كشفت مستندات حصلت عليها حملة «إدراج الإخوان كتنظيم إرهابى»، التى أطلقها مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، والمهتمة بتوثيق انتهاكات جماعة «الإخوان» الإرهابية فى أربع مناطق، هى «الخليج» خاصة فى دولة الإمارات، وأوروبا وخاصة إيطاليا، ثم الولاياتالمتحدة، إلى جانب مصر، ويساعد الحملة فريق من الباحثين العرب والأجانب لجمع تلك الوثائق واستخراجها من مصادرها. الوثائق الذى بلغ عددها ما يزيد على 1500 وثيقة تكشف معظمها باللغة الإنجليزية أسرار الدعم الأمريكى للإخوان، على الرغم من أن الولاياتالمتحدة تعلم جيداً أنه هذا التنظيم خرجت من عباءته كل الجماعات الإرهابية، والجهات التى دعمت الإخوان مالياً ومعنوياً هى جهاز الاستخبارات الأمريكية «CIA» والرئيس الأمريكى باراك أوباما، ووزارة الخارجية الأمريكية، كما أن تلك المستندات ضمت نصوص تحقيقات وكالة التحقيقات الفيدرالية «FBI» عن الإخوان منذ ثمانينيات القرن الماضى وحتى عام 2013. الحملة حصلت أيضاً على وثائق سرية مع شخص يدعى «إسماعيل البراص» وهو الرجل المسئول عن الأرشيف فى التنظيم الدولى للجماعة داخل الولاياتالمتحدة، وكشفت الوثائق عن كيفية اختراق التنظيم الدولى للإدارة الأمريكية وللمجتمع الأمريكى من خلال شبكة كبرى من جمعيات ومنظمات المجتمع المدنى وعلى رأسها منظمة «كير CARE» التى تورطت فى إحدى القضايا التى أثبتت أنها شريك فى تمويل تنظيمات إرهابية كالقاعدة وغيرها، كما أن الرئيس أوباما نفسه متورط فى استغلال الإخوان فى مخطط تقسيم الشرق الأوسط. كما أكدت الوثائق أن «مالك أوباما» شقيق الرئيس الأمريكى «باراك أوباما» تعاون مع جدته «سارة»، عقب تولى أوباما السلطة لتأسيس مؤسسة باسم «أوباما فاونديشن» و«ماما سارة فاونديشن» لها فرعان بالولاياتالمتحدة وكينيا مسقط رأس والده»، وأشارت التحقيقات إلى أن المؤسسة جمعت «تبرعات» لحساب التنظيم الدولى للإخوان، كما رصدت تحركات مالك شقيق أوباما فى مؤتمرات منظمة الدعوة الإسلامية التابعة للتنظيم الدولى، كما ظهر برفقة الرئيس السودانى القريب من الجماعة «عمر البشير»، وهو ما وضع أمام محققى الوكالة علامات استفهام كبيرة حول سبب ظهور شقيق أوباما فى السودان، وهو ما قد يشير إلى وجود دور له فى التقسيم الذى شهدته السودان بعد ذلك. والدليل الآخر الذى عثرت عليه الحملة، ويؤكد تورط أوباما فى دعم الإخوان، كان طلب أوباما عقب توليه الرئاسة الإفراج عن أحد المتورطين فى دعم القاعدة ويدعى «عبد الرحمن العمودى» وهو أمريكى ينتمى لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، والذى كان يعمل فى الخارجية الأمريكية كسفير للنوايا الحسنة للعالم الإسلامى، ويحصل على تمويل مباشر منها، إلى أن اكتشف تورطه مع تنظيم القاعدة، وتم الحكم عليه فى عام 2003، بعدما ثبت تورطه فى جمع أموال للقاعدة، كما حصل على مبلغ 340 ألف دولار من الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى