-خطط لحرق جامعة الأزهر.. وقربة من خيرت الشاطر كان سنده داخل الجماعة من تأسيس «ميليشيات الأزهر» عام 2006 إلى تأسيس «كتائب حلوان» 2014، رحلة قضاها أيمن عبد الغنى، وانتهت بافتضاح أمره كونه راعيًا لقسم الإرهاب بجماعة الإخوان، بحسب ما أعلنه بيان وزارة الداخلية منذ أيام. بيان الوزارة كشف عن علاقة صهر خيرت الشاطر، أيمن أحمد عبد الغنى، بما سمى ب «كتائب حلوان»، والتى قامت بعض عناصرها بتصوير مقطع فيديو و بثه على موقع «يوتيوب»، وهم يحملون الأسلحة الآلية مهددين الجيش والشرطة بالانتقام منهم لمساندتهم ثورة 30 يونيو.
تورط أيمن عبد الغنى فى هذه الواقعة لم يكن غريبًا، أو بمحض الصدفة، فمن يعرف تاريخ هذا الرجل جيدًا، سيجد أنه اعتاد مثل هذه الأعمال، خاصة أنه كان وراء تأسيس ما عرف بميليشيات الأزهر فى عام 2006 بإشراف المهندس خيرت الشاطر،النائب الثانى للمرشد العام للجماعة، والدكتور محمد على بشر عضو مكتب الإرشاد، وحسن مالك مليونير الجماعة، فيما جاء اسم الملياردير يوسف ندا على رأس المطلوبين المقيمين خارج البلاد فى عام 2007، وقد حكم عليه وقتها ب 3 سنوات. عبد الغنى من مواليد نوفمبر عام 1964،بمدينة الزقازيق محافظة الشرقية، تخرج فى هندسة الزقازيق عام 1986م، بقسم الهندسة المدنية، وعمل مهندسًا مدنيًا فى شركة «المقاولون العرب»، تزوج فى عام 1996 من ابنة خيرت الشاطر «الزهراء» ولديه أربعة أولاد هم: «سارة، وأنس، وسلمان، وحبيبة». كان والده من الرعيل الأول الذى تعرف على حسن البنا، وانتسب لجماعة الإخوان إلى أن توفى عام 1979، كما اعتقل عدة مرات أعوام 1986، و1992، و1994، و1998، و2002، و2004، وأخيرًا فى 2006، حيث قضى فى السنوات العشر الأخيرة، هى مجمل سنوات زواجه، 5 سنوات فى المعتقل. وكان أيمن عبد الغنى، قد دخل فى صراع مع مجموعة الاصلاحيين بالوكالة عن خيرت الشاطر قبل الزواج من ابنته، مستغلًا منصبه كنقيب مخول له بكتابة التقارير فى أقرانه من جماعه الإخوان، ومن أصفياء مجموعة دمنهور وهم: كامل رحومة وطارق أبو السعود وطارق البشبيشى، كما كان أول من كون مجموعة من الشباب لإدارة الصفحات الإلكترونية للجماعة على الإنترنت بهدف نشر فكر الجماعة ومهاجمة خصومها. ويعد أيمن عبد الغنى أحد أبرز القيادات بالجماعة، لقربه من خيرت الشاطر، فقد كان له دور بارز فى اعتصام رابعة العدوية، باعتباره أمين شباب الجماعة داخل حزب الحرية والعدالة، ونائب رئيس قسم الطلاب أيضا، فقد تولى عملية حشد الطلاب والتنسيق بين الكوادر الشبابية لاستقطاب العديد منهم للمشاركة فى الاعتصام. أيمن هو أحد المطلوبين فى قضية غرفة عمليات رابعة، والمتهم بقتل المواطنين وتعذيبهم، فقد هرب بعد فض اعتصام رابعة العدوية إلى تركيا، بعد أن ثبت تورطه أيضًا فى دعم طلاب الأزهر العام الماضى، وتحريضهم على حرق مقر الجامعة. يقول الدكتور أحمد ربيع غزالى القيادى الإخوانى وعضو مجلس شورى الجماعة المنشق فى عام 2005، أن خطة الجماعة أو آلية العمل قد تحولت منذ فض اعتصام رابعة من قضية خلاف سياسى أو صراع على السلطة، إلى محاولة هدم الدولة نهائيًا، موضحًا أن تركيا تقوم حاليًا بدعم جميع القيادات الإخوانية ورعاياها فى مصر من أجل هدم الجيش والشرطة.
من جانبه أيضًا قال إسلام الكتاتنى، أحد شباب الإخوان المنشقين: إن رعاية أيمن عبد الغنى لهذه الميليشيات، أمر ليس غريبًا، خاصة أنه أمين الشباب داخل الجماعة، وكان على علاقة دائمة بالكوادر الشبابية، مضيفًا أن نفى عبد الغنى للاتهام غير مجدٍ.