استقر اللواء مراد موافى رئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق على تأسيس حزب سياسى خلال الفترة المقبلة، جاء ذلك بعد الجلسة السرية التى جمعت موافى مع المشير عبدالفتاح السيسى والدبلوماسى المخضرم عمرو موسى المشرف على الحملة الانتخابية للمشير، وتم إقناعه بالتراجع عن فكرة الابتعاد عن الحياة السياسية وتشكيل حزب سياسى. وعلمت «الصباح » من مصادر مقربة من رئيس جهاز المخابرات الأسبق أن عمرو موسى أقنعه بأن الحزب سيكون الظهير السياسى للرئيس القادم على اعتقاد أنه سيكون المشير السيسى، نظرا لكونه الأوفر حظا فى الانتخابات القادمة، وأوضح أن قيادات جبهة «مصر بلدى » سيكونون ضمن الأمانة العامة للحزب، على أن يكون رئيس الحزب اللواء موافى، نظرا لما يتمتع به من ثقة واسعة فى الشارع المصرى، ليس فقط لخلفيته العسكرية، ولكن أيضا لما يمتلك من مقومات تؤهله لأن يكون وجهة سياسية للنظام القادم، وأن يكون ظهيرا شعبيا لرئيس الجمهورية. وترجع تفاصيل اختيار اللواء موافى لتأسيس الحزب السياسى الذى من المقرر أن يكون حزب النظام القادم، بعدما واجه المشير السيسى وعمرو موسى أزمة فيمن يقوم بهذا الدور، وكانت الاختيارات تقع بين جبهة «مصر بلدى » خاصة بعدما أعلنت عن تشكيل حزب سياسى، والاختيار الثانى كان اللواء مراد موافى، وجاء رفض «مصر بلدى » نظرا لما يضمه من شخصيات سياسية غير مقبولة من الشارع، بالإضافة إلى وجود أكثر من قيادة تنتمى للحزب الوطنى المنحل، وهو ما يهدد بانعكاس سلبى من الشارع تجاه الحزب، فى ظل تربص بعض الشخصيات المعارضة بالنظام القادم وقد يستغلون وجود قيادات الوطنى المنحل على رأس الحزب لتشويه صورة النظام، فكان الخيار الأوحد أمامه هو اللواء موافى ليكون على رأس الحزب، على أن يضم مجموعة من الرموز السياسية التى تلقى قبولا من الشارع لكى يسلم من هجوم المعارضة. فيما كشفت مصادر أخرى من جبهة «مصر بلدى » أن هناك صراعًا شرسا يجرى خلف الأبواب المغلقة على الأمانة العامة للحزب، ويأتى على رأس المرشحين لهذا المنصب من داخل الجبهة، اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق، وأيضا الدكتور مصطفى الفقى، وترشيح مصطفى بكرى والدكتور على جمعة ليكونا ضمن أمانة الحزب وليس على رأسها، ومن خارج الجبهة كان الترشيح الأبرز للسفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب «المؤتمر » إلا أنه رفض الاندماج إلى حزب موافى، بعدما تم عرض الطلب على أمانة الحزب لكنه قبل بالرفض، واشترطت الأمانة العامة أن تكون رئاسة الحزب ونصف أعضاء الأمانة العامة من قيادات حزب «المؤتمر ،» خاصة أن الحزب يضم أيضا حزب «الحرية » الذى يرأسه المهندس معتز محمود ويشغل الآن منصب مساعد رئيس الحزب للشئون البرلمانية، والذى هدد بالانفصال عن الحزب فى حال دمجه إلى حزب آخر، ولكن رحب بأن يكون ضمن ائتلاف حزبى فى الانتخابات البرلمانية فقط، ليخرج عرابى من دائرة الترشيحات لرئاسة حزب اللواء موافى. ترشيحات عمرو موسى لتشكيل الحزب لم تتوقف عند رموز السياسية وقيادات جبهة "مصر بلدي" ولكن هناك ترشيحات لشخصيات من داخل "التيار الشعبي" وحركة "تمرد" وجبهة "الإنقاذ الوطني" ، حتى يكون هناك تكافؤ في الحزب ولا يحسب على تيار بعينه وهي السياسة التي يتبعها السيسي، خاصة بعد اعلن عن تشكيل حملته الانتخابية ومنح ظهره لكل الحملات التي كانت اطلقت من قبل للمطالبة بخوضه الانتخابات الرئاسية، ابرزهم "كمل جميلك" و "اختار رئيسك" و "مؤيدي السيسي" و "الشعي يؤمر" واكتفى فقط بتيار "مستقبل وطن" لابعاد سياسية حيث كان احد الداعمين للفريق سامي عنان . في السياق، علمت أن ابرز الشخصيات التي تم ترشيحها من داخل التيار الشعبي الذي أسسه حمدين صباحي، هم المخرج السينمائي خالد يوسف والاعلامي يوسف الحسيني، ليكونوا ضمن تشكيل امانة الحزب، ومن حملة "تمرد" محمود بدر ليكون أمينا للشباب للاستفادة من القاعدة الكبيرة للحملة وسط الشباب، ومن جبهة الإنقاذ الوطني الدكتور يحيى الجمل والدكتور جودة عبد الخالق في حالة موافقته على الانفصال عن حزب "التجمع" اليساري، وأيضا الدكتور عمرو الشبكي.