- مارجريت عازر: 20 مادة فى الدستور تضمن حقوق المرأة فى انتظار التطبيق على الرغم من مشاركتها الفاعلة فى كثير من مناحى الحياة، فإن الآونة الأخيرة شهدت حديثاً مكثفاً عن ضعف دور المرأة سياسياً، وضرورة تفعيل مشاركتها، وجاءت الأحزاب السياسية فى مقدمة المدافعين عن هذا الحق، مؤكدة أنها انتفضت من أجل هوية هذا الوطن بوعى جاوز وعى الرجال فى هذه القضية. فهل يمكن أن يحصل «الجنس الناعم» على حظ أوفر ونصيب أكبر من كعكة السياسة فى مصر.. هذا ما نحاول أن نرصده فى سياق التحقيق التالى. البرلمانية السابقة مارجريت عازر قالت ل«الصباح»، إن المرأة المصرية لعبت دورا محوريا فى ثورتى 25 و30 يونيو، وفى جميع القرارت المصيرية فى الدولة، فقد شاركت بكثافة فى الاستفتاء على الدستور، وتحرير التوكيلات لمرشحى الرئاسة، ما يكشف عن دورها المحورى فى رسم مستقبل مصر. وأضافت عازر، أن المرأة لديها أكثر من 20 مادة فى الدستور الجديد تضمن لها حقوقها، وأن عليها السعى لتطبيق هذه المواد بترشيح ممثل عنها فى البرلمان القادم. وحول ترشح المرأة فى الانتخابات الرئاسة، ترى عازر أن المرأة المصرية قادرة على أن تتولى جميع المناصب ومنها رئاسة الجمهورية، مشيرة إلى أن الظروف التى تمر بها مصر تحتاج لقيادة تدرك حجم المخاطر التى تحيط بالوطن وقادرة على العبور به من محنته. وتنصح عازر، المرأة المصرية بأن تتقدم الصفوف سواء كمرشحة أو كناخبة، كما تناشد عازر بأن تنزل بقوة فى المشاركة فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة لإثبات وجودها. كما أكدت هالة شكر الله رئيسة حزب الدستور، أن المطالبة بكوتة مرحلية لتمثيل أوسع للمرأة فى البرلمان القادم والحياة النيابية، أمر هام خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أنها قضية وطنية تستدعى تحركاً وطنياً شاملاً، وأن التحرك باتجاه الكوتة يعد تكرارا لنموذج اعتمد فى فرنسا، وألمانيا، والسويد وغيرها. وأضافت شكر الله، أن المحاور السابقة التى شملت المرأة فى الدستور والتميز الإيجابى للمرأة فى المجالس المنتخبة والمرأة المصرية ودورها فى الحفاظ على الهوية، هو بداية لتفعيل دورها، وأنه على الرئيس القادم النظر لوضع المرأة بعين الاعتبار، ومنحها حقها الذى كفله لها الدستور. فيما قالت كاميليا شكرى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن ما قامت به المرأة المصرية منذ اندلاع ثورة 25 يناير حتى ثورة 30 يونيو، يجعلها تستحق مكانة أفضل، فقد دفعت أبناءها للمشاركة فى الثورة لإنقاذ الوطن، مشيرة إلى أن المشاركة السياسية للمرأة فى مصر من أضعف نسب المشاركة فى العالم. وفيما يخص ترشح المرأة للرئاسة، تقول شكرى، إنها ضد ترشح المرأة لرئاسة الجمهورية، نظراً لهذة الفترة العصيبة التى تمر بها البلاد، حيث إن المنصب يحتاج لتوافر شروط معينة تؤهلها لقيادة الوطن. وفى السياق ذاته، أكدت الإعلامية بثينة كامل، على دور المرأة فى الحياة السياسية بداية من 25 يناير حتى الآن، كما طالبت بتفعيل نسبة الكوتة للمرأة فى البرلمان، أو تحديد دوائر للنساء لإتاحة فرصة للمنافسة بينهن. وأشارت كامل، إلى أن الدستور الجديد أعطى للمرأة حقوقا لا تزال حبرا على ورق، وتنتظر آلاف القوانين المشرعة لتلك المواد التى من المفترض أن يقرها البرلمان القادم، معربة عن استيائها من تهميش دور المرأة، خاصة فى البرلمان القادم، مقترحة أن يخصص 120 مقعدا لكل من المرأة والشباب والأقباط والعمال والفلاحين.