«ممنوع دخول وايت نايتس ميت عقبة.. ولن نسمح بتكرار مهازل جروب أولتراس أهلاوى واقتحامهم لفرع الجزيرة فى الزمالك.. ميت عقبة منطقة شعبية ومحدش يعيش علينا الوهم».. هكذا قررت عائلات ميت عقبة التصعيد ضد «وايت نايتس»، بعد الأحداث الدامية التى شهدتها منطقتهم، على خلفية الصدام العنيف بين وايت نايتس، وأمن نادى الزمالك والداخلية فى أحداث 19 سبتمبر التى انتهت بمقتل الشاب عمرو حسين أحد المنتمين ل «وايت نايتس»، بينما كان حلفاء الإخوان يترقبون الصراع الذى اشتعل لأسباب كروية، ليستغلوه فى أحداث فتنة سياسية، ويعيدون شباب أولتراس وايت نايتس إلى أحضان جماعة الإخوان، لاسيما وأن منهم من كان يرتبط بالفعل بعلاقة طيبة بالشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، واستغلال الشباب الغاضب لموت زميله كوقود لحملة إعادة مرسى للحكم وإشاعة الفوضى فى يوم احتفالات 6 أكتوبر! وعلق أهالى ميت عقبة لافتة يرفضون فيها الأولتراس على سور نادى الزمالك، فى تحدٍ حقيقى لتصرفات «وايت نايتس» وإعلان أهالى المنطقة أنهم سيتصدون بأنفسهم لظاهرة الجروب الزملكاوى، متهمين إياهم بإثارة الذعر وترويع الأطفال بين الحين والآخر، داخل محيط نادى الزمالك فى ميت عقبة، ومحذرين الجروب الزملكاوى من دخول المنطقة مرة أخرى، بعد الصدام العنيف بين «وايت نايتس» وعائلة «الدعابسة»إحدى أهم عائلات المنطقة. تحرك عائلات ميت عقبة لم يكن فقط باللافتات، أو حتى بالاستعداد لحرب شوارع ضد وايت نايتس، بعد أن قرروا انهاء ظاهرة الشغب والترويع – كما أطلقوا عليها – ولكنهم قرروا إنشاء جروب على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» أطلقوا عليه «أهالى ميت عقبة ضد شغب وايت نايتس»، ونشروا من خلاله أفكارهم من حملة منع وايت نايتس من دخول المنطقة، واللافتات التى علقوها ضد الجروب الزملكاوى. وفى المقابل لم يسكت جروب وايت نايتس على ما أسموه من وجهة نظرهم إهانات الموالين ل«ممدوح عباس» فى إشارة إلى عائلة دعبس التى تضم رضا دعبس المشرف على ستاد حلمى زامورا بالزمالك، وعاطف دعبس نائب مدير أمن نادى الزمالك، واتهم «وايت نايتس» كلا الرجلين مع ممدوح عباس رئيس نادى الزمالك، واللواء صبرى سراج نائب رئيس النادى، والمهندس رءوف جاسر نائب رئيس النادى المستقيل بالضلوع فى قتل ضحية وايت نايتس. لكن وايت نايتس لم يقترب بالفعل من منطقة ميت عقبة منذ أحداث 19 سبتمبر، وحتى عندما قرروا تنظيم وقفة احتجاجية، من أجل فقيدهم، كان التحرك من مقر الجروب فى شبرا، وانتهاءً بمنطقة وسط البلد أمام دار القضاء العالى ومكتب النائب العام، لكنهم أبدًا لم يقتربوا من ميت عقبة، فى تصرف أثبت أن وايت نايتس، قرر إرجاء المواجهة مع العائلات الكبيرة هناك. وتساءل أهالى ميت عقبة عن دور بعض قيادات وايت نايتس، وحددوا عددًا من الأسماء التى اتهموها بالتورط فى ارتكاب أحداث 19 سبتمبر وتهييج الرأى العام الزملكاوى، لمجرد أنهم لم يتلقوا الرشاوى التى اعتادوا عليها، من دون أن يحدد أهالى ميت عقبة من هى الجهة التى انقلب عليها وايت نايتس. ومع تصاعد حدة الغضب بين الطرفين، «أهالى ميت عقبة، ووايت نايتس» بدأت رسائل تهديد بالقتل تصل إلى رضا وعاطف دعبس، مما جعل أهالى ميت عقبة يقررون بدورهم فتح ملفات ما أسموه بتورط وايت نايتس فى تحالف مشبوه مع القيادى الإخوانى المحبوس حازم صلاح أبو إسماعيل الذى تم اتهامه بحرق مقر حزب الوفد، ومحاولة اقتحام قسم الدقى، والتنويه إلى أن هناك من حصل على 200 ألف جنيه نظير المشاركة فى عملية حرق حزب الوفد من جروب وايت نايتس، والمتحالفين من الأساس مع حركة «حازمون». لم يكتف أهالى ميت عقبة بذلك، بل نشروا صورًا تكشف العلاقة الحميمة بين بعض أفراد وايت نايتس مع حازم صلاح أبو إسماعيل، وكأنهم يلوحون بأن لديهم المزيد من الأوراق التى يستعدون لإظهارها، كلما حاول وايت نايتس التصعيد، كما رصدوا وجوه بعض كابوهات وايت نايتس أثناء محاولة حرق نادى الزمالك وإشعال النيران فى عربة شرطة خلال أحداث 19 سبتمبر. وأمام هذا التطور كان هناك من بين حلفاء الإخوان من يسعى للاصطياد فى الماء العكر، ويطلب من وايت نايتس التحرك يوم 6 أكتوبر مع ما أسموه تحالف دعم الشرعية من أجل إسقاط العسكر، والزعم بأن ما حدث لأولتراس وايت نايتس راجع إلى تخليهم عن الثورة الحقيقية! وفى المقابل بدأ وايت نايتس فى تصميم «تى شيرت» يحمل صورة عمرو حسين، وقرروا طرحه بالأسواق مقابل 50 جنيهاً قالوا إنها ستوزع على روحه كصدقة جارية، فى حين كان والده الذى تقبل العزاء فيه بنفس مؤمنة، يرفض التصعيد ضد ممدوح عباس أو مجلس الزمالك، ويعلن أنه لن يختصم عباس أو غيره، ولن يرفض العزاء من أى مسئول بالزمالك.