظيمية للشيعة فى مصر، لأنهم كانوا ملاحَقين من الأمن، وتعرّضوا للاضطهاد والسجن والظلم الشديدين بحسب وصفه، ويرى الصباغ أن ظهور المد السلفى الوهابى بعد الثورة وتبنيه فكرًا تكفيريًا ل«الشيعة»، وظهور قنوات الفتنة المذهبية، كل هذا أسهم فى عدم وجود كيانات تنظيمية للشيعة سواء رسمية أو حزبية معترفًا به. «الاختلافات بيننا وبين إخواننا أهل السنة، كالاختلافات بين مذاهب السنة بعضها مع البعض» هكذا يرى الصباغ الخلاف بين السنة والشيعة، مطالبًا بالنظر إليها على أنها اختلافات علمية تناقَش فى المحافل العلمية، وتكوِّن تنوعًا، يُثرى الفكر الإسلامى، وليست صراعات تناقَش على حلبة الإعلام. مؤكدا أنه لا يوجد مرجع شيعى مصرى، لعدم وجود مدارس شيعية طبعًا، فكل شيعى يختار مرجعه. أما إيران وحزب الله فيرى الصباغ إن مواقفهم بطولية ويقفان فى وجه العدو الصهيونى والأمريكى، ويشدد على أن إيران وحزب الله لا علاقة لهما بما يحدث فى سوريا، وكل ما يريدانه عدم تفتيت الدولة وإضعافها. «الأزهر غيّر موقفه الوسطى وأصبح الفكر الوهابى مؤثرًا فى فتواه ومواقفه» هكذا يرى الصباغ الأزهر الشريف مؤكدًا أن الشيعة يتفقون مع السنة فى نحو 90% من الفروع والفقه، وأركان العقيدة وأن على الأزهر توضيح ذلك للعامة. أخطر تصريحات الصباغ تلك التى أكد فيها أن الشيعة فى مصر عانوا ظلمًا فادحًا خلال عهد مبارك، وأنهم الآن يواجهون خطة منظمة لإبادتهم من قوى ظلامية الفكر تحارب التعدد والحريات فى مصر.. رافضًا تسمية هذه القوى.