لاغتيال ملك السعودية. وكانت مطالبة أوباما بالعفو عنه غريبة على دوائر صنع القرار الأمريكية التى رفضت تنفيذه. من ضمن تلك الوثائق السرية التى حصلت «الصباح» على نسخه منها، مذكرة تفسيرية تحت عنوان «الهدف الإستراتيجى العام للجماعة فى أمريكا الشمالية» بتاريخ 22 مايو 1991، أعدها قيادى إخوانى يدعى «محمد أكرم» وموجه للمسئول العام للجماعة وأمين وأعضاء مجلس الشورى، والهدف منها هو تمكين الإسلام فى أمريكا الشمالية وإيجاد حركة إسلامية فعالة ومستقرة بقيادة جماعة الإخوان المسلمين وطرح الإسلام كبديل حضارى ودعم الدولة الإسلامية أينما كانت، والجهاد بالسيطرة على مؤسسات الدول من خلال التنسيق مع عدد من التحالفات الإسلامية، ووضع مخطط للسيطرة على كبرى وسائل الإعلام، وتم إلحاق وثيقة مع تلك المذكرة تضم قائمة بمؤسساتنا ومؤسسات أصدقائنا ومكتوب بها «تخيل لو أنها كلها تسير وفق خطة واحدة»، وحملت أسماء ما يقرب من 29 مؤسسة أشهرهم «isna- msa - ima- itc- fid- icd – ibs -mba - lap- olf- mia- bmi-iic ». وأيضا هناك وثيقة ثانية عن «تقرير مجلس الشورى عن مستقبل الجماعة» بتاريخ 9 نوفمبر 1991 وتحمل أهم المشاكل والتحديات أمام الجماعة، وتطور ونشأة الإخوان فى أمريكا الشمالية من خلال البداية التى كانت عام 63 حيث تم إنشاء اتحاد الطلبة المسلمين من الخريجين من الإخوان هناك فى مؤتمرات ومخيمات الطلبة، وأول لقاء تنظيمى كان عام 69، وتطوير الاتحاد فى الثمانينيات تحت مسمى «اسنا» وهو اختصار الاتحاد الإسلامى فى أمريكا الشمالية، وتأسيس المجموعة الماليزية للدراسات الإسلامية عام 90، كما تم تأسيس الاتحاد الإسلامى المغاربى الذى ضم طلاب ليبيا وتونس والجزائر والمغرب فى أمريكا الشمالية. أما مركز ابن خلدون فقد تقدم أيضاً بدراسة خاصة أعدها باحثون تابعون له لتوثيق جرائم الإخوان وضمت أعداد ضحايا الجماعة خلال فترة حكمهم وخلال وبعد فض الاعتصام. فى السياق ذاته حصلت الحملة على وثيقة خطيرة تضم، محضر اجتماع سريا بين الشيخ تميم بن حمد نائب الأمير وولى العهد فى قطر والسيناتور الأمريكى لندسى جراهام، واللقاء كان فى الديوان الملكى بالدوحة بتاريخ 30 مايو 2011، والذى يفيد كيفية الاستعانة بجماعة الإخوان المسلمين والتيسير لتحركاتهم فى العالم العربى، وأن كل دولار ستدفعه قطر ستدفع أمريكا بالمقابل له مليون دولار، وذلك لأن مصر إذا كانت تحت حكم الإخوان فسيكون معها سوريا وليبيا وتونس. من جانبهم أكد أعضاء الحملة أنهم سيتقدمون إلى الكونجرس الأمريكى بهذه المستندات، إضافة إلى ورقة كتبها أحد أهم أعضاء التنظيم الدولى فى الولاياتالمتحدة لتأسيس 29 جمعية إخوانية فى الولاياتالمتحدة من أجل تشكيل لوبى ضغط إخوانى يساعدهم بعد وصولهم للسلطة، كما سيطالبون الكونجرس بمساءلة أوباما ومعرفة سبب دعمه للإخوان المسلمين، كما ستطالبهم بتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية.