قال مسؤولون في قطاع الصحة، الخميس: إن العلماء عثروا على حالات إصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي للشرق الأوسط بين الإبل في دولة قطر مما أذكى تكهنات بأن الأبل ربما كانت الأصل الحيواني الذي انتقل منه الفيروس إلى البشر. ويشبه الفيروس كورونا فيروس متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس)، وأودى بحياة ما يقرب من 40% من نحو 170 شخصًا أصيبوا به منذ ظهر في الشرق الأوسط العام الماضي. وقد عثر عليه في ثلاثة إبل ضمن قطيع في حظيرة مرتبطة أيضًا بحالتي إصابة بين البشر بمتلازمة الجهاز التنفسي. وقال المجلس الأعلى للصحة في قطر في بيان: "تم فحص الحالات الثلاث ضمن 14 من الإبل أخذت عيناتها بناء على التقصي الوبائي المشترك بين إدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة وإدارة الثروة الحيوانية بوزارة البيئة". وأضاف البيان أن "أول حالة تفشي مؤكدة مختبريًّا لفيروس الكورونا على صلة مع حالتين سابقتين مؤكدتين مختبريًّا بين البشر تم شفاؤهما". ويسعى العلماء في أنحاء العالم إلى تحديد المصدر الحيواني للإصابة بالفيروس المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي للشرق الأوسط منذ التأكد من أول حالات إصابة بين البشر. وقال في موقع تويتر "لا يمكن حتى الآن القول إن الإبل أو الخفافيش هي مصدر الفيروس". وقال آب اوسترهاوز، أستاذ علم الفيروسات بمركز إيراسموس الطبي في هولندا، الذي عمل في الدراسة الخاصة بالإبل لرويترز: إن النتائج تأكدت من خلال عدة اختبارات من بينها اختبار الأجسام المضادة ومقارنة التركيب الجيني. وقال علماء هولنديون في أغسطس: إنهم عثروا على أدلة قوية على أن فيروس متلازمة الجهاز التنفسي للشرق الأوسط منتشر بين الإبل في الشرق الأوسط مشيرين إلى احتمال أن يكون المصابين تعرضوا للعدوى من الإبل. وكان مسؤولون سعوديون قالوا هذا الشهر: إن الفحوص أثبتت إصابة جمل هناك بفيروس كورونا بعد أيام من ثبوت إصابة صاحبه بالفيروس. وعثر على حالات إصابة بشرية بالفيروس الذي يسبب السعال والحمى والالتهاب الرئوي في السعودية وقطر والكويت والأردن والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وتونس وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وبريطانيا.